التنمية الاجتماعية للرضع لم تتأثر بجائحة كوفيد-19

التنمية الاجتماعية للرضع لم تتأثر بجائحة كوفيد-19

11 سبتمبر , 2022

ترجم بواسطة:

راما علي

دقق بواسطة:

رحاب الدوسري

 أثرت جائحة كوفيد-19 بشكل كارثيٍّ على مجتمعاتنا من قضايا طبية وخسائرها، وعزل اجتماعي، ومشاكل صحية عقلية أخرى. ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هو: كيف تأقلم أصغر أفراد المجتمع مع هذه التغيرات؟

وجد علماء في جامعة زوريتش بأن تواجد الآباء ومقدمي الرعاية كافٍ للتخفيف من الآثار السلبية للجائحة على التنمية الاجتماعية للرضع.

لقد تأثرت حياتنا الاجتماعية بشكل كبير بجائحة كوفيد-19. يبدأ الناس أعمالهم في منازلهم بدءًا من الليل، محافظين على المسافات بينهم، واضعين كمامات طبية تغطي نصف وجوههم.

كل الفئات العمرية قد تأثرت بهذا من أطفال صغار ومراهقين ويافعين وكبارٍ في السن. ولكن على كل حال، لا يوجد هناك أبحاث كافية عن التأثير الذي تلحقه الجائحة بالأطفال الصغار.

ملاحقة النظرات أمر أساسي للتنمية الاجتماعية

يدرس الآن علماء في جامعة زورتيش الأطفال الذين وُلدوا خلال الجائحة لمعرفة ما إذا كانوا قد ورثوا سلوكيات اجتماعية مختلفة عن الأطفال الذين بنفس أعمارهم والمولودين قبلها.

يقول ستيفين ويرملينغر، الباحث في علم النفس التنموي لدى الرضع والأطفال في قسم علم النفس التابع لجامعة زوريتش: “هذه القدرة هي عامل أساسي للانخراط في التفاعلات الاجتماعية، وبناء العلاقات، وتطوير مهارة اللغة”.

إذا لم تكن هذه القدرة تعمل على النحو المطلوب، فإن ذلك سيعيق من قدرة الفرد في التفاعل مع المجتمع، كما هو الحال في الأشخاص الذين يعانون من التوحد.

شارك 8 أطفال رضع تتراوح أعمارهم ما بين 12 و15 شهرًا في هذه الدراسة، وجُعل كل واحد منهم يشاهد مقطع فيديو مختلف حيث كان فيه شخصٌ يحدق في أحد شيئين. سجل العلماء عدد المرات ومقدار السرعة التي يتتبع بها الرضع تحديق الشخص عن طريق ملاحظة حركات عيونهم. قاموا بعد ذلك بمقارنة هذه البيانات مع بيانات حركة العين من 133 طفلاً، مستخدمين نفس الطريقة قبل حدوث الجائحة.

الآباء ومقدمي الرعاية يخففون من آثار الجائحة

كشفت دراسة عن عدم وجود اختلافات سلوكية واضحة بين الأطفال المولودين أثناء الجائحة وقبلها. فالأطفال المولودون أثناء الجائحة قد تتبعوا نظرات الشخص بنفس الكمية والسرعة كما مجموعة الأطفال المولودين قبل الجائحة. بالرغم من أن الجائحة تعني بالنسبة للأطفال رؤية أناس أقل بالمجمل، والتعامل أكثر مع أناس يضعون كمامات على وجوههم، فهذا لا يشير إلى تطوير أي سلوكيات مغايرة للأطفال الذين لم يعايشوا أي تغيرات مرتبطة بوباء.

قال المؤلف ويرميلينغر: “نؤمن بأن التفاعل الاجتماعي مع الآباء ومقدمي الرعاية في المنزل كافيًا للتخفيف من أي تأثيرات قد يُحدثها على الرضع”. وبالتالي، قد تكون هذه الاتصالات البصرية كافية لتزويد الرضع بالمدخلات الاجتماعية التي يحتاجونها لتطوير المهارات الاجتماعية والشعورية لديهم كما الحال في تتبع النظرات”.

المصدر: https://scitechdaily.com

ترجمة: راما علي

تويتر: @jersulemammar

مراجعة وتدقيق: رحاب الدوسري

تويتر: lectoror


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!