الانخفاض الحاد في ضغط الدم بعد إزالة الجلطة الدماغية يؤدي إلى ارتفاع نسب التعافي

الانخفاض الحاد في ضغط الدم بعد إزالة الجلطة الدماغية يؤدي إلى ارتفاع نسب التعافي

9 فبراير , 2023

ترجم بواسطة:

نشوى عبد العال

دقق بواسطة:

زينب محمد

أظهرت تجربة كبيرة عن السكتة الدماغية أن انخفاض ضغط الدم الحاد بعد إزالة الجلطة يؤدي إلى ارتفاع نسب التعافي. عُرضت نتائج التجربة، التي توقفت مبكرًا لعدم كفاية الأدلة البحثية، في جلسة عاجلة في المؤتمر العالمي للسكتة الدماغية ونشرت في نفس التوقيت في دورية لانسيت.

صرّح البروفيسور كريج أندرسون، مدير صحة الدماغ العالمية في معهد جورج للصحة العالمية مشيرًا إلى إن هذه النتائج السريعة تدل على أن النُهج التقليدية غير مجدية في إعادة التدفق الطبيعي للدم بالمنطقة المصابة، حيث تُستئصل الجلطة من الأوعية الدموية عن طريق القسطرة الدقيقة أو الأنابيب الرقيقة باستخدام الأشعة السينية لإذابة الجلطة الدموية.

وأضاف: “تقدم دراستنا مؤشرًا قويًا على ضرورة تجنب استراتيجية العلاج الشائعة هذه في الممارسات السريرية”.

والجدير بالذكر أن حوالي 85 % من السكتات الدماغية هي سكتات دماغية إقفارية ناجمة عن فقدان تدفق الدم إلى منطقة من الدماغ بسبب انسداد الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى خلل عصبي.

وأوضح البروفيسور أندرسون أن هذا النهج ضرره أكبر من نفعه، حيث يؤدي التدفق المفاجئ والكبير للدم إلى منطقة حُرمت من الأكسجين لفترة من الوقت إلى تلف الأنسجة المعروف باسم ضرر إعادة التروية”.

وأضاف: “لذلك اتجهت الممارسات الطبية نحو خفض ضغط الدم بعد إزالة الجلطة لمحاولة تقليل هذا الضرر، ولكن لم تتوفر أدلة كافية عن إيجابيات هذه الطريقة مقابل سلبياتها”.

وللتأكد من فعالية هذا العلاج، قام الباحثون بإجراء تجربة بمشاركة 816 شخص من كبار السن، متوسط أعمارهم تتراوح بين 67 عامًا فأكثر يمثل النساء أكثر من ثلثهم تقريبًا، يعانون من السكتة الدماغية الحادة وضغط الدم المرتفع بعد إزالة الجلطة في 44 مركز طبي في الصين بين يوليو 2020 ومارس 2022.

قُسم المشاركون إلى مجموعتين، أحدهما مكون من 407 شخص لخفض ضغط الدم الانقباضي (الرقم العلوي في قراءة ضغط الدم) لديهم لأقل من 120 ملم زئبق، ومجموعة أخرى مكونة من 409 شخص لرفع  ضغط الدم الانقباضي لديهم إلى معدل يتراوح بين 140-180 ملم زئبق، في غضون ساعة واحدة من بدء الدراسة ولمدة 72 ساعة.

راقب الباحثون مدى تعافي المرضى في كلا المجموعتين وفقًا لمقياس معياري للمرض، على أن يشير 0-1 إلى نتيجة جيدة بدون أو مع أعراض مؤقتة، بينما يشير 2 – 5 إلى زيادة حدة المرض (وتوابعه)، و6 تشير إلى الوفاة.

حقق المرضى في المجموعة الأولى التي عولجت نتائجًا سيئة للغاية مقارنةً بالمجموعة الثانية.

حيث عانت المجموعة الأولى من التدهور المبكر في أنسجة المخ وزيادة توابع المرض الوخيمة خلال 90 يومًا، ولكن لم تكن هناك فروق إحصائية في نزيف المخ، أو الوفيات، أو التوابع السلبية الخطيرة.

وحققت أيضًا المجموعة الثانية نتائج سلبية في مؤشرات التعافي بسبب خلل قدراتهم البدنية الناتج عن السكتات الدماغية.

قال البروفيسور أندرسون إنه بعد البحث في الأدبيات الطبية، لم يتمكن فريق البحث من العثور على أدلة قوية كافية تدعم خفض ضغط الدم بعد إزالة الجلطة الدموية في المرضى الذين يعانون من السكتة الدماغية الحادة.

وأضاف: “بينما أظهرت دراستنا الآن أن خفض ضغط الدم الانقباضي لأقل من 120 ملم زئبق نتائج سلبية، إلا أنه لم يتم بعد تحديد المستوى الأمثل لضغط الدم لعلاج هذه الحالة”.

المصدر: https://medicalxpress.com

ترجمة: نشوى عبد العال

مراجعة وتدقيق: زينب محمد


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!