ما مدى أهمية الحديد للأدمغة الناميّة؟

ما مدى أهمية الحديد للأدمغة الناميّة؟

28 سبتمبر , 2022

ترجم بواسطة:

إيمان فهمي

دقق بواسطة:

زينب زهران

يدعم الحديد النمو المعرفي، والعاطفي، والاجتماعي للأطفال.

النقاط الرئيسية

  • يرتبط نقص الحديد في مرحلة الرضاعة، والطفولة المُبكرة  بمُشكلات مَعرفية، واجتماعية، وعاطفية طويلة المدى.
  • قَدم الأطعمة الغنية بالحديد للأطفال بمجرد أن يبدأوا في تناول الأطعمة الصلبة لدعم دماغهم سريع النمو.
  • تابع مع طبيب الأطفال الخاص بك لفحص نقص الحديد، والتدخل مُبكرًا إذا لزم الأمر.

يتطور الدماغ سريعًا في السنوات القليلة الأولى من الحياة، ويَتطلب ذلك توافر التغذية السليمة لدعم النموالأمثل للدماغ. يُعتبر الحديد من المُغذيات الدقيقة الضرورية لنمو الدماغ، لأنه يُساعد في نقل الأكسجين إلى خلايا الدماغ. ولكي يتطور الدماغ بسرعة كبيرة، فإنه بحاجة إلى الكثير من الحديد. ولكن لايحصل العديد من الأطفال على كمية الحديد اللازمة لدعم نمو دماغهم.

آثار نقص الحديد في مرحلة الرضاعة، والطفولة المبكرة

يؤدي نقص الحديد في السنوات القليلة الأولى من الحياة إلى عدد من المُشكلات المعرفية، والعاطفية، والاجتماعية. وعلى وجه التحديد، يرتبط نقص الحديد في السنوات القليلة الأولى من العمر بما يلي:

  • انخفاض معدل الذكاء وضعف الأداء المعرفي.
  • زيادة أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
  • زيادة مُشكلات الاكتئاب والقلق.
  • زيادة المُشكلات الاجتماعية.

ولسوء الحظ، تستمر هذه المُشكلات غالبًا في سن المراهقة والبلوغ، حتى بعد علاج نقص الحديد، وهو ما يجعل الوقاية من نقص الحديد مُهمًا للغاية.

قد يظهر التعب على الأطفال والرضع الذين يُعانون من نقص الحديد، وذلك لافتقارهم إلى الطاقة لأن أجسامهم غير قادرة على نقل الأكسجين بشكلٍ فعال. يُمكن أن يؤدي هذا التعب إلى الدخول في حلقة مفرغة؛ حيث يتفاعل مُقدمو الرعاية بشكل أقل مع الأطفال الذين يُعانون من نقص الحديد لأنهم بحاجة إلى اهتمام أقل، ومن ثَمّ لا يحصل الأطفال على التفاعل الاجتماعي من مقدمي الرعاية، والذي يحتاجونه لدعم نموهم الاجتماعي والمعرفي، ولذلك فإن تأثير نقص الحديد على النمو يكون بطرق اجتماعية وبيولوجية.

نصائح للحفاظ على مستويات الحديد لدى الرُضّع والأطفال

فيما يلي بعض النصائح العامة لتحسين مستويات الحديد، أو الحفاظ عليها لدى الرُضع والأطفال:

  1. إذا كان لدى طفلك انخفاض في مستويات الحديد، يمكنك إعطاءه مُكملات الحديد وفقًا لتعليمات طبيب الأطفال.
  2. يحتوي لبن الأم على كمية قليلة جدًا من الحديد. لحسن الحظ، ينتقل الحديد من الأم إلى الطفل أثناء الحمل، ويمكن أن تستمر مخازن الحديد هذه حوالي 4-6 أشهر (وهوتقريبًا الوقت الذي يبدأ فيه الأطفال بتناول الأطعمة إلى جانب الحليب). إذا كان طفلك يعتمد على الرضاعة الطبيعية، فيجب متابعته لاكتشاف نقص الحديد. عندما يبدأ الأطفال الذين يرضعون طبيعيًا في تناول الأطعمة عند عمر 4-6 أشهر، يجب على القائمين بالرعاية اختيار الأطعمة الغنية بالحديد (مثل: الخضراوات الورقية، واللحوم، والحبوب الغنية بالحديد) لأطفالهم.
  3. إذا كان طفلك يتناول الحليب الصناعي المُدعم بالحديد، فلن تحتاج عمومًا إلى مُكملات الحديد الإضافية.
  4. بمجرد أن ينتقل طفلك إلى الحليب كامل الدسم، الذي يحتوي على القليل من الحديد، يتعين عليك إطعامه ما لا يزيد عن 16-24 أوقية يوميًا حتى يتناول ما يكفي من الأطعمة الغنية بالحديد.

يَكمن السبب في عدم إعطاء الحديد لكل طفل على الرغم من أهميته لنمو الدماغ، أن زيادة نسبة الحديد عن الحد الطبيعي قد تكون سامة وتؤثر سلبًا على نمو الدماغ.

إن إعطاء طفلك جرعة عالية من مكملات الحديد عندما يكون لديه بالفعل ما يكفي من الحديد في نظامه الغذائي، قد يؤدي إلى نتائج عكسية.

يجب أن يقوم طبيب الأطفال بفحص طفلك في مراحل نموه الأولى، وعليك العمل معه للتأكد من أن طفلك لديه المستويات المُناسبة من الحديد. وكلما كان وقت التدخل مُبكرًا، زادت احتمالية أن يتمكن دماغ طفلك من التعافي، والنمو على النحو الأمثل. تُمثل مستويات الحديد الصحية عاملاً مُهمًا لبناء أدمغة الأطفال على المدى الطويل.

المصدر: https://www.psychologytoday.com

ترجمة: إيمان فهمي عبد المجيد

تويتر: eman_fahmy7

مراجعة وتدقيق: د. زينب مرسي زهران

لينكد إن: dr-zeinab-zahran


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!