حقائق عن سرطان الثدي تشير إلى مجموعة جديدة من المعايير لتجنب الإشعاع

حقائق عن سرطان الثدي تشير إلى مجموعة جديدة من المعايير لتجنب الإشعاع

29 سبتمبر , 2022

ترجم بواسطة:

أمنية صبري

دقق بواسطة:

زينب محمد

تختار النساء المُشخصات بسرطان الثدي في مراحله الأولية إجراء استئصال للورم، حيث تُستئصل الخلايا السرطانية فقط مع إطار رفيع من الخلايا السليمة المجاورة للورم بدلاً من استئصال الثدي بأكمله. توصي توجيهات السرطان الحالية إتباع استئصال الورم بالعلاج الإشعاعي للنساء تحت سن 65 عامًا، لاستهداف الخلايا السرطانية الشاردة ومنعها من التسبب في عودة السرطان أو انتشاره في أماكن أخرى في الجسم.

دراسة جديدة عُرضت عام 2022 في الاجتماع السنوي للجمعية الأمريكية لعلم الأورام السريرية قد توسع احتمال تخطي استخدام العلاج الإشعاعي في بعض النساء الأصغر من 55 عامًا. إلا أن التعقيدات في الفحوصات اللازمة قد يعيق انتشار هذا التوجه، حسب ماذكره خبير في جامعة هارفارد.

انخفاض خطر عودة الإصابة بسرطان الثدي

ساعد بحث لاندمارك عام 2004، المعزَز بدراسات لاحقة، خبراء السرطان في خطوط إرشادية لتحديد أي من النساء المُشخصات بسرطان الثدي في المرحلة الأولية يمكنها تخطي العلاج الإشعاعي بأمان بعد استئصال الورم.

عُرض هذا الاحتمال بوجه عام على النساء ممن يبلغن 65 عامًا أو أكثر اللاتي يعانين من أورام صغيرة ذات خلايا غير عدوانية وغير منتشرة إلى العقد الليمفاوية. هذا الورم يصنف طبيًا باسم T1N0 من الدرجة الأولى أو الثانية.

يجب أن تكون هذه الأورام إيجابية لمستقبلات الإستروجين، أي أن هورمون الإستروجين يساعد في تعزيز نموها. كما يجب إزالة إطار كافي من الأنسجة السليمة المحيطة بالورم للتأكد من إزالة السرطان بأكمله. النساء اللاتي يقررن تخطي العلاج الإشعاعي واستبداله بالأدوية المعروفة بعلاج الغدد الصماء والمداومة عليه لمدة خمس سنوات. يمنع ذلك الخلايا السرطانية من استخدام هرمونات كالإستروجين للنمو والانتشار.

قالت الدكتورة نادية تونج، مديرة برنامج أخطار السرطان والوقاية منه وقسم طب أورام الثدي في معهد بيث إسرائيل الطبي: “أصبح هذا المعيار الأساسي للرعاية منذ وقت طويل قي النساء البالغات 65 عامًا أو أكثر. يدور النقاش حاليًا عن إمكانية إلغاء العلاج الإشعاعي في شريحة أكبر من مرضى سرطان الثدي. فمثلاً، هل بإمكاننا اتباع هذا البروتوكول في المرضى الأصغر من 65 عامًا إذا استطعنا اختيارهم بعناية؟”

ماذا يفترض هذا الاستنتاج الجديد؟

يقترح هذا الاستنتاج أن النساء ممن لديهن سمات مماثلة، لما سبق شرحه، بإمكانهم تخطي العلاج الإشعاعي دون زيادة احتمالية عودة السرطان. في المقابل يتلقون علاج الغدد الصماء لمدة خمس سنوات.

ضمت الدراسة 500 سيدة تراوحت أعمارهن بين 55 وأكثر مصابات بسرطانات الثدي في المرحلة الأولية ممن تنطبق عليهم السمات المحَددة لتخطي العلاج الإشعاعي أثناء العلاج. كما يُسمح للنساء بتخطي الإشعاع إذا كان إطار خلايا الثدي السليمة المزالة رفيع جدًا ( 1 ملليمتر فقط أو أكبر). استخدم التحليل فحصًا إضافيًا للخلايا السرطانية المزالة أثناء استئصال الورم للتأكد من كونها بطيئة النمو.

أوضحت الدكتورة تونج أنه خلال المتابعة على مدار خمس سنوات توصلت الدراسة إلى أن معدل عودة سرطان الثدي في نفس الثدي بلغ 2.3% في النساء اللاتي تخطين العلاج الإشعاعي واستبدلنه بعلاج الغدد الصماء، والذي هو نفس المعدل في حال تلقي العلاج الإشعاعي، فكان ذلك مثيرًا للإعجاب. وأضافت: “تحدث أغلب حالات عودة السرطان خلال الخمس سنوات الأولى. يمكن أن تشير هذه النتائج إذا تكررت إلى مجموعة جديدة من المعايير لتجنب الإشعاع”.

نتائج واعدة، ولكن لايزال هناك عقبات صعبة

تعتبر نتائج الدراسة أولية ونحتاج مزيدًا من البحث الدقيق لتأكيد هذه النتائج. يوجد عائق إضافي يصعب معه تحويل نتائج الدراسة إلى ممارسة سريرية، ألا وهو اختلاف موثوقية الاختبار المستخدم في الدراسة لإثبات أن السرطانات بطيئة النمو، يسمى (Ki67)، إضافةً إلى أن الكثير من المستشفيات لا تستخدمه بصفة دورية لتقييم سرطانات الثدي.

وأضافت الدكتورة تونج: “لقد أضفنا حالات إضافية مصابة بسرطان الثدي الاجتياحي إلى الحالات التي بإمكانها تخطي العلاج الإشعاعي بأمان للشعور بالثقة والتأكد من نتائج الدراسات الأخرى الداعمة لتخطي العلاج الإشعاعي،.بعض هذه الدراسات يستخدم الفحص الجزيئي لتقييم سمات سرطان الثدي، ونحن بانتظار نتائج هذه الدراسات”.

أسئلة يجب طرحها على فريق السرطان المعالج

تقترح الدكتورة تونج على النساء المشخصات بسرطان الثدي في المرحلة الأولية ويحتاجون معرفة هل من الضروري استخدام العلاج الإشعاعي بعد استئصال الورم جراحيًا، أن يسألن فريق الأورام هذه الأسئلة:

  • هل السمات المؤهلة لتخطي العلاج الإشعاعي تنطبق على نوع الورم المصابة به؟ إذا كانت الإجابة لا، فلماذا؟

علقت الدكتورة تونج: ” لاأعتقد أن هذا السؤال يُطرح عادةً على الكثير من أطباء الأورام المختصون بالعلاج الإشعاعي”.

  • ما هي احتمالات عودة الورم لي في حال لم أتلقى العلاج الإشعاعي؟

وأوضحت الدكتورة تونج أنه إذا كان لديكِ حرية الاختيار، فإن فهم الفرق في احتمالية عودة الورم أو الشفاء مهم جدًا.

  • هل يجب أن أتناول الأدوية بدلاً من العلاج الإشعاعي؟ إذا كانت الإجابة نعم، إلى متى، وما هي الأعراض الجانبية المحتملة؟
  • ما هي الأعراض الجانبية المحتملة إذا اخترت العلاج الإشعاعي؟

 وأوضحت: “يسبب الإشعاع احمرار يشبه الحرق على الثدي، كما يتقلص حجم الثدي المُعالج قليلاً مع الوقت”.

 اسألي عن الأعراض الجانبية قصيرة المدى وطويلة المدي.

المصدر : https://medicalxpress.com

ترجمة : أمنية صبري

مراجعة وتدقيق: زينب محمد


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!