جراحة كسر الورك: هل هناك فرق بين التخدير العام والتخدير النخاعي

جراحة كسر الورك: هل هناك فرق بين التخدير العام والتخدير النخاعي

10 نوفمبر , 2022

ترجم بواسطة:

محمد هيثم التلا

دقق بواسطة:

زينب محمد

لا توجد فروق في أمان أو فعالية نوعي التخدير الأكثر شيوعًا (التخدير النخاعي مقابل التخدير العام) في المرضى الذين يخضعون لجراحة كسر الورك، وفقًا لنتائج دراسة جديدة بقيادة جامعة بريستول بالتعاون مع باحثي جامعة وارويك.  وقد نشرت النتائج في المجلة البريطانية للتخدير، وحللت البيانات المنشورة سابقًا ما يقارب من 4000 مصاب بكسر في الورك.

تعتبر كسور الورك إصابات وخيمة، وتظل واحدة من أكبر تحديات الرعاية الصحية في القرن الحادي والعشرين. يزداد معدل الإصابة مع تقدم العمر ومن المتوقع أن يرتفع عدد كسور الورك إلى 6.26 مليون سنويًا في عام 2050. في عام 2017، كلفت كسور الورك “الخدمة الصحية الوطنية” (NHS) أكثر من مليار جنيه إسترليني، والتي من المتوقع أن تزيد إلى 5.6 مليار جنيه إسترليني في عام 2033.

المرضى الذين يعانون من كسور الورك لديهم مخاطر عالية نسبيًا للوفاة في غضون عام من إصابتهم. يخضع جميع المرضى الذين يعانون من كسر في الورك تقريبًا لعملية جراحية تتطلب التخدير حتى تكون الجراحة آمنة وغير مؤلمة.

سيخضع جميع المرضى تقريبًا إما تخديرًا نخاعيًا أو تخديرًا عامًا. مع أخذ ملف مخاطر مرضى كسر الورك في الاعتبار (كبار السن، والضعف، والأمراض المصاحبة مثل أمراض القلب والجهاز التنفسي)، ترتبط الجراحة بخطر الإصابة بمضاعفات ما بعد الجراحة بما في ذلك الهذيان، واحتشاء عضلة القلب، والالتهاب الرئوي، والسكتة الدماغية، والموت.

بينما حاولت الدراسات السابقة تحديد كيفية تأثير نوع التخدير على النتيجة، إلا أن الدراسات ظلت حتى الآن غير حاسمة. في هذه الدراسة الجديدة، هدف الباحثون إلى تحديد الفعالية السريرية للتخدير النخاعي وسلامته مقارنةً بالتخدير العام لدى المرضى الذين يخضعون لجراحة كسر الورك باستخدام مجموعة نتائج جوهرية طُورت مؤخرًا، بالإضافة إلى النتائج التي أبرزها المرضى على أنها مهمة في المبادرات السابقة.

لقد أجروا تحليلاً تلويًا لنتائج 15 تجربة عشوائية (RCTs) لكسر الورك باستخدام تقنيات التخدير الحديثة المنشورة بين عامي 2003 و2022 والتي شملت 3866 مريضًا تتراوح أعمارهم بين 66 و86 عامًا، وقد خضعوا جميعًا لجراحة كسر الورك إما باستخدام التخدير النخاعي أو العام.

وجد الباحثون أنه باستثناء إصابة الكلى الحادة، لم تكن هناك فروق بين التخدير النخاعي والتخدير العام في مرضى جراحة كسر الورك من حيث الوفيات ومتلازمة الشريان التاجي الحادة وانخفاض ضغط الدم وإصابة الكلى الحادة والهذيان والالتهاب الرئوي ومدخلات طب تقويم العظام والخروج من السرير في اليوم الأول بعد الجراحة، والألم، وفي النتائج المهمة التي يذكرها المريض من حيث العودة إلى وضعه الطبيعي ما قبل الجراحة واسترداد عافيته، وحالة التنقل).

قال السيد جولراز ماثرو، كبير مؤلفي الدراسة والمحاضر السريري في كلية الطب بجامعة بريستول: “تشير نتائجنا إلى عدم وجود اختلاف في النتائج بالنسبة للمرضى عند استخدام التخدير النخاعي أو التخدير العام لجراحة كسر الورك”. يعتبر قرار استخدام مخدر معين عملية معقدة ويجب أن تستند إلى ملف المخاطر الخاص بالمريض وتفضيله، بالإضافة إلى خبرة طبيب التخدير. وبالتالي فإن نتائجنا مطمئنة للأطباء الذين يمكنهم الاستمرار في استخدام أي نوع من التخدير في هذا الوقت.

وأضاف: “ومع ذلك، تراوحت الأدلة التي قمنا بتقييمها من دراسات عالية الجودة وصولاً إلى دراسات ذات جودة منخفضة جدًا. علاوةً على ذلك، أبلغت معظم الدراسات عن من واحد إلى ثلاث نتائج من مجموعة النتائج الأساسية الموضوعة مؤخرًا، وأوضحت دراسات معدودة النتائج التي قد تكون مهمة للمرضى”.

وتابع بقوله: “وهذا  شيء يمكن تحسينه عند تصميم دراسات بحثية مستقبلية في هذا المجال. لذلك نشعر أن النتائج التي تعتبر مهمة بشكل خاص للمرضى (بما في ذلك الوضع قبل الجراحة، واسترداد العافية، وحالة التنقل) يجب دمجها في التجارب المستقبلية التي تقارن مابين تقنيات التخدير في المرضى الذين يخضعون لجراحة كسر الورك”.

المصدر: https://medicalxpress.com

ترجمة: محمد هيثم التلا

لينكد إن: mohammad-al-talla

مراجعة وتدقيق: زينب محمد


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!