انخفاض تدفق الدم في عضلة القلب: دليلٌ جديد على كيفية تأثير كوفيد-19 على القلب

انخفاض تدفق الدم في عضلة القلب: دليلٌ جديد على كيفية تأثير كوفيد-19 على القلب

29 سبتمبر , 2022

ترجم بواسطة:

أميرة عبد المطلب

دقق بواسطة:

زينب الهواري

قد يكون المريض المصاب بفيروس كوفيد سابقًا أكثر عُرضة مرتين لوجود خلايا بطانية معتلة تبطن القلب والأوعية الدموية، وفقًا لبحث منشور حديثًا من هيوستن ميثوديست، وتقدم هذه النتيجة دليلًا جديدًا في فهم تأثير كوفيد-19 على صحة القلب والأوعية الدموية.

في دراسة جديدة نشرت اليوم في دورية JACC : تصوير القلب والأوعية الدموية، فحص باحثو هيوستن ميثوديست صحة الأوعية الدموية الدقيقة التاجية لعدد 393 مريضًا يعانون من أعراض عدوى سابقة لكوفيد-19. والجدير بالذكر أن هذه هي أول دراسة منشورة تربط بين انخفاض تدفق الدم في الجسم والإصابة بفيروس كوفيد-19.

باستخدام التصوير المقطعي بالانبعاثات البوزيترونية، وجد الباحثون انخفاضًا بنسبة 20% في قدرة الشرايين التاجية على التوسيع، والتي تعرف بإسم الخلل التاجي للأوعية الدموية الدقيقة. كما وجدوا أن المرضى الذين يعانون من عدوى فيروس كوفيد-19 السابقة، كانوا أكثر عُرضة لانخفاض احتياطي التدفق التاجي وتغيرات في تدفق الدم أثناء الراحة والضغط، وهو مؤشر يُنذر بتدهور الحالة ومرتبط بارتفاع مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

“لقد فوجئنا باتساق انخفاض تدفق الدم في مرضى ما بعد الإصابة بالفيروس ضمن الدراسة”، كما قال المؤلف معاذ الملاح، مدير قسم القلب والأوعية الدموية في مركز هيوستن ميثوديست ديباكي للقلب والأوعية الدموية والرئيس المنتخب للجمعية الأمريكية لأمراض القلب النووية. وأضاف: “تطرح النتائج أسئلة جديدة، ولكنها تساعد أيضًا في توجيهنا نحو مزيدٍ من الدراسة لتدفق الدم لدى مرضى الكوفيد الذين يعانون من أعراض مستمرة”.

يعد الخلل الوظيفي والتهاب الخلايا البطانية علامة معروفة على الإصابة بعدوى كوفيد-19 الحادة، ولكن لا يُعرف الكثير عن الآثار طويلة المدى على القلب والأوعية الدموية. وفي وقتٍ سابق من الوباء، أشارت الأبحاث إلى أن كوفيد-19 يمكن أن يسبب التهاب عضلة القلب في معظم الحالات، ولكن يبدو الآن أن هذا تأثير نادر لهذه العدوى الفيروسية.

وجدت دراسة هولندية حديثة أن واحد من كل 8 أشخاص يعاني من أعراض مستمرة بعد الإصابة بالفيروس، لذلك يفحص الأطباء المرضى الذين يعانون من أعراض مثل ضيق التنفس، والخفقان، والتعب باستمرار بعد شفاءهم من الفيروس، ولكن سبب كوفيد طويل الأمد غير معروف في الغالب.

هناك حاجة إلى المزيد من الدراسات، لتوثيق حجم ضعف الأوعية الدموية الدقيقة ولتحديد استراتيجيات التشخيص المبكر والعلاج المناسب. على سبيل المثال، يمكن استخدام احتياطي التدفق التاجي لتحديد مدى الخطورة عند ظهور أعراض مرض الشريان التاجي، بالإضافة إلى عوامل الخطر المحددة، والتي يمكن أن تصبح ذات أهمية كبيرة في التعامل مع فيروس كورونا طويل الأمد.

ستتطلب الخطوات التالية دراسات إكلينيكية لاكتشاف ما يحتمل حدوثه في المستقبل للمرضى الذين تأثرت صحتهم الوعائية الدقيقة بفيروس كوفيد-19، لاسيما المرضى الذين لا يزالون يعانون من أعراض طويلة الأمد، أو كوفيد طويل الأمد.

المصدر: https://medicalxpress.com

ترجمة: أميرة عبد المطلب محمد

لينكد إن: amira-abdelmotaleb

فيسبوك: mira.abdelmotaleb

مراجعة وتدقيق: د. زينب الهواري


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!