كيفية التعامل مع المشاعر السلبية

كيفية التعامل مع المشاعر السلبية

20 سبتمبر , 2022

ترجم بواسطة:

سلمى فتحي

دقق بواسطة:

أماني نوار

كيف تتحكم وتعالج وتحرر المشاعر السلبية؟ اكتشف ذلك هنا.

رغم كون المشاعر السلبية غير سارّة، إلا أنها تمتلك وظائف مفيدة.

يحفزنا الخوف على الانخراط إما في القتال، أو الهرب من التهديد أو المفترس. من المعتقد أن المشاعر السلبية، مثل الغيرة، تحفزنا على استعادة الروابط الاجتماعية المهمة في مواجهة التهديدات.

قد يدفع الإحراج الآخرين إلى مسامحتنا عند ارتكابنا شيئًا خاطئًا. وتحفز المشاعر السلبية، مثل الحزن، التعاطفَ وتقود الآخرين لمساعدتنا أكثر.

كما ترى، على الرغم من أن المشاعر السلبية تشعرنا بالسوء، إلا أن لها وظائف مهمة تساعدنا في اكتساب خبرة تجعلنا نشعر بتحسن بل ونزدهر على المدى الطويل.  يمثل ذلك جزءً كبيرًا من السبب وراء الضرر الذي يسببه لنا تجنب المشاعر السلبية أو دفعها بالكبت أو القمع، وقد لا ينجح الأمر أساسًا، لكن هذا نقاش أكثر دقة. لذا عوضًا عن التهرب من المشاعر السلبية، من الأفضل لنا أن نتعلم كيف نعالج ونتعامل مع مشاعرنا السلبية بطرق صحيحة.

المشاعر السلبية والصحة

قد نظن أن المشاعر السلبية ضارة بصحتنا، إلا أن الأمر ليس بهذه البساطة. سواء كنا نعبّر عن مشاعرنا السلبية أو نقوم بكتمها، فذلك يحدث فرقًا كبيرًا في صحتنا؛ حيث إن كتم المشاعر من أقل الخيارات صحة. بالإضافة لذلك، سواء شعرنا بالمشاعر الإيجابية إلى جانب المشاعر السلبية أم لا، فإن ذلك يحدث فرقًا كبيرًا أيضًا.

تقترح بعض الأبحاث إلى أنه إذا تمكنا من الشعور ببعض المشاعر الإيجابية إلى جانب المشاعر السلبية قد يكون في الواقع هو الخيار الأفضل. فنحن نتحصل على فوائد المشاعر السلبية دون الكثير من العقبات. كما يقول الباحثون، قد تكون استراتيجية “تقبل الجيد مع السيئ” هي الأفضل لصحتنا؛ لأننا قادرون على التعامل مع المشاعر السلبية ومعالجتها، وربما نكتسب الخبرة الجيدة من التجارب الصعبة.

كيف تتحكم في المشاعر السلبية؟

رغم أن المشاعر السلبية يمكن أن يكون لها بعض الفوائد، فقد نرغب في كثير من الأحيان في التحكم بها. لحسن الحظ، الحقيقة هي أن هناك الكثير من الاستراتيجيات التي يمكننا اتباعها للتحكم في مشاعرنا. بإمكاننا تقليل المشاعر السلبية وتنمية المشاعر الإيجابية عبر عمليات تعرف بتنظيم المشاعر.

ومن أكثر استراتيجيات تنظيم المشاعر شهرة وفعالية:

  • إعادة التقييم: إعادة التفكير في التجربة السلبية بطريقة أكثر إيجابية.
  • التقبّل: ترك مشاعرنا السلبية على ما هي عليه، وهذه الاستراتيجية فعالة إلى حدٍ ما في التقليل منها.
  • التحسس: ملاحظة المشاعر الإيجابية والتمسك بها.

ومن أشهر الإستراتيجيات عديمة الفائدة في التحكم بالمشاعر السلبية:

  • الكبت: عدم التعبير عن مشاعرك سواء عن طريق تعابير الوجه أو الكلام.
  • تجنب التجربة: غالبًا ما تتضمن هذه الاستراتيجية الانخراط في سلوكيات غير صحية، مثل تعاطي المخدرات، وتناول الكحول، والإفراط/الاقتصاد في الأكل، ولكن يمكن أن يشمل ذلك أشياء أخرى “كالعلاج بالتجزئة” أو استراتيجيات التجنب الأخرى.
  • تأمل الأفكار: إعادة التفكير في الأفكار السلبية مرارًا وتكرارًا.

كيفية إدارة المشاعر السلبية

تحدثنا قليلاً عن كيف أن المشاعر السلبية لها وظائف مهمة، خاصةً الوظائف الاجتماعية. وتحدثنا للتو عن كيفية إدارة عواطفنا بشكل فعال. للتعامل مع المشاعر بشكل فعال، يجب أن يكون هذان المفهومان متوازنين.

على سبيل المثال، إذا أساء شخص ما معاملتنا وكنا غاضبين ولكننا نحاول تنفيذ استراتيجية التقبّل، فقد نكتم غضبنا دون قصد، ونمنع أنفسنا من الدفاع عن أنفسنا ومنع أي سوء معاملة أخرى. أو عند شعورنا بالخوف قد تخبرنا أعضاؤنا الداخلية أننا بحاجة إلى الانتباه إلى التهديدات المحتملة. وقد يكون هذا هو السبب وراء معتقد أن وجود القليل من القلق يساعد على تحسين جهدنا وأدائنا في الواقع.

لذلك، فإن التحكم في مشاعرنا السلبية قد لا يكون في الواقع أفضل خطة لتنفيذها، على الأقل ليس طوال الوقت. بدلاً من ذلك، قد تخدمنا معالجة المشاعر السلبية، ثم إطلاقها بشكل أفضل. ونأمل بهذه الطريقة أن لا تظهر مرة أخرى أو تتسبب في مشاكل بمجالات أخرى من حياتنا.

المصدر: https://www.psychologytoday.com

ترجمة: سلمى فتحي

تويتر: @somaas12568594

مراجعة وتدقيق: أماني نوار

تويتر: amani_naouar


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!