عمليات الزرع من متبرعين أحياء بديل آمن لمرضى زراعة الكبد

عمليات الزرع من متبرعين أحياء بديل آمن لمرضى زراعة الكبد

21 أكتوبر , 2022

ترجم بواسطة:

هند حمدي

دقق بواسطة:

ريما الحربي

تتمثل آلية عمليات زراعة الكبد من متبرعين أحياء في إزالة جزء من الكبد من شخص حي سليم ويوضع في شخص لم يعد كبده يؤدي وظيفته كما ينبغي. وتنمو أجزاء الكبد المتبقية عند المتبرع وتعود إلى حجمها الطبيعي وقدرتها في غضون بضعة أشهر من الجراحة.

وعلى الرغم من أن مدّة الانتظار لعمليات الزرع من متبرع متوفي يمكن أن تكون أكثر من خمس سنوات، إلا أن عمليات زراعة الكبد من متبرعين أحياء ما زالت غير شائعة مقارنةً بعمليات زراعة الكبد من متبرعين متوفين في الدول الغربية بتلك الموجودة في آسيا.

قد يساعد تحديد الاختلافات في النتائج وخصائص الزرع الأخرى في تحديد مجالات تحسين الرعاية الصحية، وتوضيح ما إذا كان يمكن تبرير التوسع في ممارسة عمليات زراعة الكبد من متبرعين أحياء في البلدان التي تعتمد بشكل أساسي على عمليات زراعة الكبد من متبرعين متوفين.

أوضح جونزالو سباسوشين (Gonzalo Sapisochin)، الحاصل على الدكتوراه في الطب والماجستير في العلوم، ويعمل في قسم الجراحة العامة بالشبكة الصحية الجامعية في تورونتو أونتاريو كندا قائلاً: “كان هناك اهتمام متزايد باستراتيجيات التقليل من الإقبال المتزايد على عمليات الزرع والوفيات المرتفعة بشكل غير مقبول لمرضى زراعة الكبد ممن على قائمة الانتظار”.

وأضاف: “أحد هذه الطرق هي عمليات زراعة الكبد من متبرعين أحياء، التي يمكنها زيادة عدد الطعوم المتاحة للزرع. ومع ذلك يجب الحفاظ على النتائج قصيرة الأجل وطويلة الأجل لكل من المتبرعين والمتلقين. ومن أجل ذلك سعينا إلى المقارنة بين صفات المتبرع والمتلقي ونتائج ما بعد الزرع بعد إجراء عمليات زراعة الكبد من متبرعين أحياء”.

هذه دراسة متعددة المراكز بأثر رجعي على البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 عامًا فما فوق، وخضعوا للإجراء الأول لعمليات زراعة الكبد من متبرعين أحياء بين يناير 2008 وديسمبر 2018 وفقًا لما ورد في ثلاث سجلات وطنية لزراعة الكبد: الشبكة المتحدة لمشاركة الأعضاء (UNOS؛ في الولايات المتحدة)، وهيئة الصحة الوطنية للتبرع بالدم والأعضاء (NHSBT؛ في المملكة المتحدة)، والسجل الكندي لاستبدال الأعضاء (CORR؛ في كندا).

واستُبعد المرضى الذين خضعوا لعملية إعادة زرع عضو أو أعضاء متعددة، كما قارن الباحثون بين صفات المتلقين والمتبرعين والاتجاهات الزمنية ونتائج ما بعد إجراء عمليات زراعة الكبد من متبرعين أحياء على مستوى السجلات الثلاثة. وبالإضافة إلى ذلك، سعوا إلى تقييم نتائج عمليات زراعة الكبد من متبرعين أحياء مقارنةً بعمليات زراعة الكبد من متبرعين متوفين في كلٍ من البلدان.

أُجري حوالي 2,954 عملية زراعة كبد من متبرعين أحياء في هذه الدول، منها 2,328 في الولايات المتحدة، و529 في كندا، و97 في المملكة المتحدة. ونفذت كندا أعلى نسبة من إجراءات عمليات زراعة الكبد من متبرعين أحياء بمرور الوقت.

اندهش الباحثون عندما شاهدوا أن النتائج طويلة الأجل كانت ممتازة على الرغم من الإقبال المنخفض نسبيًا لعمليات زراعة الكبد من متبرعين أحياء في الدول الغربية. كانت معدلات بقاء المريض على قيد الحياة لمدة عام وخمسة أعوام وعشرة أعوام 92.6٪ و82.8٪ و70.0٪ في الولايات المتحدة؛ و96.1٪ و89.9٪ و82.2٪ في كندا؛ و91.4٪ و85.4٪ و66.7٪ في المملكة المتحدة على التوالي.

يوضح هذا التحليل لعمليات زراعة الكبد من متبرعين أحياء أنه على الرغم من انخفاض نسبة الإقبال عليها في الدول الغربية مقارنةً بالدول الآسيوية، إلا أن معدلات البقاء على قيد الحياة طويلة الأمد ممتازة. وبالإضافة إلى ذلك، لا تختلف مخاطر الوفيات بنسبة كبيرة من الناحية الإحصائية بين هذه البلدان الثلاثة.

علق الدكتور سباسوشين قائلًا: “تقدم هذه الدراسة دعمًا لزيادة استخدام عمليات زراعة الكبد من متبرعين أحياء في الدول الغربية؛ لأنها توفر الفرصة لتقليل عدم التوازن بين إمدادات الأعضاء والإقبال عليها. ونتيجة لذلك، توفر للمرضى ممن على قائمة الانتظار إمكانية إجراء عمليات زرع مبكرًا، تقليلاً لمعدل الوفيات”.

المصدر: https://medicalxpress.com

ترجمة: هند حمدي

لينكد إن: hend7amdy

مراجعة وتدقيق: ريما الحربي

تويتر: @_reemaharbi


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!