الزهايمر والنساء
2 ديسمبر , 2022
2 ديسمبر , 2022
النساء هن الأكثر عرضة لمرض الزهايمر، فمثلاً نجد أن حوالي 6 مليون أمريكي يعانون من مرض الزهايمر من بينهم 4 مليون من النساء، أي ثلثي المصابين.
مرض الزهايمر هو أكثر أمراض الخرف شهرة، فهو يصيب أجزاءً من المخ خاصةً الذاكرة والتفكير.
يحدث الزهايمر تدريجيًا ويزداد الأمر سوءً بتقدم العمر فمعظم المصابين يكونون من كبار السن الأكبر من 65 عام، وينجم الزهايمر عن مزيج من العوامل الوراثية وعوامل خاصة بنمط الحياة والبيئة المحيطة.
يتراكم بروتين يدعي اميلويد حول خلايا المخ بينما يتراكم بروتين التاو الضار داخل الخلايا مما يؤثر سلبًا علي الخلايا العصبية فتفقد وظيفتها وتقل نسب الناقلات العصبية كالأستيل كولين الذي يلعب دورًا هامًا في الذاكرة والتعلم.
بعد حدوث ذلك بسنوات يبدأ ظهور الأعراض علي المريض فيعاني المصابون بالزهايمر من فقدان الذاكرة فينسون أشياء روتينية كطريق العودة إلي المنزل، وتقل قدرتهم علي القيام بالأعمال اليومية، يصحب ذلك تغييرات سلوكية فيصبح المريض أسرع غضبًا وقد يعاني من الاكتئاب والتوتر.
حاليًا لا يوجد علاج يشفي تمامًا من مرض الزهايمر، لكن العلاج الدوائي والسلوكي يساعدان بشكل كبير في عدم تدهور المرض والسيطرة علي التغييرات السلوكية، فضلاً عن الدعم الدائم من العائلة والأصدقاء.
قد يمكن الوقاية من المرض باتباع نظام غذائي صحي، وممارسة الرياضة، والقراءة والتعلم المستمر، والحفاظ علي الحياة الاجتماعية.
توجد عدة نظريات لتفسير ذلك، أحدهم أن النساء أطول عمرًا من الرجال، فتقدم العمر من أهم عوامل خطر الإصابة بالزهايمر.
كما أن انخفاض مستوي هرمون الإستروجين في الإناث بعد سن اليأس، فالإستروجين يحمي المخ من الأضرار الناتجة عن تراكم بروتين (الأميلويد)، لكن لا يوجد دليل قاطع يثبت أهمية استخدام الأدوية الهرمونية التي تحتوي علي بدائل الإستروجين في علاج الزهايمر بعد سن اليأس، بل وُجد أن الفوائد من استخدام تلك الأدوية في علاج الزهايمر لا تفوق مخاطرها المحتملة والتي تتضمن زيادة خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان، وأمراض القلب والسكتة الدماغية.
وقد يعود السبب للجينات الخاصة بالنساء وكرموسوم X، فكما ذكرنا سابقًا يحدث مرض الزهايمر عند تراكم بروتين “تاو” الضار في خلايا المخ نتيجة وجود خلل في عملية التخلص منه، وبسبب تراكم ذلك البروتين تفقد الخلية العصبية وظيفتها وتموت.
وُجد أن بروتين تاو يكثر تراكمه في خلايا مخ الإناث عن الرجال ويعود ذلك لوجود إنزيم يسمي (USP11) بكثرة في خلايا مخ الاناث، فإنزيم (USP11) موجود في الجينات المحملة علي كروموسوم X الذي تمتلك منه الأنثي زوجين في كل خلية.
والجدير بالذكر أن الإنزيمات يمكن أن تُثبط بأدوية معينة، فنأمل أن تُطور أدوية تثبط هذا الإنزيم من أجل حماية الإناث من خطر الإصابة بمرض الزهايمر.
المصادر العلمية:
بقلم: د. أسماء محمد
لينكد إن: asmaa-mohammed
مراجعة وتدقيق: زينب محمد
اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية
اترك تعليقاً