لماذا نحتاج المزيد من الوعي بالأمراض العقلية الخطيرة؟

لماذا نحتاج المزيد من الوعي بالأمراض العقلية الخطيرة؟

11 أغسطس , 2022

ترجم بواسطة:

بشاير باجمعان

دقق بواسطة:

ريما الحربي

على مدى السنوات العشر الماضية أو نحو ذلك، أصبحت قضايا الصحة العقلية طبيعية بشكل متزايد، لقد تضاءلت وصمة العار التي تصاحب التشخيصات، مثل الاكتئاب أو الاضطراب ثنائي القطب، حيث تحدث الكثير من الأفراد – وخاصةً الشخصيات العامة – بصراحة عن كيفية معاناتهم مع التحديات العاطفية، وغالبًا ما يستفيدون من العلاج الذي يتراوح من الاستشارة إلى الأدوية.

في حين أن هذا التحول بالطبع مرحب به وإيجابي، فقد استمر في إقصاء العديد من الأفراد والعائلات الذين يعانون من مشاكل الصحة العقلية.  أُشِير إلى 10 ملايين أمريكي – 5% من كبار السن، و10% من الشباب – الذين يعانون من أمراض عقلية خطيرة كل سنة.

 في شهر مايو من هذا العام، وهو شهر التوعية بالصحة العقلية، دعونا نواصل التركيز بطريقة إيجابية وداعمة على الأفراد والأسر المتأثرة بالمرض العقلي الخطير، إنهم بحاجة إلى مستويات أعلى بكثير مما يتلقونه حاليًا من الرعاية والدعم.

يُعرَّف المرض العقلي الخطير، بأنه اضطراب عقلي أو سلوكي أو عاطفي يمكن تشخيصه، ويسبب إعاقة وظيفية خطيرة تتداخل بشكل كبير مع نشاط أو أكثر من الأنشطة الحياتيّة الرئيسيّة أو تحد منها. تشمل أكثر تشخيصات الصحة العقلية خطورة: اضطرابات القلق والاكتئاب الشديد والاضطراب ثنائي القطب وكذلك الفصام.

ما يميّز المرض العقلي الخطير، هو أنه يستلزم حالة معقدة مدى الحياة. يمكن أن يساعد العلاج بشرط أن يكون متسقًا ومصحوبًا بإدارة عالية الجودة للحالات وخدمات الدعم، ومع ذلك فحتى في ذلك الوقت، ليس مألوفًا أن يعاني الأفراد من نكسات كبيرة، وكثيرًا ما يتوقفون عن تناول أدويتهم، وللأسف لا يتم تعويضهم بحيث يتنقلون داخل وخارج المستشفيات والسجون والشوارع.

يقضي أفراد عائلات الأفراد المصابين بمرض عقلي خطير معظم وقتهم في التركيز والقلق بشأن رفاهيّة ومكان وجود أحبائهم. بصفتي محاميّة للصحة العقلية مكرّسة لمساعدة هذه العائلات، اتلقى باستمرار مكالمات تسبب الضغط المستمر والتوتر.

مع وضع هذا في الاعتبار، سيكون من السهل فهم كيف أن بعض الإجراءات التي تهدف إلى إفادة أولئك الذين يعانون من مشاكل الصحة العقلية.، فمثلاً: ما فائدة الصحة العقلية في العمل لأولئك الذين لا يتمتعون بصحة جيدة للاحتفاظ بوظيفة؟ وماذا عن ميزانية الصحة العقلية المقترحة في موازنة  الرئيس بايدن الصادرة حديثً،ا والتي لا تغطي سوى ثلاث زيارات لدعم الصحة السلوكية سنويًّا؟  بالتأكيد بداية جيّدة لكن مقدار المساعدة يتأثر بسلب نتيجة الأزمات.

 يشعر الأفراد والأسر المتأثرون بمرض عقلي خطير بأنهم ما زالوا يدافعون عن أنفسهم، حتى مع إدراك الدولة بشكل متزايد لأهمية مساعدة أولئك الذين يعانون من مشاكل عقلية وسلوكية وعاطفية.  وهناك أمل في أن يكون هناك علاج واستقرار وشفاء ولكن بالإضافة إلى ذلك، فلنتأكد من استمرارنا في زيادة الوعي بحالات الصحة العقلية الأكثر تعقيدًا والتي يكون علاجها أكثر تكلفة وأكثر صعوبة من الناحية العاطفية التي تتطلب مستويات أعلى بكثير من مجرد الاهتمام والتمويل والدعم.

المصدر: https://www.psychologytoday.com

ترجمة : بشاير باجعمان

تويتر: @beshooo11951

لينكد إن: bashair-bajaman

تدقيق و مراجعة: ريما الحربي

تويتر: @_reemaharbi


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!