crossorigin="anonymous">
3 أكتوبر , 2022
وجدت إحدى دراسات الحالة والشواهد أن خطر الإصابة بداء القلب الخلقي في الأطفال ينخفض كلما ارتفعت معدلات حمض الفوليك قبل أو في بداية الحمل وقد تساعد مكملات حمض الفوليك في تعزيز مستوياته بكريات الدم الحمراء بمعدل أعلى من تلك الموصى بها حاليًا، إذا اقتضى الأمر. وقد نُشرت النتائج في مجلة Annals of Internal Medicine
ويُوصى الحوامل بتناول مكملات الفوليك لمنع حدوث الحالات غير السويّة الخلقيّة مثل تشوهات الأنبوب العصبي الخلقية، ولكن يظل دورها في الحد من داء القلب الخلقي غير واضح. وعلى الرغم من وجود دراسات سابقة تربط بين مستوى الفولات في أثناء الحمل وخطر الإصابة بداء القلب الخُلقي، إلا أنها متضاربة وأغلبها يقيس مستوى الفولات في الجزء السائل من الدم (مصل الدم) الذي قد يختلف عكس فولات كريات الدم الحمراء الأكثر دقة.
وقام الباحثون بمستشفى الأطفال بجامعة فودان بشنغاهاي بقياس مستوى الفولات بكريات الدم الحمراء لدى 197 سيدة ممن وضعوا مواليدًا يعانون من داء القلب الخُلقي، و788 سيدة ممن وضعوا مواليدًا غير مصابين به؛ وذلك لتحديد العلاقة بين مستوى الفولات بكريات الدم الحمراء في الفترة المحيطة بالحمل وخطر إصابة المواليد بداء القلب الخُلقي.
جُمعت بيانات المشاركات من دراسة حشدية لفترة ماقبل الحمل بشنغهاي. حيث قيس مستوى الفولات في كريات الدم الحمراء لهن قبل الحمل أو في بدايته، وفُحص المواليد باستخدام جهاز مقياس التأكسج النبضي بالإضافة إلى البحث عن وجود نفخات قلبية في الفترة العمرية الأولى. وسيُجرى لهؤلاء المُشخَصين تخطيط صدى القلب للتأكد من الإصابة بداء القلب الخُلقي. وخضع الأمهات أيضًا لفحص جين [MTHFR C677T]، وهو جين مرتبط بالتمثيل الغذائي للفولات؛ ووُجد انخفاض في مستوى الفولات بنسبة 10- 35%.
وقد لاحظ الباحثون أن الأمهات اللاتي لديهن أطفال مصابين بداء القلب الخُلقي، لديهن مستويات فولات بكريات الدم الحمراء أقل من نظيراتهن اللاتي لديهن أبناء غير مصابين بهذا المرض؛ ووفقًا لذلك، قد تحتاج الوقاية الأولية من داء القلب الخُلقي إلى مستوى فولات كريات الدم الحمراء أعلى مما يوصى به حاليًا في الحد من عيوب الأنبوب العصبي ودراسات أكثر، إذا اقتضى الأمر.
المصدر: https://medicalxpress.com
ترجمة: دعاء ممدوح محمد
مراجعة وتدقيق: زينب محمد
اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية
اترك تعليقاً