وجد العلماء أن فصيلة الدم لها تأثير في حدوث سكتة دماغية مبكرة

وجد العلماء أن فصيلة الدم لها تأثير في حدوث سكتة دماغية مبكرة

10 أكتوبر , 2022

ترجم بواسطة:

هاجر رمضان

دقق بواسطة:

زينب محمد

وجد الباحثون أن الأشخاص أصحاب  فصيلة الدم من النوع (A) هم الأكثر عُرضة للسكتة الدماغية قبل بلوغ الستين عاماً مقارنةً بأصحاب الفصائل الأخرى.

تصف فصائل الدم عدة مواد كيميائية متنوعة تتواجد على سطح خلايا الدم الحمراء لدينا، وأكثر الأنواع انتشارًا فصيلتيّ الدم (A) و(B)، واللذان يمكن أن يتواجدوا في فصيلة واحدة يُشار إليها برمز (AB)، أو بشكل منفصل (A) و(B)، وعند عدم تواجدهم تظهر فصيلة دم (O).

ومع الاختلاف الكبير في فصائل الدم، تنشأ تغيرات دقيقة من طفرات في الجينات المسؤولة.

كشفت الأبحاث الجينية الآن عن وجود علاقة بين الجين A1 الجزئي وبين حدوث سكتة دماغية مبكرة.

جمع الباحثون بيانات من 48 دراسة جينية التي تشمل  حوالي 17000 شخص مصاب بالسكتة الدماغية، وما يقرب من 600000 شخص مصاب بسكتة دماغية غير مستقرة. تتراوح أعمار جميع المشاركين من 18 إلى 59 عامًا.

أظهرت الأبحاث الجينية الواسعة عن موقعين مرتبطين بقوة مع الإصابة بالسكتة الدماغية المبكرة؛ واحدًا منهم مرتبط بنقطة تواصل جينات فصائل الدم.

أظهر التحليل الثاني لأنواع دقيقة لجينات فصائل الدم أن الرمز الجيني لأصحاب فصيلة الدم (A) أكثر عُرضة للإصابة بالسكتة الدماغية قبل بلوغ 60 عامًا بنسبة 16% أعلى من أصحاب الفصائل الأخرى. وبالنسبة لأصحاب الفصيلة (O) أقل عُرضة للإصابة بنسبة 12%.

لاحظ الباحثون أن زيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية لأصحاب الفصيلة (A) قليل، لذلك لا يستلزم زيادة المراقبة أو الفحص.

قال المكتشف الكبير ستيفن كيتنر طبيب الأعصاب الوعائية من جامعة ماريلاند: “لا نعلم حتى الآن  لماذا أصحاب فصيلة الدم (A) أكثر عرضة للإصابة مقارنةً بالفصائل الأخرى”.

“ولكن من المحتمل أن يكون له علاقة بعوامل تجلط الدم والصفائح الدموية، والخلايا التي تتواجد على الأوردة الدموية، والبروتينات المحيطة. وكل هؤلاء لهم دور  في تطور وحدوث الجلطات الدموية”.

ووجد أن نتائج الدراسة يمكن أن تكون تنبيهًا على أن فصائل الدم تُحدث تغيرًا في الإصابة بالسكتة الدماغية، مما يتطلب وضع هذه النتائج في عين الاعتبار.

يعاني ما يقارب من 800000 شخص سنويًا بالسكتة الدماغية في الولايات المتحدة الأمريكية، ويُصاب ثلاثة أشخاص من بين أربعة عند بلوغ 65 عامًا أو أكثر. وتتضاعف الإصابة بعد 55 عامًا كل عشرة أعوام.

تشمل الدراسة مختلف الأشخاص من جنوب أمريكا، وأوروبا، واليابان، وباكستان، وأستراليا؛ حيث حقق الأشخاص من أصول غير أوروبية 35% من نسبة المشاركين. ومع الدراسات المستقبلية على الأشخاص من مختلف الأجناس، يمكن أن تكون النتائج أكثر دقة ووضوحًا.

أوضح كيتنر: “نحتاج مزيد من المتابعة للدراسة وذلك لإثبات صحة النظرية وزيادة خطر الإصابة”.

جُمعت النتائج الرئيسية للدراسة من خلال مقارنة الأشخاص الذين أُصيبو بالسكتة الدماغية قبل بلوغ 60 عامًا بأشخاص أُصيبوا بعد 60 عامًا.

ولذلك قام الباحثون بجمع بيانات من حوالي 9300 شخص فوق 60 عامًا أُصيبوا بالسكتة، و 25000 شخص فوق 60 عامًا لم يُصابوا.

وُجد أن زيادة الإصابة بالسكتة لأصحاب الفصيلة (A) مؤخرًا لا يُعتد به، وظهر أن حدوث السكتات الدماغية في بداية العمر تختلف أسبابها عن التي تحدث في نهاية العمر.

أفاد المؤلفون: ” إن حدوث السكتة الدماغية للشباب الأقل سنًا  ليست بسبب زيادة ترسب الدهون بالأوردة و ما يُعرف بتصلب الشرايين، ولكن تحدث بسبب عوامل مسؤولة عن تكّون الجلطة”.

اتضح أيضًا أن الأشخاص من فصيلة الدم (B) أكثر عُرضة للإصابة، مقارنةً بالأشخاص غير المصابين بالسكتة وبصرف النظر عن أعمارهم.

أظهرت الدراسات السابقة أن الجزء الجيني الخاص بفصائل الدم المعروف باسم (ABO locus) مرتبط بتكلس الشريان التاجي الذي يقيد تدفق الدم، والنوبة القلبية.

والجدير بالذكر أن التسلسل الجيني لفصائل الدم (A) (B) يرتبط بزيادة الإصابة بالجلطات في الأوردة وتعرف ما يسمى بالجلطة الوريدية.

المصدر: https://www.sciencealert.com

ترجمة: هاجر رمضان

مراجعة وتدقيق: زينب محمد


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!