crossorigin="anonymous">
24 سبتمبر , 2022
من المتحكم؟ أنت أم القلق؟
القلق هو شعورنا بعدم الارتياح والارتباك والتفكير الزائد دون توقف. والحقيقة التي سيخبرك بها الأطباء النفسيون أن القلق ليس شرطًا أن يكون شعورًا سيئًا، فهو في الحقيقة رد فعل عقلي وجسدي للتكيف مع المواقف التي تمثل تهديدًا. وعند نقطة ما يبدأ رد الفعل هذا في الانقلاب ضدك.
على الرغم أنه من الأفضل لك استشارة طبيب ممارس في مجال الصحة العقلية، لكن لابد من تثقيف نفسك بمعرفة العلامات الثلاثة التي قد تشير إلى خطورة القلق.
ومما يدعو للقلق هي معدلات القلق الملازمة لك على مدار اليوم ولا تقل حدتها مساءً، فطبقًا لدراسة حديثة تخف وطأة القلق مع نهاية اليوم عند معظم الأشخاص. ولا ينطبق هذا على الأشخاص المعرضين لمستويات أكبر من القلق.
وتوضح ريبيكا كوكس من جامعة فاندربيلت ذلك بقولها: “يكون القلق مدعاةً للحذر إذا كانت حدته لا تتناسب مع السبب، فإذا كان القلق من الاختبار القادم أفقدني التركيز في المذاكرة أو اقلق غالبًا من العواصف لدرجة ملازمة المنزل في هذه الحالات، يكون القلق قد تجاوز المدى ويعد مشكلة”.
وتضيف أن القلق يصل لمستوى يتطلب علاجه عندما يعوق الأهداف وقيم الحياة اليومية.
وتشير الأبحاث السابقة أنه يُمكِن توظيف التوتر للحفاظ على القلق الشديد في مستوى يمكن توقعه لتجنب التحول غير المتوقع للمشاعر.
ووجهت كوكس عدة نصائح لمن يعاني القلق في المساء:
وتستطرد كوكس موضحةً: “ربما أرسب في الاختبار، وربما ستحدث عاصفة مريعة، وربما لا. قد يساعدنا التقبل والتعود على عدم التأكد في الحد من محاولات السيطرة على المستقبل بالقلق”.
تتبعت إحدى الدراسات أحلام الأشخاص المشخصين بالقلق ووُجِد الكثير من الأمور المشتركة المذهلة.
بدا أن أحلام معينة كانت تراود مرضى القلق مقارنةً بالآخرين الأصحاء. ومن ضمن هذه الأحلام:
واتسمت هذه الأحلام ببعض الخصائص المميزة مثل:
ينصح المعالج النفسي أنطون ريمش من جامعة دوزلدورف قائلاً: “إذا كانت أحلامك بالنمط المذكور سابقًا، فيجب عليك اللجوء إلى ممارس أو محلل نفسي، لما يتمتع به من الخبرة العملية في التعامل مع اضطراب القلق والأحلام المتصلة به”
تتبعت دراسة مستوى القلق في 33 حالة من المتزوجين ( كل السيدات في هذه الزيجات يعانين من قلق سريري) ووجد أن في الأيام التي يتفاقم فيها القلق عند الزوجات يُبدي الأزواج حزنهم من هذه العلاقة.
في معظم الحالات تقع مسؤولية التكيف وكبح قلق الزوجات على عاتق أزواجهن في الأوقات التي يستطيع فيها الأزواج التخفيف من حدة الموقف؛ حيث صرحت الزوجات بإيجابية العلاقة لكن لو تعامل الزوج بغضب أو ضيق هذا يزيد موقف الزوجة سوءًا ويخلق رد فعل سلبي وضاغط ويزيد من دائرة القلق والعداء.
ولا تنتهي القصة عند هذه النقطة، فلا تعني مقدرة الزوج في التعامل مع قلق زوجته مؤقتًا أن الأثر العائد على العلاقة كان إيجابيًا. ويتجلى هذا بشكلٍ خاص في العلاقات التي تسير على نهج التجنب لتخطي القلق.
عند وصول العلاقة لمرحلة أن القلق (أو تجنبه) يتحكم في كيفية ومستوى الضغط، فيجب طلب المساعدة.
المصدر: https://www.psychologytoday.com
ترجمة: د. أمل الملاح
مراجعة وتدقيق: هبة الصريصري
اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية
اترك تعليقاً