دوافع نشر المعلومات المغلوطة على وسائل التواصل الاجتماعي

دوافع نشر المعلومات المغلوطة على وسائل التواصل الاجتماعي

11 أكتوبر , 2022

ترجم بواسطة:

بلقيس الصالح

دقق بواسطة:

أماني نوار

علينا أن نفهم طريقة انتشار الأكاذيب حتى نضمن إيصال الحقائق.

المعلومات المغلوطة كالأمراض تمامًا، لنتمكن من إيقافها علينا فهم طريقة انتشارها. في بيئتنا المليئة بالمعلومات، لا نتحقق من صحة أمرٍ ما لدواعٍ أخلاقية فقط، بل لأجل بقائنا. فالمعلومات الخاطئة قاتلة.

نتخذ، إثر المعلومات غير الدقيقة، قرارات متهورة غير متزنة، مما يؤدي إلى انتشار أمراض يمكن الوقاية منها، والتقليل من أهمية مبادرات الصحة العامة، ويؤخرنا أو ربما يعيقنا عن التنبه والاستجابة لمخاطر متفاقمة كالاحتباس الحراري وفيروس كورونا والهجرة، بالإضافة إلى الكثير من المشاكل الأخرى.

يميل الناس إلى “تصديق الأكاذيب بالرغم من وضوح الحقيقة” في حال كانت تبدو وكأنها حقيقة تتماشى مع قيمهم وآمالهم، فلا يترددون في نشرها. على كلٍ فإن نتائج الأبحاث أقل وضوحًا فيما يتعلق بالعوامل الفردية التي تلعب دورًا في اتخاذ الناس لقرار التفاعل مع أو نشر منشورات قد تبدو مضللة على وسائل التواصل الاجتماعي.

دراسة الدوافع وراء المعلومات المضللة

قام مورسولي وزملاؤه بنشر دراسة في المجلة الأمريكية لعلماء السلوك تهدف إلى فهم الدوافع وراء المعلومات المضللة. تضمنت الدراسة معلومات ديموغرافية واجتماعية عن المشاركين بما في ذلك الجنس والعمر والمستوى التعليمي، بالإضافة إلى عوامل أخرى كسلوكهم على وسائل التواصل الاجتماعي ومنها توجهاتهم السياسية وثبات سلوكهم تجاه موضوع معين (مثال على “الانسجام السلوكي”: لو كنت أعتقد أن التغير المناخي مجرد خدعة ورأيت أخبارًا تتوافق مع هذه الفكرة فهناك انسجام أعلى)، وأهمية المشكلة التي تشغل بالهم (“أهمية المشكلة”)، وسمات الشخصية التي لها صلة بالأمر، خصوصًا الثالوث المظلم والمكون من النرجسية والاعتلال الاجتماعي والميكافيلية أي توظيف المكر والازدواجية في الكفاءة السياسية أو في السلوك العام.

درس البحث ما يزيد عن ٧٠٠٠ عينة من ٦ دول غربية مختلفة (سويسرا، وبلجيكا، وألمانيا، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة). ركز الباحثون على معلومات عن مواضيع ينقسم حولها المجتمع ومشبعة بالمعلومات المغلوطة كالتغير المناخي والهجرة وفيروس كورونا.

صمم الباحثون عينات من منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي مشابهة لمنشورات حقيقية عن المواضيع الثلاثة، بغرض عرض منشور عن كل موضوع منها على المشاركين. سُئل المشاركون عن مدى اهتمامهم بالتفاعل مع منشورٍ ما أو نشره بهدف مساعدة خدمة أخبار على الإنترنت على تدقيق منشوراتها قبل النشر. قُيِمتْ أيضًا معلومات المشاركين الديموغرافية وسلوكهم وتوجهاتهم السياسية باستخدام أدوات تقييم معتمدة.

 المصدر: https://www.psychologytoday.com

ترجمة: بلقيس الصالح

مراجعة وتدقيق: أماني نوار

تويتر: amani_naouar


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!