ارتفاع درجة حرارة الجسم يغير البروتين الرئيسي في اضطراب الالتهاب الذاتي

ارتفاع درجة حرارة الجسم يغير البروتين الرئيسي في اضطراب الالتهاب الذاتي

8 نوفمبر , 2022

ترجم بواسطة:

ندى خالد

دقق بواسطة:

زينب محمد

أجرى معهد غارفان للأبحاث الطبية دراسة جديدة تبين كيف أن الارتفاع في درجة حرارة الداخلية للجسم قد يؤدي إلى حدوث التهابات لدى الأشخاص المصابين بمرض الالتهاب الذاتي الوراثي النادر.

يحدث الاضطراب المتنحي والمعروف باسم نقص ميفالونات كيناز (MKD)، بسبب طفرات في جين ميفالونات كيناز، وهو إنزيم أساسي يوجد في جميع خلايا الجسم. ويؤدي نقص هذا الإنزيم إلى تراكم بروتينات غير طبيعية، مما يتسبب في خلل في خلايا الجهاز المناعي وتحفيز الالتهاب.

تظهر هذه الحالة عادةً في مرحلة الطفولة المبكرة، ويعاني المصابون بها من نوبات منتظمة من الحمى الشديدة والطفح الجلدي والقرحة وتورم الغدد الليمفاوية وآلام البطن. وفي حالات المرض الشديدة قد يحدث أيضًا مشاكل عصبية ونمائية يمكنها أن تصبح قاتلة.

أضاف رئيس مختبر علاجات العظام في جارفان البروفيسور مايك روجرز: «توفر أبحاثنا رؤى جديدة ومثيرة حول الفزيولوجيا الكامنة وراء مرض (MKD) وما قد يسبب الالتهابات، مما يفتح سبلاً جديدة ومحتملة لعلاج هذا الاضطراب المدمر».

نُشرت الدراسة الجديدة في مجلة Clinical Investigation.

وصرحت المؤلفة الرئيسية للدراسة الدكتورة مارسيا مونيوز: «إن أحد الأسباب الرئيسية لقلة المعلومات هو عدم وجود نماذج حيوانية مناسبة لدراسة آليات المرض، لذا لم يُحرز تقدم كبير في فهم (MKD)، وعلى وجه الخصوص ما الذي يسبب اشتداد المرض لدى المصابين به».

استخدم الفريق أساليب تعديل الجينات لتطوير نماذج جديدة للفئران لكي تحاكي الطفرة الأيضية الموجودة في مرضى (MKD). فكما صرح الدكتور مونيوزعلى سبيل المثال أن الزيادة في درجة حرارة الجسم التي يمكن أن تحدث مع الإجهاد أو العدوى الخفيفة، تؤدي إلى تفاقم تأثير الإنزيم وأدت إلى تراكم كبير للبروتينات غير الطبيعية. وهذا على الأرجح سبب الالتهابات الحادة.

لماذا يسبب مرض (MKD) أمراضًا غير مفهومة تختلف في شدتها، أوضح البروفيسور روجرز قائلاً: «ينتج المرض عن وجود نسختين من الجين الطافر وهناك أكثر من 250 طفرة معروفة، لذلك من الصعب التنبؤ بالمزيج الذي يسبب حالة خفيفة أو شديدة من (MKD)».

طور الباحثون تركيبات مختلفة من الطفرات في نماذج المرض، مع نشاط الإنزيم بنسبة 10٪ أو 20٪ من المستويات الطبيعية.

أضاف البروفيسور روجرز: «بأنه يوجد حد لنشاط الإنزيم. فعند حوالي 20٪ من النشاط، لا ينتج المرض. ولكن يبدأ المرض في الظهور إذا انخفض نشاط الإنزيم إلى ما دون هذا الحد، عندها يبدأ التأثير على البروتينات بشكل فعلي، حيث ظهر على الفئران التي لديها نشاط إنزيمي بنسبة 20٪ أعراضًا خفيف للغاية، بينما عانت الحيوانات ذات النشاط بنسبة 10٪ من علامات واضحة للمرض ومستويات أعلى من البروتينات غير الطبيعية.

الأهم من ذلك، أن رفع درجة حرارة الجسم يقلل من نشاط الإنزيم إلى مستويات غير قابلة للكشف تقريبًا، مما أدى إلى تراكم كميات عالية جدًا من البروتينات غير الطبيعية.

يقول البروفيسور روجرز: «يمكننا البدء في استخدام هذه المعلومات بشكل مبدئي؛ على سبيل المثال، إذا قمنا بقياس مستوى البروتينات غير الطبيعية في عينات الدم، قد نتمكن من توقع شدة الأعراض. ويمكن للأطباء استخدام هذه المعرفة للمساعدة في تشخيص المرض والتحكم به».

اكتشف الباحثون أيضًا بروتينًا مهمًا يسمى (NLRP3) الذي يلعب دورًا في العملية الالتهابية لمرض (MKD). بسبب مشاركته في مجموعة واسعة من الاضطرابات الالتهابية، وهناك حاليًا اهتمام كبير بتطوير حواجز (NLRP3) لاستخدامها في العيادة. فكما تشير النتائج إلى أن استهداف (NLRP3) يمكن أن يكون نهجًا جديدًا لعلاج (MKD).

رحبت ناتالي بليارد بالنتائج الجديدة، وهي والدة فتاة تبلغ من العمر 13 عامًا وتعاني من اضطراب التهاب ذاتي نادر أصيبت به عندما كانت طفلة. وأضافت أنه منذ خمسين عامًا، وُصفت حالة ابنتي بأنها ميؤوس منها، لقد قطعنا شوطًا طويلاً بفضل أشخاص مثل البروفيسور روجرز والبحث الذي يجريه فريقه. إنه يمنح أطفالنا فرصة للحياة.

المصدر: https://medicalxpress.com

ترجمة: ندى خالد

مراجعة وتدقيق: زينب محمد


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!