حركة الخلايا الجذعية الجلدية تساعد على تجديد البشرة

حركة الخلايا الجذعية الجلدية تساعد على تجديد البشرة

27 يناير , 2022

ترجم بواسطة:

قبس الخزام

دقق بواسطة:

أنفال السويد

ألفهُ: باحثون في جامعة طوكيو للطب وطب الأسنان

تعمل إشارات مستقبل عامل نمو البشرة EGFR على استقرار الجين COL17A1 عن طريق مُحرِّض الأنزيمات المعدنية المحللة للبروتين TIMP1 وهو أمر تؤديهِ شبكة خيوط الأكتين والكيراتين لتنظيم سرعة حركة الخلية. ويؤدي تقدّم العمر إلى انخفاض هذه الإشارات وبالتالي تباطؤ عمليتيّ الالتئام وتجديد خلايا الجلد.

 مصدر الصورة: قسم بيولوجيا الخلايا الجذعية في جامعة طوكيو للطب وطب الأسنان

تتغير العديد من الأمور في أجسامِنا مع تقدّم العمر على الرغم من صعوبةِ تقبّل هذهِ الحقيقة في بعضِ الأحيان، وأحد هذه الأمور هو قدرة الجسم على تجديد خلايا البشرة باستمرار بحيث يصعب التئام الجروح لدى كبار السِّن بعكس بشرة الشباب. وعلى أيّ حال تُعَد الآليات الجزيئية والخلوية الكامنة وراء ذلك مجهولة إلى حدٍّ كبير، إلا أنّ باحثون من اليابان وضّحوا في الآونة الأخيرة الآلية التي تشرح سبب حدوث ذلك وكيفية علاجه.

 كشف باحثون في جامعة طوكيو للطب وطب الأسنان TMDU بدراسة نُشرت الشهر الجاري في مجلة علم الأحياء الخلوي Cell Biology ، أنّ قدرة خلايا الجلد الجذعية على علاج البشرة بعد إصابتها بالجروح قد تكون مرتبطة بقدرتها على التحرّك نحو الإصابة.

الخلايا الجذعية للبشرة والتي تُسمّى أيضًا بالخلايا الجذعية الكيراتينية هي المسؤولة عن تجديد البشرة والتئام الجروح عن طريق عملية تسمى إعادة الاندمال بتكوين النسيج الظهاري. وقد ذكر دايسوكي نانبا المؤلف الرئيسي للدراسة ما يلي: “أظهرت تجارب تصوير الخلايا الحية والمحاكاة الحاسوبية أن حركة الخلايا الجذعية للجلد البشري تقترن بقدرتها على التكاثر والتجدد وأن الخلايا الجذعية لبشرةِ الإنسان المُسِن لها قدرة حركية منخفضة كثيرًا”.

قارن الباحثون بين الفئران الصغيرة التي تكون بعمر ١٢ أسبوعًا والفئران المُسنّة التي يتراوح عمرها بين ١٩ و٢٥ شهرًا فيما يخص سرعة التئام الجروح وقدرة الخلايا الجذعية للبشرة على التكاثر ؛ بهدف فهم الآليات التي تسبب تراجع قدرة الخلايا الجذعية القديمة على الحركة. وأظهرت التجارب أن جزيئًا معينًا في غشاء الخلية يسمى مستقبل عامل نمو البشرة اختصارًا EGFR  يحفّز حركة الخلايا الجذعية للبشرة وأن إشارات هذا المستقبِل تنخفض في الخلايا الجذعية القديمة. وتتمثل مَهمّة مستقبل عامل نموّ البشرة في منع نوع معين من الجينات يُسمى  COL17A1 من الانخفاض وهو أمرٌ ضروريٌّ للحفاظ على تماسك طبقات الجلد معًا.

ومن المثير للاهتمام أن الجين المذكور سابقًا (جين COL17A1) يوجّه حركة الخلايا الجذعية الجلدية نحو الإصابة عن طريق تنظيم شبكات خيوط الأكتين والكيراتين في الخلايا. ووجد الباحثون أن إشارات مستقبل عامل نمو البشرة تنخفض مع تقدم العمر، وبالتالي ينخفض كلٌ من مستوى COL17A1 والخلايا الجذعية الجلدية ذات الحركة المحدودة والتي تكون أقل قدرة على إعادة تكوين النسيج الظِّهاري للجلد.

 يرتبط تقدم العمر بانخفاض قدرة البشرة على التئام الجروح وذلك بسبب الإصابة بالاضطرابات التي تسمى اضطرابات تأخر الشفاء المزمنة مثل قرح السكري وقرح الضغط.  يقول إيمي نيشيمورا كبير مؤلفي هذه الدراسة: “على الرغم من وجود الحاجة إلى المزيد من الدراسات إلا أن تثبيت مستوى COL17A1 عن طريق تنظيم التحلل البروتيني فيه هي طريقة علاجية جيدة لتحسين تجديد البشرة مع تقدم العمر والذي غالبًا ما يؤدي إلى مشاكل خطيرة مثل التقرحات”.

يُلقي هذا البحث مزيدًا من الضوء على الآليات الكامنة وراء التئام الجروح وقد يؤدي إلى تطوير طُرُق علاجية جديدة لتحسين قدرة البشرة على التجدد.

ترجمة: قبس الخزام

المصدر: https://medicalxpress.com

تويتر: @Qabas_3

مراجعة: أنفال السويّد

تويتر: @Anfal_sw


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!