3 علامات تدل أن القلق أكثر جدية مما تظن

3 علامات تدل أن القلق أكثر جدية مما تظن

24 سبتمبر , 2022

ترجم بواسطة:

أمل الملاح

دقق بواسطة:

هبة عبد المحسن

من المتحكم؟ أنت أم القلق؟

النقاط الرئيسية

  • قد يساعدك القلق كإحساس طبيعي ويحفزك لكن بجرعات قليلة.
  • ومن المهم أن تكون على معرفة عندما يعبر القلق الحد المسموح به ويؤدي لمشاكل سلوكية.
  • ومن العلامات التي تدعو للحذر هي المدة التي ينتاب فيها الشخص القلق ومدى تأثيره على نومه وعلاقاته.

القلق هو شعورنا بعدم الارتياح والارتباك والتفكير الزائد دون توقف. والحقيقة التي سيخبرك بها الأطباء النفسيون أن القلق ليس شرطًا أن يكون شعورًا سيئًا، فهو في الحقيقة رد فعل عقلي وجسدي للتكيف مع المواقف التي تمثل تهديدًا. وعند نقطة ما يبدأ رد الفعل هذا في الانقلاب ضدك.

كيف تعرف أن القلق عائقًا وليس مساعدًا؟

على الرغم أنه من الأفضل لك استشارة طبيب ممارس في مجال الصحة العقلية، لكن لابد من تثقيف نفسك بمعرفة العلامات الثلاثة التي قد تشير إلى خطورة القلق.

1. لا يزول القلق مع غروب الشمس

ومما يدعو للقلق هي معدلات القلق الملازمة لك على مدار اليوم ولا تقل حدتها مساءً، فطبقًا لدراسة حديثة تخف وطأة القلق مع نهاية اليوم عند معظم الأشخاص. ولا ينطبق هذا على الأشخاص المعرضين لمستويات أكبر من القلق.

وتوضح ريبيكا كوكس من جامعة فاندربيلت ذلك بقولها: “يكون القلق مدعاةً للحذر إذا كانت حدته لا تتناسب مع السبب، فإذا كان القلق من الاختبار القادم أفقدني التركيز في المذاكرة أو اقلق غالبًا من العواصف لدرجة ملازمة المنزل في هذه الحالات، يكون القلق قد تجاوز المدى ويعد مشكلة”.

وتضيف أن القلق يصل لمستوى يتطلب علاجه عندما يعوق الأهداف وقيم الحياة اليومية.

وتشير الأبحاث السابقة أنه يُمكِن توظيف التوتر للحفاظ على القلق الشديد في مستوى يمكن توقعه لتجنب التحول غير المتوقع للمشاعر.

ووجهت كوكس عدة نصائح لمن يعاني القلق في المساء:

  • يُعد التعرض لمستويات كبيرة من التوتر واضطراب القلق عامةً أمر شائع ويمكن علاجه. ومن يبحث عن العلاج، فعليه التوجه لمقدمي الرعاية في مجال الصحة العقلية والمؤسسات حسنة السمعة.
  • قد يساعد نمط الحياة الصحي، كالنوم في الأوقات المحددة والتمرن باستمرار في الحد من التوتر.
  • تقبل عدم التأكد في الحياة قد يساعد في تخفيف التوتر. وتبنيّ بعض الاحتمالات، خاصةً في الأمور الخارجة عن السيطرة قد يشكل تحديًا قويًا للتغلب على القلق.

وتستطرد كوكس موضحةً: “ربما أرسب في الاختبار، وربما ستحدث عاصفة مريعة، وربما لا. قد يساعدنا التقبل والتعود على عدم التأكد في الحد من محاولات السيطرة على المستقبل بالقلق”.

2. قد يتسلل القلق إلى أحلامك

تتبعت إحدى الدراسات أحلام الأشخاص المشخصين بالقلق ووُجِد الكثير من الأمور المشتركة المذهلة.

بدا أن أحلام معينة كانت تراود مرضى القلق مقارنةً بالآخرين الأصحاء. ومن ضمن هذه الأحلام:

  • ترى أنك ملاحق ومطارد
  • تتعرض للهجوم وتدخل في عِراك عنيف
  • تتجمد من هول الخوف
  • تتشاجر وتتفاعل لفظيًا بعنف
  • القلق والخوف من تصرفات  الآخرين العنيفة
  • الخوف من السقوط
  • الرفض والاستبعاد في المواقف الاجتماعية
  • موت الأبوين أو أفراد العائلة
  • الحوادث وتصادم السيارات أو الطائرات
  • الفشل وعدم النجاح

واتسمت هذه الأحلام ببعض الخصائص المميزة مثل:

  • الاهتمام بحب سابق: يرى الأزواج أو الشركاء السابقين الذين يعانون من اضطراب القلق أحلامًا صعبة عن الآخرين الأصحاء.
  • السرعة العالية والقوة: تتميز أيضًا أحلامهم بوجود سرعة تحرك عالية، مثل الشخصيات والمركبات سريعة الحركة، والسفر، وما إلى ذلك.
  • غزارة المشاعر: يعكس اضطراب القلق الموضوعات الشخصية والخبرات والذكريات في الأحلام. لا ترواد هذه الأحلام مرضى القلق كثيرًا فحسب، بل بكثافة وبلا سبب لتأكيدها والتفخيم منها.

ينصح المعالج النفسي أنطون ريمش من جامعة دوزلدورف قائلاً: “إذا كانت أحلامك بالنمط المذكور سابقًا، فيجب عليك اللجوء إلى ممارس أو محلل نفسي، لما يتمتع به من الخبرة العملية في التعامل مع اضطراب القلق والأحلام المتصلة به”

3. يضغط القلق الأشخاص المقربين منك

تتبعت دراسة مستوى القلق في 33 حالة من المتزوجين ( كل السيدات في هذه الزيجات يعانين من قلق سريري) ووجد أن في الأيام التي يتفاقم فيها القلق عند الزوجات يُبدي الأزواج حزنهم من هذه العلاقة.

في معظم الحالات تقع مسؤولية التكيف وكبح قلق الزوجات على عاتق أزواجهن في الأوقات التي يستطيع فيها الأزواج التخفيف من حدة الموقف؛ حيث صرحت الزوجات بإيجابية العلاقة لكن لو تعامل الزوج بغضب أو ضيق هذا يزيد موقف الزوجة سوءًا ويخلق رد فعل سلبي وضاغط ويزيد من دائرة القلق والعداء.

ولا تنتهي القصة عند هذه النقطة، فلا تعني مقدرة الزوج في التعامل مع قلق زوجته مؤقتًا أن الأثر العائد على العلاقة كان إيجابيًا. ويتجلى هذا بشكلٍ خاص في العلاقات التي تسير على نهج التجنب لتخطي القلق.

عند وصول العلاقة لمرحلة أن القلق (أو تجنبه) يتحكم في كيفية ومستوى الضغط، فيجب طلب المساعدة.

المصدر: https://www.psychologytoday.com

ترجمة: د. أمل الملاح

مراجعة وتدقيق: هبة الصريصري


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!