احتمالية الإصابة بالسرطان لدى الأطفال المولودين بتقنية نقل الأجنة المجمدة

احتمالية الإصابة بالسرطان لدى الأطفال المولودين بتقنية نقل الأجنة المجمدة

18 سبتمبر , 2022

ترجم بواسطة:

أسماء فتحي

دقق بواسطة:

ريما الحربي

أشارت دراسة جديدة أجريت على أكثر من 8 ملايين طفل في بلدان الشمال الأوروبي إلى احتمال أن يكون الأطفال الذين يولدون بعد استخدام إجراء الخصوبة المعروف باسم (نقل الأجنة المجمدة) أكثر عُرضة للإصابة بالسرطان من الأطفال المولودين بوسائل أخرى. نشرت نونا سارجيسيان من جامعة جوتنبرج بالسويد وزملائها بهذه النتائج مطلع هذا الشهر في مجلة PLOS Medicine.

تسمح تقنية الإنجاب المساعدة (ART) بتكوين جنين من بويضة بشرية وحيوانات منوية في المختبر. قد ينقل الطبيب الجنين على الفور إلى الرحم، أو يقوم بتجميد الجنين، ثم إذابته لاحقًا قبل الزرع. تشير الأبحاث السابقة إلى أن الأطفال الذين يولدون بعد النقل المجمد للأجنة قد يكونون أكثر عُرضة للإصابة بمشاكل طبية معينة على المدى القصير مقارنةً بالأطفال الذين يولدون بعد نقل الأجنة الجديدة. ومع ذلك، كانت المخاطر الطبية المحتملة على المدى الطويل أقل وضوحًا.

قامت سارجيسيان وزملاؤها بتحليل البيانات الطبية من 7944248 طفلاً في الدنمارك وفنلندا والنرويج والسويد، منهم 171,744 وُلدوا بعد استخدام تقنية الإنجاب المساعدة (ART)، و7,772,474 وُلدوا بشكل طبيعي دون استخدام تقنية الإنجاب المساعدة. من بين أولئك الذين وُلدوا بعد استخدام تقنية الإنجاب المساعدة (ART)، وُلد 22630 بعد النقل المجمد.

أظهر التحليل الإحصائي للبيانات من السجلات الصحية الوطنية أن الأطفال الذين يولدون بعد نقل الأجنة المجمدة كانوا أكثر عُرضة للإصابة بالسرطان من الأطفال الذين وُلدوا بعد نقل الأجنة الجديدة، وأيضًا من أولئك الذين وُلدوا دون تقنية الإنجاب المساعدة (ART). عند تحليلها كمجموعة واحدة (أي أولئك الذين وُلدوا بعد النقل المجمد ونقل الأجنة الجديدة)، فإن استخدام أي نوع من تقنية الإنجاب المساعدة (ART) لم يكن لديها خطر مرتفع للإصابة بالسرطان. كانت أكثر أنواع السرطان شيوعًا في هذه الدراسة هي سرطان الدم وأورام الجهاز العصبي المركزي.

يؤكد الباحثون على أنه يجب تفسير النتائج التي توصلوا إليها باحتراس، لأنه على الرغم من أن الدراسة كانت كبيرة، إلا أن عدد الأطفال الذين وُلدوا بعد نقل الأجنة المجمدة والذين أصيبوا بالسرطان لاحقًا كان منخفضًا بمعدل 48 حالة، مما قد يحد من القوة الإحصائية للتحليل.

ومع ذلك، قد تثير النتائج مخاوفًا بشأن نقل الأجنة المجمدة. ستكون هناك حاجة إلى بحث مستقبلي لتأكيد وجود صلة محتملة بين هذه التقنية وزيادة خطر الإصابة بالسرطان.

وتُضيف المؤلفة المشاركة أولا بريت وينيرهولم: “يزداد خطر الإصابة بالسرطان لدى الأطفال المولودين بعد نقل الأجنة المجمدة بتقنية الإنجاب المساعدة (ART)، وذلك وفقًا لدراسة كبيرة من دول الشمال الأوروبي. كان الخطر الفردي منخفضًا، بينما على مستوى السكان قد يكون له تأثير بسبب الاستخدام الهائل لتقنية الإنجاب المساعدة (ART). لم يُعثر على زيادة في السرطان بين الأطفال المولودين بعد تقنيات الإنجاب المساعدة بصورة عامة”.

المصدر: https://medicalxpress.com

ترجمة: أسماء فتحي

مراجعة وتدقيق: ريما الحربي

تويتر: @_reemaharbi


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!