crossorigin="anonymous">
19 سبتمبر , 2022
لا شك بإن المرحلة الجامعية ستُنمي فيك الكثير، فهي من المؤكد ستمنحك علمًا ومعرفة أساسية في تخصصٍ ما وشهادة معتمدة تُضاف إلى إنجازاتك المهنية.
لكن ماذا لو أنها تُضيف لك أكثر من ذلك وأنت لا تعلم؟
عزيزي الطالب يجب أن تعرف الفرصة الذهبية لتطوير مهاراتك وتنمية مواهبك داخل الجامعة والتي تكمن في الأنشطة الطلابية.
وتُعرف بأنها:
الأنشطة ذات الطبيعة غير الأكاديمية البحتة، والتي تنظمها وتشرف عليها عمادة شوؤن الطلاب، حيث يسري هذا المفهوم على كل نشاط هادف مرتبط بالمواهب والاهتمامات.
ولم تكن الأنشطة الطلابية وليدة اللحظة، بل أنها اقترنت دائمًا بالتعليم والتربية، فهي تنمية شاملة لشخصية المتعلم معرفيًا وسلوكيًا ووجدانيًا؛ حيث تتيح للطلاب ممارسة بعض المهارات عمليًا بما يتناسب مع ميولهم وقدراتهم بعيدًا عن الجو الدراسي المشحون بالكم الهائل من المعلومات النظرية.
من المؤكد أن الأنشطة الطلابية بمختلف فروعها ومجالاتها تهدف إلى دعم مواهب الطلاب، من خلال التعرف عليها في وقت مبكر وتشجيع تنميتها إلى أقصى درجة ممكنة.
وهناك غايات ثلاث تشجعك على الانضمام:
الأنشطة الطلابية تمكنك من إيجاد شغفك بالتجربة والمطالعة، فإن لم تكن مهتمًا بالنشاط الثقافي أو الإعلامي جرّب الانضمام إلى النشاط الرياضي فمن يدري قد تكشف لك هذه التجربة عن شغفك بالمسابقات الرياضية والماراثونات وما إلى ذلك.
نتيجة لمشاركتك في الأنشطة الطلابية ومع ممارسة التدريب والخبرة ستكسب العديد من المهارات، لعل من أبرزها مهارات التواصل الفعال، والعمل ضمن فريق العمل.
تستطيع تكوين صداقات وعلاقات اجتماعية فعالة وفي إطار مجتمعي يدعم تماسك وقوة المجتمع. تتنوع مجالات الأنشطة الطلابية مابين علمية، ثقافية، فنية، إعلامية، رياضية، وغيرها، جاءت جميعها لتلائم احتياجات وميول واهتمامات أكبر عدد ممكن من طلاب الجامعة.
يظهر الفارق بوضوح بين الطالب الممارس للأنشطة الطلابية وغير الممارس؛ حيث ينضج الممارسون لتلك الأنشطة بسن أبكر من نظرائهم نتيجة لتراكم خبرتهم، إضافةً إلى ذلك فإنها تدعم الطلاب بمهارات أكثر تكيّفًا مع جهات العمل بعد التخرّج.
و لعل هناك سؤال يتراود في ذهنك عن تأثير الأنشطة الطلابية على دراستك الأكاديمية
وماهي العلاقة بين التحصيل العلمي والأنشطة الطلابية؟
هناك اعتقاد خاطئ بأن الأنشطة الطلابية مضيعة لوقت الطالب وأنها تؤثر سلبًا في تحصيله الدراسي.
والجدير بالذكر بأن الأعمال غير الصفية عمومًا لم تكن تشغل الطلاب عن متابعة الجانب الأكاديمي أو كانت عائقًا بينهم وبين الدراسة، وقد بينت كثير من الدراسات العربية والأجنبية أهميتها حيث توصلت إلى تفوق الطلاب المشتركين بالأنشطة الطلابية في الإنجاز الأكاديمي في ذات الوقت.
إن الهدف الأساسي من وجودك في الجامعة هو الحصول على العلم والمعرفة، لكن لا تنسى المهارات والأدوات التي يمكنك شق طريقك في الحياة بها، وذلك ماتؤهلك إليه الأنشطة الطلابية. فهي تدرب الطالب على الحياة العملية بجدّها وبخبراتها، كما أنها تشكل أحد العناصر الهامة في بناء شخصية الطالب وصقلها.
المصادر:
بقلم: رغد محمد
مراجعة وتدقيق: زينب محمد
اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية
اترك تعليقاً