الحيوانات الأطول عمرًا على سطح الأرض

الحيوانات الأطول عمرًا على سطح الأرض

17 أكتوبر , 2022

ترجم بواسطة:

روان الرفاعي

دقق بواسطة:

زينب محمد

السلاحف ليست حتى ضمن قائمة أطول عشرة حيوانات عمرًا على وجه الأرض.

تفخر المملكة الحيوانية بوجود أعلى معدلات الحياة فيها والتي تتجاوز بإبهار متوسط حياة الإنسان.

بينما أقصى عمر يمكن أن يعيشه الإنسان هو ١٥٠ سنة، فإن بعض الحيوانات يعد بالنسبة لها كطرفة عين مقارنةً بالقرون والألفيات التي عاشتها، وبعض الحيوانات يمكن أيضًا أن تتوقف عن عملية التقدم في السن أو تعكسها.

بالرغم من وجود العديد من الحيوانات البرية التي عاشت لوقت طويل (مثال على ذلك، السلحفاة جونثان الأكبر سنًا، والتي عاشت لما يقارب ١٩٠ سنة) إلا أنها لم تندرج في القائمة – معظم الأوائل هنا هي الحيوانات البحرية.

 من الحيوانات الكبيرة في السن إلى الحيوانات المعمرة، فيما يلي قائمة لأطول الحيوانات عمرًا:

الحيتان مقوسة الرأس: تعيش ما يقارب ٣٠٠ سنة وأكثر

الحيتان مقوسة الرأس

الحيتان مقوسة الرأس (باللاتينية: بالايينا ميستيسيتوس) هي أطول الثدييات عمرًا. فترة الحياة الدقيقة لحيتان المنطقة القطبية الشمالية وجنوب المنطقة غير معروفة، ولكن وجود حربة مصنوعة من الحجر داخل أحد الحيتان النافقة يؤكد بأنها عاشت ببساطة أكثر من ١٠٠ سنة، وربما عاشت أكثر من ٢٠٠ سنة، وذلك وفقًا للإدارة الوطنية المحيطية والجوية (NOAA).

صرحت دورية لايف ساينس مؤخرًا، بأن الحيتان تتميز بوحود طفرة جينية في أحد جيناتها ويدعى إي أر سي سي ون، ويدخل هذا الجين في إصلاح الحمض النووي المعطوب، وبالتالي قد يحمي الحيتان من السرطان والذي يعد سببًا محتملًا للوفاة. أيضًا هناك جين آخر يعرف بجين بي سي إن أيه، في هذا الجين جزء مكرر يدخل في عمليات نمو وإصلاح الخلايا. الجزء المكرر قد يبطء عملية التقدم في السن.

سمكة الروغي الصخرية: تعيش ٢٠٠ سنة و أكثر

سمكة الروغي الصخرية

وفقًا لإدارة واشنطن للأسماك والحياة البرية، تعد سمكة الروغي الصخرية (الاسم العلمي: سيباستس اليوتيانوس) أحد أطول الأسماك عمرًا، والحد الأقصى لفترة حياتها وصل إلى ٢٠٥ سنة على الأقل. وفقًا للجنة أحوال الحيوانات المهددة في كندا (COSEWIC)، تعيش هذه الأسماك الوردية بنية اللون في المحيط الهادي ما بين كاليفورنيا واليابان. تنمو الأسماك ليصل طولها إلى ٣٨ إنش (٩٧ سم)، وتتغذى على الحيوانات الأخرى كالجمبري والأسماك الصغيرة.

بلح البحر لؤلؤ المياه العذبة: يصل عمرها إلى ٢٥٠ سنة وأكثر

بلح البحر

بلح البحر لؤلؤ المياه العذبة (الاسم العلمي: مارجاريتيفيرا) من الرخويات ذوات الصدفتين والتي تعمل على تصفية جسيمات الغذاء من الماء.

تعيش غالبًا في الأنهار وتيارات الماء ويمكن إيجادها في أوروبا وشمال أمريكا، وتتضمن أمريكا وكندا. وفقًا للصندوق العالمي للطبيعة، فأن أكبر بلح بحر وصل عمره إلى ٢٨٠ سنة. يعيش هذا النوع من اللافقاريات لوقت طويل والفضل يعود لأيضها البطيء. وفقًا للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة فإن بلح البحر لؤلؤ المياه العذبة من الفصائل المهددة بالإنقراض، فأعدادها تتناقص وذلك بسبب العديد من العوامل المتعلقة بالبشر، مثل الضرر والتغير الذي حصل في الأنهار التي تعيش فيها بسبب البشر.

قرش غرينلاند: العمر أكثر من ٢٧٢ سنة

قرش غرينلاند

وفقًا لمرقب ساينت لورانس لأسماك القرش في كندا، يعيش قرش غرينلاند (الاسم العلمي: سومنايسوس مايكروسيفالوس) في أعماق القطب الشمالي وشمال المحيط الأطلسي، وقد يصل طوله إلى ٢٤ قدم (٧,٣ متر). يعتمد قرش غرينلاند في غذائه على العديد من الحيوانات، كالأسماك والثدييات البحرية كالفقمات.

نشرت دراسة في دورية ساينس أُجريت عام ٢٠١٦ على أنسجة عين قرش غرينلاند، قدرت الدراسة بأنه يمكن لقرش غرينلاند أن يعيش لمدة أقصاها ٢٧٢ سنة. أكبر القروش سنًا في الدراسة قُدر بأن عمره ٣٩٢ سنة، وأفادت دورية لايف ساينس سابقًا، بأن الأبحاث تشير إلى أن القروش يمكنها أن تعيش لمدة أقصاها ٥١٢ سنة.

تقدير أعمار القروش نوعًا ما ليس دقيقًا، مع ذلك أصغر الأعمار المقدرة كان ٢٧٢ سنة، مما يجعل قروش غرينلاند أحد أطول الفقاريات عمرًا على وجه الأرض.

الدودة الأنبوبية: العمر أكثر من ٣٠٠ عام

الدودة الأنبوبية

الدودة الأنبوبية هي من اللافقاريات التي تعيش طويلًا في البيئات الباردة المستقرة في أعماق البحار. وجدت دراسة نشرت عام ٢٠١٧ في صحيفة ذا ساينس أوف نايتشر أن اسكاربيا لاميناتا قدتعيش لمدة ٢٠٠ سنة،وهي أحد فصائل الدودة الأنبوبية وتعيش في قاع خليج المكسيك، وفي العينات الأخرى وجدت الدراسة بأن بعضها قد يعيش لأكثر من ٣٠٠ سنة. معدل وفاة الدودة الأنبوبية ضئيل، مع وجود القليل من العوامل الطبيعية المهددة لحياتها كبعض الحيوانات المفترسة، استطاعت الدودة الأنبوبية أن تعيش لوقتٍ طويل.

قواقع المحيط الساكنة: تعيش أكثر من ٥٠٠ سنة

قواقع المحيط الساكنة

تعيش قواقع المحيط الساكنة (الاسم العلمي: اركتيكا ايلانديكا) في المحيط الأطلسي الشمالي. هذا النوع من ذوات الصدفتين التي تعيش في المياه المالحة، تعمر أكثر من ذات الصدفتين بلح البحر لؤلؤ المياه العذبة المذكور آنفًا. وفقًا لمتحف ويلز الوطني في المملكة المتحدة، وُجدت إحدى قواقع المحيط الساكنة على ساحل آيسلندا عام ٢٠٠٦ وكان عمرها ٥٠٧ سنة. أطلق على القوقعة العتيقة اسم مينغ وذلك لأنها ولدت عام ١٤٩٩ عندما حكمت سلالة مينغ الصين من عام ١٣٦٨ سإلى ١٦٤٤.

المرجان الأسود: يعيش أكثر من ٤٠٠٠ سنة

المرجان الأسود

يبدو المرجان كالأحجار والنباتات الملونة في الأعماق، ولكن له هيكل اللافقاريات الخارجي ويسمى بالسلائل. تتكرر السلائل وتستبدل نفسها باستمرار بتكوين نسخ جينية أخرى مطابقة لها، ومع مرور الوقت سينمو هيكل المرجان الخارجي ليكبر أكثر وأكثر. لذا المرجان عبارة عن عدة كائنات حية متطابقة، وليس كائن حي وحيد، كقرش غرينلاند، وقواقع المحيط الساكنة، فحياة المرجان الأسود هي حصيلة أكثر من مجرد مخلوق وحيد بل فريق من المخلوقات.

يمكن للمرجان أن يعيش لمئات السنين، لكن مرجان أعماق البحار الأسود أكثر أنواع المرجان تعميرًا. وفقًا لما ذكرته لايف ساينس سابقًا، فإن أحد عينات المرجان الأسود التي وجدت في سواحل هاواي قدُر بأن عمرها ٤٢٦٥ سنة.

الإسفنج الزجاجي: يعيش أكثر من ١٠٠٠٠ سنة

الإسفنج الزجاجي

مثل المرجان، يتكون الإسفنج الزجاجي من مستعمرات حيوية، ويمكنه أن يعيش لآلاف السنين. الإسفنج الزجاجي أحد أطول أنواع الإسفنجيات عمرًا على سطح الأرض. وفقًا للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، غالبًا يتواجد هذا النوع من الإسفنجيات في أعماق المحيطات، ولها هيكلًا عظميًا خارجيًا يشبه الزجاج لذلك سميت بهذا الاسم. في دارسة أجريت عام ٢٠١٢ نُشرت في صحيفة كيمكال جيولوجي وجدت بأن أحد أنواع الإسفنج الزجاجي والذي ينتمي لفصيلة مونورافيس تشوني قد قُدر بأن عمره ١١٠٠٠ سنة، بعض الأنواع الأخرى قد تعيش أيضًا أكثر من ذلك.

قنديل البحر الخالد: قد يُخلد

قنديل البحر الخالد

سمي قنديل البحر الخالد (الاسم العلمي: توريتوبسس دوهرني) بهذا الاسم لأنه يتجدد بعد موته. يبدأ قنديل البحر حياته كيرقة قبل استقرارها في قاع البحار وتحولها إلى سلائل (بوليبات). تنتج هذه السلائل لاحقًا قناديل تسبح بحُرية في البحار. وفقًا للمتحف الأمريكي لتاريخ الطبيعة، يمكن للقناديل البالغة أن تصبح سليلة مجددًا إذا تضرر جسمها أو أصابها الجوع، و من ثم تعود لاحقًا لحالتها كقناديل بحرية.

وفقًا لمتحف تاريخ الطبيعة في لندن، في ظل الظروف الملائمة يمكن لهذه القناديل، والتي يعد البحر الأبيض المتوسط موطنها، أن تكرر أسلوبها الإنعكاسي طوال دورة حياتها عدة مرات، وبالتالي لن تموت كبيرةً في السن أبدًا. حجم القناديل الخالدة صغير للغاية – عرضيًا أقل من ٠,٢ إنش (٤,٥ ملم)- لذا قد تأكلها الحيونات كالأسماك وقد تموت لأسباب أخرى وبالتالي لن تستطيع الخلود للأبد.

الهيدرا: قد تُخلد أيضًا

الهيدرا

الهيدرا هي مجموعة من اللافقاريات الصغيرة، لها أجسام رقيقة تشبه قناديل البحر نوعًا ما. يمكن للهيدرا أن تعيش للأبد كقناديل البحر الخالدة. وذكرت دورية لايف ساينس مؤخرًا بأن علامات التدهور لا تظهر مع الهيدرا عند تقدمها في السن. هذه اللافقاريات جزء كبير منها يتكون من خلايا جذعية لها القدرة على التوالد باستمرار عن طريق عملية التكرار أو الاستنساخ. تحت الظروف الطبيعية لا يمكن للهيدرا أن تعيش للأبد وذلك بسبب الأمراض والحيوانات المفترسة، إذا لم تكن هذه التهديدات الخارجية موجودة فيمكن للهيدرا أن تُخلد.

المصدر: https://www.livescience.com

ترجمة : روان الرفاعي

مراجعة وتدقيق: زينب محمد


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!