الحيل الصغيرة المفضلة للمعالج النفسي

الحيل الصغيرة المفضلة للمعالج النفسي

4 نوفمبر , 2022

ترجم بواسطة:

رشا الحربي

دقق بواسطة:

سراء المصري

أربع استراتيجيات صغيرة وغير تقليدية لتحسين المزاج ورفع المعنويات والصحة النفسية.

الأفكار الرئيسية

  • تُظهر الأبحاث أن المرونة ليست سمة فردية أو مسألة تنظيم ذاتية، بل تحدث خطوة بخطوة كعملية تدريجية.
  • تساعدنا الاستراتيجيات الصغيرة في تحسين العادات وأنماط التفكير والسلوكيات.
  •  لا يحدث تغيير السلوك فورًا، ولكنك قد تقطع شوطًا طويلاً من خلال تطبيقك لبعضٍ من الإجراءات الممتعة والإيجابية لتحسين الحالة المزاجية والروح المعنوية والصحة النفسية.

إن العثور على بعض من مظاهر الصحة النفسية في عصرنا هذا مثل محاولة العثور على تجاعيد في عائلة كارداشيان. فعملية التعافي واستعادة المرونة تشبه إلى حدٍ كبير روما فهي لم تُبنَ في يوم واحد، خاصةً مع وجود الكثير من الأمور التي يتوجب علينا فعلها.

ومن الأخطاء الشائعة في التفكير هي اعتقاد أن الأفعال الاستراتيجية الضخمة هي الطريقة الوحيدة لتحسين صحتنا. ولكن تُظهر الأبحاث أن المرونة ليست سمة فردية أو مسألة تنظيم ذاتية بل تحدث تدريجيًا، فربما تُساعدنا الأفعال الاستراتيجية الصغيرة في استعادة شعورنا بالاستقرار.

والعديد ممن ساعدتهم في الجلسات العلاجية استفادوا كثيرًا من نهج الحيل الصغيرة لتغيير السلوك؛ فالاستراتيجيات الصغيرة تُعتبر فعّالة، تحديدًا مثل غرس العادات وأنماط التفكير والسلوكيات الاستراتيجية الصغيرة في روتيننا المعتاد.

 فيما يلي بعض من هذه الاستراتيجيات المفضلة لدي:

1. افعل شيئًا كل يوم سوف تشكُرك نفسك عليه في المستقبل

إنّ قيامك بذلك سيساعدك في تجنب التسويف، فالإجراءات التي نتخذها الآن، والتي ستجلب لنا الراحة والفرح فيما بعد قد تتراوح من بسيطة إلى معقدة. فعلى سبيل المثال: ترتيب سريرك أو تحويل شغفك لمشروع والبدء بتنفيذه أو تناول وجبة غداء صحية أو العمل على تعلم مهارة جديدة أو قضاء بعض الوقت في الاستمتاع بالهواء النقي أو وضع الحدود أو التفكير بخطة بديلة لترك وظيفة مؤذية.

2. خصص وقتًا للكوميديا ورفّه عن نفسك

ستساعد هذه الطريقة في عدم الانجراف والانغماس في الجدية المطلقة والمشاكل. اسمح لنفسك بالضحك وخصوصًا في أوقات الصدمات والمشاكل، جرب أن تلقِ نكتة أو شاهدْ مقطعًا أو تواصل مع شخص لست متحفظًا معه. ويجب عليك أخذ موضوع الفكاهة بجدية واعتمادها كآلية لإعادة التقييم الذاتي، وضعْ في اعتبارك قراءة كتب مفضلة لكِ أو ممارسة هواية تحبها.

3. أعد التواصل مع شخص فقدت الاتصال به              

لا يُعتبر الانقطاع وفقدان التواصل سقطةً أخلاقية، ولكنك قد تشعر بالحرج عند محاولة التواصل بعد مرور الوقت، وغالبًا ما يؤدي توقعنا لرد فعل ضعيف من الطرف الآخر إلى ترددنا مما يمنعنا من إحياء العلاقات المهمة. ويبين كتاب قوة الندم (The Power of Regret) للكاتب دانيال بينك (Daniel Pink) أنّ فقدان التواصل من أشد ما يختبره الناس، لذا أن تخاطر وتتحمل بضع لحظات من الإحراج لهو أهون من فقدان التواصل تمامًا.

4. تطوير العبارات التحفيزية

 الانتشار الواسع لمفهوم حب الذات والعناية بها مربك لكن يستحق الثناء، ومع ذلك لن تُغير الإيجابية المسمومة أو الشعارات المبتذلة شيئًا، لذا من الأحرى أن تضع في اعتبارك قيمك ونقاط قوتك، وبناءً عليها قم بتطوير حديثك الذاتي.

 وهناك بعض العبارات المفضلة لدي من أفواه أولئك الذين ساعدتهم مسبقًا مثل: كل مِرٍّ سيمُر فلا شيء يدوم، واركب الموجة أو بمعنى آخر ساير التيار، كن أنت وتألق بذاتك. بينما العبارات التي تبدأ بأنا والتي تعترف بمفارقات تجاربنا بكلا الجانبين على حد سواء قد تكون أيضًا شكلاً من أشكال التدريبات الذاتية، لذا جرب عبارات مثل: “أنا قلق لكنني لا أُقهر”، “أنا مضطرب لكنني متمرس”، “أنا مرهق وما زلتُ صامدًا”، “أنا خائف ولكن لن يعيقني شيء”، “أنا متعب ولكنني مثابرٌ ذو عزيمة”.

ستُساعدنا هذه الاستراتيجيات في بناء المرونة شيئًا فشيئًا، وربما تكون بمثابة درع حماية قوي ضد الضغوط المستمرة التي نواجهها. فكما ذكرت أن التغيير السلوكي لا يحدث فورًا، ولكن باتباعك لنهجٍ ممتع ستُحرز تقدمًا كبيرًا فيما تصبو إليه على المدى البعيد.

المصدر: https://www.psychologytoday.com

ترجمة: رشا الحربي

تويتر: eunlina7@

مراجعة وتدقيق: سراء المصري

تويتر: @Sarraa_mm


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!