تأثير الذكاء الاصطناعي على الرعاية الصحية الأولية

تأثير الذكاء الاصطناعي على الرعاية الصحية الأولية

19 أكتوبر , 2022

ترجم بواسطة:

فاطمة يحيى

دقق بواسطة:

زينب محمد

ذكرت دراسة أجرتها جامعة ويسترن اونتاريو دور الذكاء الاصطناعي في برنامج الرعاية الصحية، وأوضحت تأثير التطور المستمر لتقنياته المختلفة ومدى فعاليتها في السنوات القادمة.

وعرض باحثو طب الأسرة وعلوم الحاسب الآلي وعلم الأوبئة المواضيع الرئيسية التي تتناول استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية الأولية من خلال التواصل المباشر مع أطباء الأسرة والممرضات، وكذلك الممرضات الممارسات وكل المعنيين بمجال الصحة الرقمية.

وتُبين الدراسة التأثير الإيجابي لاستخدام  الذكاء الاصطناعي في الفحص السريري، ولكن مع مراعاة بعض العوامل الأخرى.

وأوضح دان ليزوت، أستاذ مساعد في كلية علوم الحاسب الآلي، وكلية تشوليتش للطب وطب الأسنان، ومؤلف هذه الدراسة، مدى الاستعداد لاستخدام الذكاء الاصطناعي، ولكن بشرط توافر المعرفة الجيدة حول طريقة استخدامها والوقت المناسب للبدء في تطبيقها.

ويشتمل الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي (وهو مجال فرعي من مجالات الذكاء الاصطناعي توضح فيه البيانات الأنماط المختلفة له) على مجموعة متنوعة من التقنيات التي تركز بشكل دقيق على أجهزة الحاسب الآلي التي تؤدي المهام الذكية بدلًا من البشر.

ويُستخدم الذكاء الاصطناعي في تطبيقات موجودة على محركات البحث المتقدمة (جوجل) وبعض أنظمة التوصية مثل (أمازون، ونتفلكس) لفهم الكلام البشري (سيري، وأليكسا)، ويُستخدم أيضًا في أنظمة تشغيل سيارات القيادة الذاتية مثل سيارات (تسلا).

أما بخصوص استخدام الذكاء الاصطناعي في مجال الرعاية الأولية، فيمكن باستخدامه التنبؤ بالحالة الصحية للمريض من خلال بيانات  السجل الطبي الإلكتروني له، أو التوجهات المتوقعة وتحديد الأنماط المعقدة له (على سبيل المثال، تفشي الأمراض المعدية في المجتمع).

وأجرى كل من جاكي كوبر، الطالب الحاصل على الدراسات العليا، وليزوت، وأماندا تيري الباحثة الرئيسية المشاركة في هذه الدراسة  أربعة عشر مقابلة مع المعنيين بالرعاية الصحية الأولية والصحة الرقمية في أونتاريو. وأصبح كوبر الآن عضو بجمعية تيك فورورد للذكاء الاصطناعي بكلية أطباء الأسرة في كندا، ليصبح أول طالب أوروبي يحصل على درجة دكتوراه مركبة في مجالي علم الأوبئة وعلوم الحاسب الآلي.

وسادت المقابلة روح إيجابية بشكل عام بخصوص إدخال الذكاء الاصطناعي في إعدادات الرعاية الصحية الأولية، ولكن كان هناك بعض المخاوف العامة، مثل تكلفة استخدامها ومدى توافرها، وكذلك بعض المخاوف الخاصة، وبعض التهديدات ذات الصلة بمهارات الفحص السريري والخوف من فقدان السيطرة على التدخل البشري في صنع القرارات، وما يترتب عليها من آثار أخلاقية وقانونية واجتماعية كبيرة.

وأشار تيري، مدير مركز الدراسات بكلية طب الأسرة بجامعة تشوليتش للطب وطب الأسنان إلى الاستعداد الرحب لاستخدام الذكاء الاصطناعي لحل المشكلات الصحية ودعم ممارسي الرعاية الصحية الأولية، ولكن هناك بعض الشروط التي يجب توافرها أولاً، وخاصةً فيما يتعلق بالشفافية، وضمانات الخصوصية والتكلفة.

ويحتاج كل من ممارسي الرعاية الصحية والمرضى إلى الشعور بالراحة الكافية عند تنفيذ تقنيات الذكاء الاصطناعي وتطبيقها في مجال الرعاية الصحية الأولية.

وذكر ليزوت أن إدخال الذكاء الاصطناعي في مجال الرعاية الصحية الأولية يثير الكثير من الأسئلة والأجوبة للأطباء والممرضات وممارسي التمريض، ولكنها خطوة مهمة يجب مراعاتها؛ لأن رقمنة الرعاية الصحية أصبح أمر مُلح تنفيذه هذه الأيام.

وأشار أيضًا إلى بعض الأسئلة التي ربما تدور في ذهن الكثير، مثل هل سيعزز الذكاء الاصطناعي المهام اليومية، أم أنه سيحل مكانهم بطريقة لا ترضي الطبيب والمريض على حدٍ سواء، وأشار إلى أنه هناك تفاؤل عام  بخصوص استخدامه ولكنه تفاؤل يسوده بعض الحذر.

المصدر: https://medicalxpress.com

ترجمة: فاطمة يحيى رجب

لينكد إن: fatma-yehia

مراجعة وتدقيق: زينب محمد


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!