صور مدهشة لأعمدة الخلق تسطع عبر لقطات من تلسكوب جيمس ويب

صور مدهشة لأعمدة الخلق تسطع عبر لقطات من تلسكوب جيمس ويب

14 نوفمبر , 2022

ترجم بواسطة:

محمد المحمدي

دقق بواسطة:

زينب محمد

لقطات تحبس الأنفاس من تلسكوب جميس ويب لأعمدة الخالق حاضنة العديد من النجوم الحديثة التي كانت تدمر نفسها ببطء لملايين السنين.

اعتادت عدسات تلسكوب جيمس ويب على التقاط صور “لأعمدة الخالق” – والتي تعد عبارة عن امتداد وسيع نحتي للغاز وغبار كوني ونجوم حديثة الولادة في مجرة درب التبانة، والتي لطالما أسرت أعين المشاهدين بجمالها لعقودٍ عدة.

نشرت هذه الصورة بتعاون بين ناسا والوكالة الأوربية الفضائية في التاسع عشر من أكتوبر الماضي، إذ إن الصور مثيرة للدهشة أكثر مما تتخيل. توضح الالتقاطات الفضائية للأعمدة بأنه هنالك ما يشابه تشكل ثلاث أصابع على شكل يد، وأظهرت التفاصيل الجديدة بعضًا من التمايل الذي يظهر باللون الأحمر، ويشبه الحمم البركانية في أطراف الأعمدة، والتي تشكل مواد مقذوفات من النجوم المتكونة.

وتوضح الصورة أيضًا خلف سطح الأعمدة ارتفاعًا مخفيًا لم نره من قبل، وهي عبارة عن نجوم حديثة الولادة حول السحابة الغازية. هذا التطور في مشاهدة الأعمدة الأيقونية سوف يساعد علماء الفلك على صقل نماذج تشكيل للنجوم، ومما يسمح لهم بمعرفة عدد النجوم بدقة وقياس وكميات الغاز في المنطقة.

شوهدت أعمدة الخالق المدهشة أول مرة عن طريق التلسكوب المعروف بـ”هابل الفضائي” خلال عام 1995، وشوهد بجانب سديم العقاب الذي يبعد ما يقارب 6500 سنة ضوئية من الأرض.

تمتد أطول البقع الشاهقة من الغاز والغبار الكوني ما يقارب 4 سنوات ضوئية من الأساس إلى الحافة، أو ما يقارب المسافة من الأرض إلى أقرب نجم في النظام، نجم “رجل القنطور” – والذي رُبط اسمه بقلاع في السماء، أو الصواعد النجمية أو بعض اللمحات التي تشبه الشعاب المرجانية في أعماق الفضاء.

إذ تعد الأعمدة أجزاءً متبقية من الكتل الغازية التي كانت توجد في سحابة هيدروجينية في السابق، والتي تآكلت ببطء بسبب الإشعاع المكثف للنجوم الحديثة الضخمة، كما ذكرت وكالة ناسا.

وشكلت أضواء النجوم خلال ملايين السنين السحابة الغازية لتصبح متشكلة على صورة أصابع كما نراها اليوم – ولكن حتى الآن الأعمدة بدأت تتلاشى ببطء بسبب النجوم حديثة الولادة التي حولها.

حتى مع تلاشي جمال هذه الأعمدة ببطء – وإبتعاد الغازات من الأطراف ما زالت مشاهدة الأعمدة في السماء ليلاً عن طريق أي تلسكوب مراقبة جديد أحد أجمل الهياكل الفضائية الأكثر أيقونية.

المصدر: https://www.livescience.com

ترجمة: محمد المحمدي

مراجعة وتدقيق: زينب محمد


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!