إن الإجهاد النفسي ومروض كرون مرتبطًا ارتباطًا وثيق الصلة بببعضهما، فكلما زاد الإجهاد النفسي، زادت فرصة وجود مرض كرون والاضطرابات المعوية ونشاط البكتيريا المسببة لذلك.

حيث وجد الباحثون الذين يستخدمون عينات الفئران أن هرمونات التوتر تثبط الجهاز المناعي الفطري الذي يحمي عادة الأمعاء من البكتيريا المعوية الغازية، وهي مجموعة من البكتيريا بما في ذلك الإشريكية القولونية التي ارتبطت بمرض كرون.

إن مفتاح المناعة الفطرية هو الحاجز الواقي للخلايا الظهارية في الأمعاء، التي تعتمد على الإشارات الجزيئية من الخلايا المناعية لمنع الميكروبات الضارة و إصلاح جدار الخلية وإفراز المخاط، وبدون خلايا مناعية تعمل بشكل سليم، يمكن أن ينهار الجدار الخلوي الظهاري، مخولاً الميكروبات المرتبطة بمرض كرون أن تغزو القناة الهضمية وتثير نوبات الأعراض.

قال كبير مؤلفي الدراسة، بريان كومبس – أستاذ ورئيس قسم الكيمياء الحيوية والعلوم الطبية الحيوية في McMaster: “الخلاصة هي أن الإجهاد النفسي يعيق قدرة الجسم على محاربة بكتيريا الأمعاء التي قد تكون مرتبطة في مرض كرون. تم تصميم المناعة الفطرية لحمايتنا من الميكروبات التي لا تنتمي إلى الأمعاء، مثل البكتيريا الضارة”.

عندما يعمل جهازنا المناعي الفطري بشكل صحيح، فإنه يمنع البكتيريا الضارة من استعمارنا، ولكن عندما ينهار، فإنه يترك المجال لمسببات الأمراض لاستعمار أماكن لا يمكنها عادةً أن تسبب المرض.

نُشرت الدراسة في مجلة Nature Communications في 18 نوفمبر.

قال كومبس: “إن إزالة هرمونات التوتر في عينات الفئران أعادت الوظيفة المناسبة للخلايا المناعية والخلايا الظهارية، مما أدى إلى منع غزو الميكروبات الضارة”.

في حين أن هذا الاكتشاف يمكن أن يؤدي إلى علاجات جديدة لمرض كرون، يؤكد كومبس أن هذه النتائج لا تزال في مرحلة ما قبل السريرية ويجب القيام بمزيد من العمل.

وقال كومبس: “كلما عرفنا أكثر عن مسببات مرض كرون، اقتربنا من علاجات جديدة وربما حتى الوقاية من المرض”.

مرض كرون هو حالة التهابية تسبب الالتهاب والقرحة والندبات في الجهاز الهضمي. في حين أن السبب الجذري لا يزال غير مفهوم تماماً، قال كومبس إن المرضى المصابين بهذا المرض غالبًا ما يكون لديهم ميكروبات أمعاء متغيرة تهيمن عليها البكتيريا المعوية مثل الإشريكية القولونية.

المصدر: https://medicalxpress.com

ترجمة: آلاء حاتم خريس

تويتر: khrais_alaa

مراجعة : أمة الرحمن الحاج