ظهرت مضخة الأنسولين الجديدة لمرضى السكري كي تخفف ألم الحقن، وهي عبارة عن آلة إلكترونية صغيرة في حجم التليفون أو أصغر متصلة بأنبوبة بلاستيكية (كانيولا) التي تتصل بإبرة صغيرة لتوصيل الأنسولين.
تُغرس هذه الإبرة الصغيرة في الأنسجة الدهنية الموجودة في الجلد، حيث يُضخ الأنسولين. كما ظهرت أنواع أخرى تسمى مضخة بدون أنبوبة وهذه النوعية أسهل في الاستخدام، تتصل بالجلد بضغطة زر.
آلية عمل مضخة الأنسولين الجديدة
صُممت المضخة من أجل محاكاة طريقة عمل الأنسولين في ضبط مستوى الجلوكوز في الجسم حيث:
1- تُضخ جرعة الأنسولين بشكل منتظم وثابت على مدار اليوم (basal dose).
2- تُضخ جرعة الأنسولين أثناء الوجبات لضبط الجلوكوز المرتفع نتيجة الكربوهيدرات المتواجدة في الطعام (bolus dose).
3- كما يمكن الحصول على جرعة أنسولين إضافية عند الحاجة.
قد تكون مضخة الأنسولين الجديدة لمرضى السكري متصلة بمقياس نسبة السكر في الدم (CGM) وعلى هذا تتغير نسبة الأنسولين حسب معدل السكر في الدم للوصول إلى نسبة الجلوكوز المطلوبة.
من يُنصح باستخدام مضخة الأنسولين الجديدة؟
- الأطفال لكونها أكثر أمانًا وأقل ألمًا.
- المرضى الذين يتحركون ويمارسون أنشطة مستمرة، حيث يمكنهم الاستفادة من التغيير في الجرعة الثابتة (basal).
- المرضى الذين يعانون من اضطرابات في الهضم.
- لمن تخطط للحمل.
- المرضى الذين يستفيدون من جرعات الأنسولين التنشيطية (bolus) وتنظيم جرعة الأنسولين.
- من لديهم نسبة الهيموجلوبين السكري (A1C) أعلى من 7%.
ما التحذيرات الواجب مراعاتها عند استخدام مضخة الأنسولين الجديدة؟
– المضخة لا تُغني عن قياس نسبة السكر في الدم باستمرار، حيث يجب قياسه على فترات وبشكل منتظم للتأكد من أن المضخة تعمل جيدًا.
- قد تتوقف عن العمل وتسبب ارتفاع نسبة السكر في الدم وتسبب السكر الكيتوني (DKA).
- المضخة تحتاج إلى طريقة معينة من أجل تركيبها وتثبيتها وطريقة عملها.
- يجب حمايتها من التلف، وفي حال حدوث ذلك، على المريض تعويض الجرعات بالحقن.
- قد تسبب زيادة في الوزن.
عيوب مضخة الأنسولين الجديدة
- تسرب الأنسولين من الكانيولا.
- قلة نسبة الأنسولين في الخزان.
- تلف الأنسولين في الحرارة العالية.
- تكون ندبات في مكان غرس الأنبوبة في الجسم.
- تهيج الجلد والحساسية.
- قد ينتج عنه الحماض الكيتوني.
- قد تتعطل المضخة.
- غالية الثمن.
ولكن مميزاتها تفوق عيوبها، والتي تشمل:
- ملائمتها لجميع الأعمار؛ حيث إنها مناسبة للاستخدام مع الأطفال أيضًا لتخفيف ألم الحقن وآثاره الجانبية.
- كما أنها مناسب لمرضى السكري النوع الأول والثاني، ولكنها أكثر استخدامًا مع النوع الأول.
- يستطيع المريض استخدامها بسهولة بنفسه دون الحاجة لطبيب.
- لا تحتاج لإجراء جراحي لتركيبها.
- يستطيع أيضًا فصلها عن الجسم بسهولة، ولكن لا يجب أن يزيد مستوى عدم تنقيط الأنسولين في الجسم عن ساعة مثلما يحدث عند ممارسة الرياضة.
- عند ممارسة الرياضة لأكثر من ساعة يمكن قياس مستوى السكر في الدم، فإذا كان مرتفعًا يمكن تركيب المضخة وأخذ جرعة تنشيطية (bolus) ثم الرجوع إلى ممارسة الرياضة.
- عمل مضخة الأنسولين الجديدة لمرضى السكري يشبه ما يحدث في الجسم حيث تقوم بضخ نقاط من الأنسولين سريع المفعول على مدار اليوم وضخ جرعة كبيرة عند ارتفاع نسبة السكر.
- وعلى هذا لا داعي للجوء إلى الحقن بالأنسولين ممتد المفعول، ولكن يجب الحرص من كمية الكربوهيدرات الكلية المتناولة؛ حيث إنها ستؤثر على نسبة السكر في الدم.
أنواع الأنسولين المستخدم في المضخة
1. الأنسولين سريع المفعول
- اعتمدت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية إنسولين ليسبرو أو أسبارت (insulin lispro/ aspart) للاستخدام في خزان مضخة الأنسولين الجديدة لمرضى السكري لمدة تصل إلى 144 ساعة.
- كما اعتمدت أنسولين جلولسين (insulin glulisine) على أن يُستبدل كل 48 ساعة، تجنبًا لخطر البلورة.
2. الأنسولين النظامي
اعتمدته إدارة الغذاء والدواء الأمريكية للاستخدام في المضخة، بدلاً من سريع المفعول لانخفاض تكلفته.
- يُستخدم أنسولين مركز مثل 200U ،500U ومخفف مثل 50U,10U
3. أنسولين سريع المفعول للغاية
- يُدرس استخدامه في المضخة مثل قلم الأنسولين (Fiasp) وهو عبارة عن أنسولين أسبارت (insulin aspart) متحد مع فيتامين 3ب
عند اختيار نوع المضخة يجب وضع ما يلي في الاعتبار:
- هل أخذ جرعة أعلى (bolus dose) مناسبة أم لا.
- فترة ثبات الأنسولين بخزان المضخة.
- نوع البطارية وعمرها.
- هل المضخة متصلة بجهاز المراقبة المستمر للجلوكوز (CGM)
- توافق أجزاء المضخة وكيفية عملها.
- هل المضخة من النوع المتصل بأنبوبة أم لا
ما هي أكثر أنواع مضخة الأنسولين شيوعًا في السوق؟
1- ميدترونيك ميني ميد (Medtronic MiniMed 630G system)
- هذه المضخة مدعومة بجهاز المراقبة المستمر للجلوكوز (CGM).
- يمكن لمريض السكر قياس ومتابعة مستوى السكر في الدم بنفس المضخة.
- عملية لمن يعانون من ارتفاع نسبة السكر لمدة تفوق الثلاثة أشهر، حيث قد تحقق نسبة (A1C) المراد الوصول إليها أكثر بأربع مرات.
- تُصدر المضخة إنذارًا في حالة انخفاض مستوى الأنسولين عن المسموح، وفي حالة عدم الاستجابة لهذا الإنذار ستقوم المضخة بوقف ضخ الأنسولين.
- مقاومة للماء وتقوم بعمل تنبيهات تنبؤية.
- بها حاسبة للجرعات التنشيطية (bolus) فتقوم تلقائيًا بحساب الجرعات.
- إذا كان وقت الجرعات متقارب تُصدر المضخة تنبيهًا.
- مدعومة بشاشة ملونة وإضاءة مختلفة.
- يجب تغيير الأنبوبة البلاستيكية كل يومين أو ثلاث أيام.
2- مضخة الأنسولين ميدترونيك ميني ميد (Medtronic MiniMed 770G)
- هذه المضخة مناسبة لمرضى السكري النوع الأول من عمر السنتين فما فوق
- نسخة مطورة عن ميدترونيك ميني ميد 670G.
- مناسبة للاستخدام مع الممارسين للرياضة حيث تتغير الجرعات تلقائيًا من أجل الوصول للنسبة المطلوبة من الجلوكوز.
- متوافقة مع تطبيق الهاتف الذكي (carelink connect app) لإرسال نتائج الجلوكوز، والذي يسمح للأهل والأصدقاء ومقدمي الرعاية للدخول ومتابعة مريض السكري
- خاصية الضبط التلقائي للأنسولين كل 5 دقائق للوصول إلى الهدف المطلوب.
- مقاومة للماء.
- تحتاج إلى جهاز المراقبة المستمر للجلوكوز (CGM).
3- مضخة الأنسولين أومنى بود داش (Omnipod dash)
- هذه المضخة غير متصلة بأنبوبة حيث تُغرس وتُثبت في الجلد بضغطة زر.
- يمكن تخزين الأنسولين لمدة 3 أيام.
- بها حاسبة الجرعة التنشيطية.
- مقاومة للماء.
- يمكن لمريض السكر توصيل الأنسولين من خلال جهاز التحكم بمرض السكري الذي يشبه الهاتف الذكي.
- تحاكي الهواتف الذكية في القراءات والتنبيهات والإنذارات.
- مناسبة لنوعي السكري الأول والثاني.
4- مضخة الأنسولين سليم (T:slim x2)
- هذه المضخة ذات تصميم رفيع أصغر بنسبة 38% عن الأجهزة الأخرى.
- يمكن تخزين 300 وحدة أنسولين بها.
- شاشة لمس ملونة سهلة القراءة.
- متكافئة مع مقياس الأنسولين (Dexcom G6 CG).
- تضبط مستوى الأنسولين لتجنب الانخفاض والارتفاع في سكر الدم.
- تتيح للمريض مراجعة تسجيلات الأنسولين والجلوكوز السابقة.
- التحكم عن طريق تطبيق الهاتف الذكي بالبلوتوث.
- إمكانية ضبط الجرعة التنشيطية تلقائيًا.
- مقاومة للماء.
- قابلة لإعادة الشحن.
مضخة الأنسولين الجديدة لمرضى السكري عبارة عن تطور جديد مفيد لمريض السكري من أجل تخفيف ألم الحقن والوصول للنسبة المطلوب تحقيقها من الجلوكوز في الدم، فضلاً عن تقليل الآثار الجانبية لهذا المرض ومضاعفاته وتحسين نمط الحياة لمريض السكري.
المصادر:
بقلم: د. دعاء جلال
مراجعة وتدقيق: زينب محمد
مرتبط
اترك تعليقاً