التمارين المعتدلة تزيد من حجم المخ بصورة أكبر

التمارين المعتدلة تزيد من حجم المخ بصورة أكبر

27 أكتوبر , 2022

ترجم بواسطة:

رنا قزامل

دقق بواسطة:

حنان صالح

يحافظ التمرين على صحة كلٍ من الجسد والعقل، إلا أن الكثيرلا يعرف عن تأثيرالتمارين البدنية على أدمغتنا.

أوضح فابيان فوكس عالم الأعصاب والباحث الرئيسي لهذه الدراسة :”في الأبحاث السابقة دُرس الدماغ ككل، وهدفنا هو إلقاء نظرة تفصيلية على المخ ومعرفة النقاط الأكثر تأثرًا بالنشاط البدني”.

بيانات أكثر حول الدراسة التي أجراها رينالد

استخدم فوكس وشركاه معلومات من دراسة رينالد وهي دراسة تعتمد على الكثافة السكانية الكبيرة أجراها المركز الألماني للأمراض التنكسية العصبية (DZNE) بالقرب من مدينة بون حيث فحصوا نتائج النشاط البدني علي وجه الخصوص لعدد 2550 شخص تتراوح أعمارهم بين 30 عام إلي 94 عام، بالإضافة  إلى صور للمخ بواسطة الرنين المغناطيسي حيث ارتدى المشاركون في هذا البحث مقياس تسارع أعلى الفخذ لمدة سبعة أيام لقياس نشاطهم البدني فأوضحت أشعة الرنين المغناطيسي تفاصيل جديدة خاصة في حجم الدماغ وسمك القشرة الدماغية.

كلما زاد النشاط، كان التأثير أكبر

اختصر فابيان فوكس نتيجة البحث حيث قال: “تمكنا من إظهار التأثيرالملحوظ للنشاط البدني على جميع مناطق المخ التي فُحصت تقريبًا، فكلما كان النشاط البدني أعلى وأكثر شدة، كان المخ أكبر مع الأخذ بعين الاعتبار حجم المخ وسمك القشرة الدماغية”.

وأضاف: “لاحظنا ذلك على الحصين، والذي يعتبر مركز التحكم بالذاكرة. فأحجام المخ الأكبر أكثر مقاومةً لمرض التنكس العصبي من مثيلاتها ذات الأحجام الأصغر”.

ومع ذلك لا يزداد حجم الدماغ بصورة خطية مع حجم النشاط البدني بمقارنة الأشخاص قليلي الحركة والمشاركون في التجربة بأشخاص نشيطين بدنيا نوعا ما، فقد اكتشف فريق البحث أكبر زيادة في الحجم تقريبًا. وكان ذلك ملحوظًا خاصةً في كبار السن فوق السبعين.

أوضح أحمد عزيز، الذي يرأس مجموعة بحث “السكان وعلم الأوبئة العصبية السريرية في المركز الألماني للأمراض التنكسية العصبية (DZN): “يعتبر ذلك خبر سار خاصةً لأولئك المترددون من ممارسة الرياضة، حيث تشير نتائج دراستنا إلي أن أقل تغيير في السلوك كالمشي يوميًا لمدة 15 دقيقة أو استخدام الدَرَج بدلاً من المصعد، يمكن أن يكون له تأثير إيجابي كبير علي المخ”.

وأضاف: “وبالتالي الحد من فقدان مادة المخ الناتجة عن تقدم السن وأيضًا تطورات الأمراض التنكسية العصبية، فيمكن لكبار السن بالأخص الاستفادة من الزيادة المعتدلة للأنشطة منخفضة الشدة”.

إن الشباب والرياضيين الذين يمارسون نشاطًا بدنيًا تتراوح شدته من المتوسط إلى الكثيف يتمتعون بأحجام أكبر من الدماغ، ولكن كلما ارتفع معدل النشاط البدني، زاد حجم المخ قليلاً”.

مناطق المخ الأكثر استفادة

قام الباحثون بدراسة قاعدة البيانات للجينات النشطة بشكل خاص في مناطق المخ، وذلك لتحديد المناطق التي انتفعت أكثر من النشاط البدني فيقول فابيان فوكس: “إن هذه الجينات أساسية لعمل الميتوكوندريا والتي هي مصانع الطاقة في خلايانا، مما يعني أنه هناك عددًا كبيرًا من الميتوكوندريا في تلك المناطق بالمخ حيث تقوم الميتوكوندريا بإمداد أجسامنا بالطاقة لذلك هي تحتاج لكمية وفيرة من الأكسجين مقارنةً بمناطق المخ الأخرى التي تتطلب زيادة مستوى تدفق الدم”.

وأضاف أحمد عزيز مؤكدًا على قول فوكس: “يحدث ذلك بشكل جيد أثناء النشاط البدني، مما يفسر استفادة تلك المناطق في المخ من التمارين”.

أهمية التمارين في الحفاظ على صحة المخ

أوضح تحليل المعلومات الحيوية تداخلاً كبيرًا بين الجينات التي تتأثر بالنشاط البدني، وتلك المتأثرة بالأمراض التنكسية العصبية، مثل الزهايمر، وباركنسون، أو هنتجينتون. وقد فسر فريق البحث سبب حماية النشاط البدني للأعصاب.

حيث قال أحمد عزيز في هذا الصدد: “أصبحنا قادرين على وصف مناطق المخ التي تستفيد من النشاط البدني وصفًا تفصيليًا، بفضل دراستنا ونأمل أن تقود النتائج لإجراء المزيد من البحث”.

وأضاف فابيان فوكس: “من خلال هذه النتائج، نريد وضع دافع لنصبح أكثر نشاطًا وذلك لتحسين صحة المخ وتفادي الإصابة بالأمراض التنكسية العصبية”.

 واختتم موضحًا: “إن ممارسة النشاط البدني البسيط يمنحك فوائدًا كبيرة أيضًا”.

المصدر: https://scitechdaily.com

ترجمة: رنا قزامل

مراجعة وتدقيق: حنان صالح


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!