حيل تساعدك مع أطفالك لتأدية واجباتهم ومهامهم اليومية

حيل تساعدك مع أطفالك لتأدية واجباتهم ومهامهم اليومية

13 أكتوبر , 2022

ترجم بواسطة:

ندى الصمعاني

دقق بواسطة:

زينب محمد

صحيح بأن التخطيط المسبق مهم، ولكن التعايش وتقبل الأمر عند خروجه عن السيطرة أهم بكثير.

النقاط الرئيسية

  • عند شعور أطفالك بالملل، فهم غالبًا بحاجة إلى اقتراح منك أو اثنين بناءً على الأشياء التي أبدوا اهتمامًا بها سابقًا.
  • التخطيط المسبق مع أطفالك لمهام المنزل يساعد أكثر من رشوتهم بالمال.
  • منح الأطفال الحرية في اتخاذ بعض القرارات المعقولة يكسبهم الثقة بالنفس ويبين لهم أن رأيهم مهم.

مع بداية العام الدراسي الجديد، من الصعب علينا تجنب الشعور بأننا لازلنا في دوامة فيروس كوفيد-19.

وبالنظر للواقع الذي نعيشه، شعرت بأنه لن يستفيد الآباء من النصائح المعتادة والروتينية للعودة إلى المدرسة، ولذلك -نحن الخبراء- نبذل جهد كبير في هذا الوقت من العام.

 نتفق جميعًا إلى حدٍ كبير على أن الوقاية خيرٌ من ألف علاج، وأن معظم الآباء يبذلون قصارى جهدهم في التربية.

ولكن لا أحد منا مثالي في كل أفعاله ومناهجه، والدليل على ذلك أن كثير من الأشياء التي حاولنا منعها وعارضناها في البداية نصبح على توافق معها ونؤيدها في نهاية الأمر.

الملل والتهرب من أعمال المنزل والقرارات الركيكة هذه الثلاثية لابد أن تمر علينا مهما حاولنا تجنبها.

كان سام متحمسًا لافتتاح المدرسة موضحًا: “لأنني أستطيع اللعب مع أصدقائي جميعًا في نفس الوقت، وليس مع صديق واحد” (المقصود هنا هو مواعيد اللعب في عطلة الصيف).

ولكن بعد مرور أسبوع واحد فقط انقلب الوضع.

 وبينما كان جد سام يحضر القهوة في المطبخ، دخل عليه سام مطأطئ الرأس وعبوس الوجه

فقال الجد: ما بك حزين يا سام؟

قال سام: أشعر بالملل!

احتضنه جده وقال له: “هذا فظيع … هل يجب أن نتصل بالطبيب؟”

كبقية الأطفال، أراد سام أن يرمي مشكلته على شخص آخر ليحلها له.

علم الجد أن مشكلة سام من اختصاصه وليست مشكلة صحية ولا تحتاج طبيب لعلاجها.

وهنا يأتي السؤال، ماذا يفعل الوالدان في مثل هذه الحالات؟

مع انتظام روتين الأطفال في العام الدراسي الجديد، إليك بعض النصائح لمساعدتك على تجنب الملل وتجنب التهرب من مهام المنزل وكذلك تشجيع اتخاذ القرارات الإيجابية:

إدارة الملل

  • تقديم الاقتراحات، في معظم الأحيان، يحتاج الأطفال الصغار إلى اقتراح منك أو اثنين بناءً على الأشياء التي أبدوا اهتمامًا بها سابقًا (الاحتفاظ بـ “قائمة” مسبقة في رأسك تختصر عليك الكثير من الوقت).
  •  نعم، اهتماماتهم وليست اهتماماتك، تقديم اقتراحين بالكثير وتشجيعهم على اختيار واحد من الاثنين.
  • في حال كان الرد بعد تجربة الفكرة الأولى “لا زلت أشعر بالملل!” فقد وصلوا إلى عتبة تعلم التغلب على الفشل وابدأ معهم من جديد بالخيار الآخر.
  • لا تقرر لهم، عند رفض كل اقتراحاتك؛ فالاحتمال الأكبر أنهم يبحثون عن الاهتمام أكثر من شعورهم بالملل.
  • قد يكون هذا صعبًا بعض الشيء على الآباء، الجديدين على وجه الخصوص الذين على استعداد تام لترك كل شيء لكيلا يشعر طفلهم “بالملل”.
  • على أي حال، سيتعلم الطفل أن ماما/بابا هو الشخص المسلَي والذي دائمًا يحمل الجواب (وليس الطفل نفسه) سيجعلهم ذلك يفتقرون إلى القدرة على الانخراط فعليًا في لعبة مرضية من اختيارهم وصنعهم.

تقسيم الأعمال المنزلية والتقيد بها

  • ابدأ مبكرًا، وبما أننا نعلم بأن إعطاء الأطفال أعمال منزلية منذ الصغر ينمي عندهم الثقة والكفاءة، ويساعدهم على النجاح في وقت مبكر من العمر.
  • عندما تكون مستعدًا لتعيين مهمة لطفلك، كن محددًا وواقعيًا، “ابدأ تنظيف الغرفة بجمع أقلامك المبعثرة” هي جملة محفزة أكثر من “نظّف غرفتك” والتي ستحبطهم بالطبع.
  • التخطيط المسبق مع أطفالك لمهام المنزل يساعدك أكثر من رشوتهم بالمال، على سبيل المثال: (تستطيع قراءة كتابين قبل وقت النوم، بدلًا من كتاب واحد) تساعد كمحفز للقيام بالمهام أكثر من الرشوة بالمال وهو طريق حاول تجنبه قدر الإمكان.
  •  ممكن مكافأتهم بالمال عندما يكبرون قليلاً وليس في كل الأوقات، فهو يعتمد أيضًا على القيم العائلية في كل منزل.

مساعدة الأطفال على اتخاذ القرارات والالتزام بها

  •  ابدأ مبكرًا، ابدأ مع أطفالك في صغرهم، في سن الروضة مثلاً أو حتى في سن الثالثة.
  •  اسأل “أي نوع من الخضار أو الفواكه تفضل كوجبة خفيفة؟” بدلًا من “ماذا تريد أن تأكل كوجبة خفيفة؟” السؤال الثاني عميق وفيه الكثير من الشك وعدم اليقين فسيكون جوابه صعبًا على طفلك وعادةً ما يقوده إلى نوبة غضب.
  • منح الأطفال الحرية في اتخاذ بعض القرارات المعقولة يكسبهم الثقة بالنفس، ويبين لهم أن رأيهم مهم.
  • كن صبورًا، فإن هذه المهارة كبقية المهارات تتطلب الممارسة.
  • عندما يعاني طفلك من صعوبة في اختيار ملابسه في كل صباح، فهو غالبًا يواجه تراكم في المعلومات أو بمعنى آخر (قلق).
  • جهز له لباسين (مناسبين للطقس) وليس خزانة مليئة بالملابس وامنحه حرية الاختيار بينهما، سيساعدهم هذا في صنع القرارات ويشعرهم بثقة أكبر، حيث يمكنهم إدراك أن قراراتهم الشخصية مهمة لك كما هي مهمة لهم.

المصدر: https://www.psychologytoday.com

ترجمة: ندى الصمعاني

تويتر: nadafreelance@

مراجعة وتدقيق: زينب محمد


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!