ارتباط الولادات المبكرة بارتفاع معدلات الإصابة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه

ارتباط الولادات المبكرة بارتفاع معدلات الإصابة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه

9 سبتمبر , 2022

ترجم بواسطة:

بسمة نسيم

دقق بواسطة:

زينب محمد

الأطفال المولودين بعد فترة حمل (37 -41 أسبوعًا)، والذين وُلدوا قبل الأسبوع 39 يكونون أكثر عُرضة للإصابة بالأعراض المصاحبة لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه طبقًا لدراسة أجرتها كلية روتجرز روبرت وود جونسون الطبية.

يصيب اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه أكثر من 10% من الأطفال في سن المدرسة في الولايات المتحدة، ووفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها. يظهر هذا الاضطراب مبكرًا في مرحلة الطفولة مع أعراض فرط النشاط أو الاندفاع أو عدم الانتباه ويُعرف بارتباطه بالولادة المبكرة (فترة الحمل أقل من 37 أسبوع). الدراسة المنشورة في مجلة طب الأطفال، واحدة من القلائل التي تكشف الارتباط بين فترة العمر الحملي (37 -41 أسبوعًا) والتشخيص أو أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.

قالت نانسي ريتشمان، كاتبة الدراسة وأستاذ طب الأطفال بكلية روتجرز روبرت وود جونسون الطبية: “أتاحت تقارير المعلمين معطيات هامة لتشخيص اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، بالإضافة إلى تقارير الأمهات وتقييمات الأطباء”.

“تعكس الأعراض التي أبلغت عنها الأم السلوكيات عمومًا في المنزل أو في العائلات الصغيرة أو في المجتمعات، بينما تعكس الأعراض التي أبلغ عنها المعلمون السلوكيات في بيئة تعليمية ينظمها محترفون يتعاملون مع عدد كبير من الأطفال ويلاحظون مجموعة السلوكيات التي يظهرها الطلاب في الصفوف الدراسية”.

سعت ريتشمان وفريق عملها الذي يضم زميلًا في كلية روتجرز روبرت وود جونسون لطب الأطفال حديثي الولادة، جيثانجالي لينجوسابرامانيان، إلى تقدير الارتباطات بين فترة عمر الحمل والأطفال الذين فئتهم العمرية 9 سنوات المصابين بأعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه المُبلغ عنهم من قبل معلميهم.

لقد حللوا بيانات حوالي 1400 طفلاً في دراسة حول رفاهية الطفل، وهي دراسة جماعية للمواليد في الولايات المتحدة إذ جُمعت البيانات عشوائيًا من 75 مستشفى في 20 مدينة أمريكية كبيرة وذلك من عام 1998 إلى 2000 وأعادوا مقابلة الأمهات على مدار 9 سنوات. خلال فترة المتابعة على مدار 9 سنوات، حصلوا على الموافقة للاتصال بمعلمي الأطفال، الذين طُلب منهم تقييم طلابهم باستخدام مقياس التقييم المنقح (conner) النموذج الصغير الذي يشمل أعراض فرط النشاط واضطراب فرط الحركة، وقصور الانتباه، والسلوك المعارض، ومشاكل إدراكية أو عدم الانتباه.

عمومًا، وجد باحثو روتجرز أن الأطفال الذين وُلدوا مبكرًا ( أي في فترة حمل 37-38 أسبوعًا) لديهم درجات أعلى بكثير من الأطفال مكتملي مدة الحمل (39-41  أسبوعًا) طبقًا لمقياس تقييم المعلمين لفرط النشاط واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه والمشاكل الإدراكية أو عدم الانتباه، ولكن العمر الحملي ليس مرتبطًا بشدة بالسلوك المُعارض.

وتحديدًا، وجد الباحثون أن كل أسبوع من فترة العمر الحملي مرتبطًا بانخفاض درجات فرط النشاط بنسبة 6% وانخفاض درجات اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة والمشاكل الإدراكية أو عدم الانتباه بنسبة 5%، والذين وُلدوا بعد فترة حمل 37 إلى 38 أسبوعًا مرتبطين بارتفاع درجات فرط النشاط بنسبة 23% وارتفاع درجات اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة بنسبة 17% بالمقارنة بالمولودين بعد فترة حمل 39 إلى 41 أسبوع.

قالت ريتشمان: “تُضاف النتائج للعديد من الأدلة الداعمة للتوصيات الحالية لتأخير الولادات الاختيارية على الأقل إلى 39 أسبوعًا، وتؤكد أهمية الفحص المنتظم لأعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه في الأطفال المولودين بعد فترة حمل 37 إلى 38 أسبوعًا”.

وأضافت: “إن الأطفال الذين وُلدوا مبكرًا معرضين لخطر متزايد للإصابة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه نتيجة لعدم اكتمال نمو الدماغ”.

وأردفت: “يُلاحظ النمو والتطور في خلايا الدماغ المختلفة في الأسبوع 34 و40 من فترة الحمل، حيث يستفاد الرضع مكتملي مدة الحمل من فترة نمو الدماغ داخل الرحم والمقدرة من أسبوع إلى أسبوعين إضافيين، مقارنةً بالمولودين مبكرًا”.

المصدر: https://www.sciencedaily.com

ترجمة: بسمة نسيم

مراجعة وتدقيق: زينب محمد


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!