عقلك جاهز لتعلم أشياء جديدة دون أن تدرك ذلك

عقلك جاهز لتعلم أشياء جديدة دون أن تدرك ذلك

16 يوليو , 2022

ترجم بواسطة:

إيمان حمدي

دقق بواسطة:

حنان صالح

كشف بحث جديد أن مجرد التعرض لأشياء لسنا على دراية بها، مثل كائنات جديدة أو أنواع من الحيوانات، يؤهلنا لوضع التعلم، ويجعلنا أكثر استعدادًا للتعرف على خصائص الشيء الجديد لاحقًا.

بمجرد أن نواجه شيئًا جديدًا، فإن أدمغتنا قادرة على الاستفادة من فترة التعلم القصيرة هذه فيما بعد للحصول على مزيد من المعلومات حول هذا الموضوع.  وهذه الدراسة الجديدة ساعدت العلماء على فهم هذا النوع من التعلم اللاواعي أو التعلم الكامن.

حيث يتعلق الجزء الأكبر من كيفية إدراكنا للأشياء المختلفة في العالم بتصنيفها، لكن الطرق التي نتعلم بها هذه الفئات غالبًا ما تكون غير واضحة. فعلى سبيل المثال، نتعلم أن “القط” و “الكلب” هما فئتان مختلفتان أساسًا من خلال التعرض المباشر  للقطط والكلاب، بدلاً من الجلوس وتعلم التفاصيل عنها.

في هذه الدراسة، أراد الباحثون معرفة المزيد حول كيفية مساهمة هذا التعرض العرضي في تعلم أنواع مختلفة.

ويقول عالم النفس فلاديمير سلوتسكي من جامعة ولاية أوهايو: “غالبًا ما نلاحظ أشياء جديدة في عالمنا دون أن نهدف إلى التعرف عليها، لكننا وجدنا أن مجرد التعرض لها يترك انطباعًا في أذهاننا ويقودنا إلى الاستعداد للتعرف عليها بشكل أكبر لاحقًا”.

أجرى الفريق خمس تجارب مختلفة شملت 438 متطوعًا بالغًا، حيث استخدم الباحثون لعبة كمبيوتر مخصصة لتعريض المشاركين لمخلوقات خيالية غير مألوفة، والتي قُسمت في بعض الحالات إلى فئتين مشابهة للقطط، والكلاب.

خلال المرحلة الأولية: طُلب من المشاركين الاستجابة بأسرع ما يمكن لمخلوق يقفز إما إلى لوحة حمراء على الجانب الأيسر من الشاشة، أو لوحة زرقاء على الجانب الأيمن.  ودون علم المشاركين، كان الجانب الذي قفزت إليه المخلوقات دائمًا هو نفس فئتها، وكان هناك نوعان مختلفان من هياكل الفئات.

 بينما لم يُكتشف أحد الفئات “السرية” في هذه المرحلة الأولية، كان من الواضح من النتائج أن الأشخاص الذين تعرضوا للمخلوقات في المرحلة الأولية قادرين على تعلم الفئات بشكل أسرع.

وفي التجارب اللاحقة، كانت هناك فترة من التعلم الصريح، حيث كُشف عن الفئات التركيبية: “جالت” و”فلارب” – للمشاركين.  ومن ضمن التعلم أيضًا شرح كيفية التمييز بين المخلوقات في الفئتين (ذيول وأيادي ملونة مختلفة، على سبيل المثال).

المشاركين الذين تعرضوا للفئتين (أ) و (ب) أصبحواعلى دراية بتوزيعاتهم المختلفة للخصائص، مثل تلك المخلوقات ذات الذيل الأزرق التي تميل إلى أن تكون أيادي بنية، والمخلوقات ذات الذيل البرتقالي تميل إلى أن تكون أياديها خضراء، كما تقول عالمة النفس ليلى أونغر من جامعة ولاية أوهايو.

وأضافت: “عندما حان وقت التعلم الصريح، كان من السهل إرفاق تسمية لتلك التوزيعات وتشكيل الفئات”.

في التجربة الخامسة، كانت صور المرحلة الأولية مصحوبة بواحد من صوتين تم تعيينهما عشوائيًا، وكان على المشاركين الاستجابة للصوت بدلاً من الصورة، وبعبارة أخرى، لم يكونوا بحاجة إلى الاهتمام بالمخلوق على الإطلاق .

وتشرح أونغر: “أدى التعرض للمخلوقات إلى ترك بعض المعرفة الكامنة للمشاركين، لكنهم لم يكونوا مستعدين لمعرفة الفرق بين الفئتين.  أي أنهم لم يتعلموا بعد، لكنهم كانوا مستعدين للتعلم”.

 تعد دراسات هذا النوع من التعلم الكامن نادرة، ويمكن أن تتوسع الدراسات المستقبلية في التحليل الحالي للبالغين للنظر في العملية عند الرضع والأطفال أيضًا.

 ويضيف سلوتسكي: “لقد كان من الصعب جدًا التشخيص في تجربة التعلم الكامن، لكن هذا البحث كان قادرًا على التفريق بين التعلم الكامن وما يتعلمه الناس أثناء التعلم الصريح”.

المصدر: https://www.sciencealert.com

ترجمة: إيمان حمدي

مراجعة وتدقيق: حنان صالح

تويتر: @hano019


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!