crossorigin="anonymous">
9 فبراير , 2022
يذكر الباحثون أن ٥٠٪ من الأطفال يبدئون بتذوق حس الفكاهة بعمر الشهرين، كما يبدأ ٥٠٪ من الرضع بإنتاج حس فكاهي بعمر ١١ شهراً، ويتذوق الأطفال تحت عمر السنة الفكاهة المسموعة والملموسة والمرئية، بما يتضمن الدغدغة والأصوات المضحكة وتعبيرات الوجه المضحكة، بينما يتذوق الأطفال في عمر السنتين الفكاهة المعتمدة على التطور اللغوي.
تحديد مقدرة الأطفال على الضحك وإلقاء النكات حسب العمر لأول مرة باستخدام بيانات من دراسة جديدة تتضمن حوالي ٧٠٠ طفل من الولادة حتى عمر ٤ سنوات من حول العالم.
تبين النتائج أول ظهور لحس الفكاهة وكيفية نشأتها عادةً في السنة الأولى من حياة الطفل تحت إشراف باحثي جامعة بريستول، والتي نُشرت في مجلة الأساليب البحثية للسلوك “Behavior Research Methods”.
وسعى باحثو كلية التربية في جامعة بريستول إلى تحديد نوع الحس الفكاهي الظاهر في النمو المبكر، وعمر ظهور الأنواع المختلفة من الفكاهة، فأنشأ الباحثون استبياناً يتكون من ٢٠ سؤال عن الفكاهة المبكرة (EHS)، وطلبوا من آباء ٦٧١ طفلاً تتراوح أعمارهم بين ٠ و٤٧ شهراً من المملكة المتحدة والولايات المتحدة وأستراليا وكندا إكمال استبيان مدته ٥ دقائق يتمحور حول تطور الفكاهة عند أطفالهم.
وكان عمر الشهر أبكر سن مذكور لتذوق حس الفكاهة حسبما وجد فريق الباحثين، بينما قُدّرت نسبة الأطفال الذين يتذوقون حس الفكاهة بعمر الشهرين إلى ٥٠٪، ونسبة الأطفال القادرين على إنتاج حس فكاهي بعمر ١١ شهراً إلى ٥٠٪، كما أظهر الفريق أن إنتاج الأطفال للفكاهة يصبح متزايداً بمجرد إنتاجها للمرة الأولى، حيث أنتج نصفهم حساً فكاهياً خلال الثلاث ساعات السابقة لوقت الاستبيان.
وحدد الفريق بجانب ذلك ٢١ نوعاً مختلفاً من الفكاهة عبر استبيانات الأطفال، فالأطفال في عمر السنة يتذوقون الفكاهة الملموسة والمرئية والمسموعة، متضمنةً ألعاب الإخفاء والمفاجأة (مثل بيكابو) والدغدغة، وتعابير الوجه المضحكة، والفكاهة البدنية (مثل إدخال رأسك عبر رجليك) والأصوات المضحكة، والمطاردة واستخدام الأدوات بشكل خاطئ (مثل وضع كوب على رأسك).
كما يتذوق الأطفال في عمر السنة عدة أنواع من الفكاهة التي تتطلب الحصول على ردة فعل من الآخرين، على نحو الممازحة وإظهار الأجزاء المخفية من البدن (مثل إزالة الملابس) وإخافة الآخرين والمزاح في المواضيع المحظورة (مثل نكات دورة المياه)، بالإضافة لاستمتاعهم بالتصرف على أنهم شيء آخر (مثل الحيوانات).
بالمقابل ينعكس التطور اللغوي في فكاهة الأطفال في عمر السنتين، متضمناً تصنيف الأشياء بشكل خاطئ والتلاعب بالمفاهيم (مثل تسمية صوت الكلب بخوار البقرة، موو) والكلمات غير المنطقية، كما وُجد أن الأطفال في هذه الفئة العمرية يبدون نزعة للتصرف بلؤم، حيث يتذوقون فكاهة الاستهزاء بالآخرين والفكاهة العدوانية (مثل دفع الآخرين).
بينما وُجد أخيراً أن الأطفال في عمر الثلاث سنوات يفضلون لعب الأدوار الاجتماعية (مثل قول بعض الألفاظ الشائعة ليصبحوا مضحكين)، بالإضافة لإظهارهم فهماً مبدئياً للخدع والتلاعب بالألفاظ.
وقالت الأستاذة المساعدة في كلية التربية بجامعة بريستول والباحثة الرئيسية في الدراسة الأستاذة (إلينا هويكا): “نتائجنا تبرز أن الفكاهة مرحلة تطورية معقدة تحدث في الأربع سنوات الأولى من حياة الطفل، ومن المهم أن نستحدث أدوات تساعدنا في تحديد كيف تبدأ الفكاهة بالتطور نظراً لعالميتها وأهميتها في عدة جوانب من حياة الأطفال والكبار، ولكي نستطيع فهم فائدة الفكاهة في الأداء المعرفي والاجتماعي وعلاقتها بالصحة النفسية بجانب فهمنا لظهور الفكاهة نفسها”.
“حيث يعالج استبيان الفكاهة المبكرة (EHS) فجوة مهمة عن وقت تطور مختلف أنواع الفكاهة، وهناك إمكانية لاستخدام الاستبيان بالمزيد من الدراسات كأداة تشخيصية لتحديد الاختلافات التنموية في النمو المبكر، كما يمكنه المساعدة بتثقيف معلمي مرحلة الطفولة المبكرة ومناهج المملكة المتحدة الوطنية للأطفال بعمر ٠- ٥ سنوات”.
المصدر: https://neurosciencenews.com
ترجمة: أمجاد الغامدي
تويتر: @Gloriees
مراجعة وتدقيق: زينب محمد
اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية
اترك تعليقاً