العلاقة بين الالتهاب والاضطرابات الإدراكية في السيدات كبار السن الناجيات من سرطان الثدي

العلاقة بين الالتهاب والاضطرابات الإدراكية في السيدات كبار السن الناجيات من سرطان الثدي

18 أكتوبر , 2022

ترجم بواسطة:

شيماء مجدي

دقق بواسطة:

سراء المصري

لا يزال العلماء يسعون لمحاولة فهم سبب ما تعانيه السيدات الناجيات من سرطان الثدي من اضطرابات معرفية، وإدراكية لسنوات بعد العلاج. والالتهاب هو المتَّهم الذي يحتمل أن يسبب ذلك. نُشِرت اليوم دراسة طويلة المدى أُجريت على سيدات كبار سن متعافين من سرطان الثدي، في جريدة علم الأورام السريرية Journal of Clinical Oncology وكان باحثو جامعة كاليفورنيا، لوس أنجلوس المشاركين الرئيسيين بالدراسة، حيث ساهموا في تقديم إثباتٍ أقوى لوجود صلة للالتهاب بتلك الاضطرابات.

لوحِظ ارتفاع مستويات إحدى علامات الالتهاب تُعرَف بالبروتين المتفاعل c  لدى السيدات الناجيات من سرطان الثدي ويعانون من اضطرابات إدراكية في تلك الدراسة الجديدة.

وتُجرى اختبارات دم لتحديد مستوى البروتين المتفاعل (c) بشكل روتيني في العيادة لتحديد خطورة الإصابة بأمراض القلب. وأوضحت جوديث كارول، المؤلفة الرئيسية للدراسة، وهي أستاذة مساعدة بالطب النفسي وعلم السلوك، وعضو هيئة التدريس بمركز (Cousins Center for Psychoneuroimmunology) بجامعة كاليفورنيا، لوس أنجلوس: “تشير تلك الدراسة إلى أن ذلك التحليل المتعلِّق بالالتهابات يمكن الاستفادة منه كمؤشر للخطورة بالإصابة بالاضطرابات الإدراكية التي تعاني منها تلك السيدات”. 

 تُعرَف الدراسة باسم “التفكير بالسرطان، والتعايش معه”، وهي واحدة من أطول الدراسات التي بُذِل فيها مجهود للتأكد من احتمالية وجود صلة بين الالتهاب المزمن والإدراك في الناجيات من سرطان الثدي في سن الستين وفوقه. وتمثل تلك المرحلة العمرية غالبية الناجيات اللاتي يبلغ عددهن حوالي 4 مليون في الولايات المتحدة.

كان التركيز موجَّه في الأبحاث السابقة بشكل كبير على الشابات والسيدات الأكبر سنًا مباشرةً بعد العلاج؛ مما سبَّب صعوبة في تحديد دور البروتين المتفاعل (c) بالمشكلات الإدراكية على المدى الطويل في الناجيات من كبار السن فوق الستين عامًا.  

اتفقت الفرق البحثية حول العالم في تلك الدراسة مع مئات الناجيات من ذلك النوع من السرطان، وسيدات لم يعانين منه على أخْذ عينات دم، وتم ذلك أكثر من ست مرات خلال خمس سنوات. كانت شكوى الناجيات من المشكلات الإدراكية الدافع لإجراء تلك الدراسة.

وأوضحت الرئيسة المسؤولة عن الدراسة د. جيان منديلبات، وهي أستاذة بقسم علم الأورام بجامعة جورجتاون أن تأثير المشكلات الإداركية على الحياة اليومية للناجيات لسنوات بعد تمام العلاج، ومعاناتهم، وصعوبة إكمال المهام العادية، وتذكُّر الأشياء هو أقوى دليل على أهمية إجراء تلك الدراسة”.

وأضافت إليزابيث برين، وهي أستاذة فخرية لعلم النفس وعلم السلوك الحيوي في مركز (Cousins Center for Psychoneuroimmunology) بجامعة كاليفورنيا بلوس أنجلوس، والمؤلف المساعد بالدراسة: “تساهم القدرة على تحديد مستويات الالتهابات وفي ذات الوقت فحص الصحة الإدراكية بدقة، في كشف خبايا ومعلومات أكثر عن البيولوجيا الخاصة بالمشكلات الإدراكية”.  

قُيِّمت الصحة الإدراكية لكل سيدة من خلال استبيان شائع استخدامه، وفيه تتحدَّد قدرة السيدات على تذكُّر الأسماء، الاتجاهات، التركيز، وجوانب حياتية أخرى. ووجدت الدراسة أن الناجيات اللاتي تعانين من مشكلات إدراكية، لديهن مستويات أعلى من البروتين المتفاعل (c)، ولكن لا توجد تلك العلاقة في السيدات اللاتي لم يصبن بالسرطان.

فشل الأداء الإدراكي الذي قيمته الاختبارات النفسية العصبية الموحَّدة في إيجاد علاقة بين البروتين المتفاعل (c) والإدراك؛ حيث تتعرض السيدات لاختلافات كثيرة في الوظائف الإدراكية اليومية، وتغيرات في الإبلاغ الذاتي التي تغافلت عنها الاختبارات الأخرى، وفقًا لما أوضحه مؤلفي الدراسة وتكون السيدات حساسة لتلك التغيرات.

 وأضافوا أن دراستهم تدعم الحاجة إلى البحث عن حلول، وتدخلات لتقليل الالتهاب -مثل زيادة النشاط البدني ونوم أفضل، والأدوية المضادة للالتهابات- التي يمكن أن تمنع أو تقلل المشكلات الإدراكية في الناجيات من سرطان الثدي.

المصدر: https://medicalxpress.com

ترجمة: د.شيماء مجدي

لينكد إن: shima-magdy

مراجعة وتدقيق: سراء المصري

تويتر: @Sarraa_mm


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!