توضح الخرائط الجينية للأورام كيف تنمو السرطانات

توضح الخرائط الجينية للأورام كيف تنمو السرطانات

7 سبتمبر , 2022

ترجم بواسطة:

ميار أحمد

دقق بواسطة:

زينب محمد

يمكن أن يؤدي فهمنا للخلايا، المصابة بالسرطان إلى فهمنا لكيفية نمو وتطور الورم بشكل أفضل، متضمنة كيف تغيرت وراثيًا بمرور الزمن.  وقد أصبح ذلك مُمكنًا باستخدام تقنية حديثة تُسمى النسخ المكانية، التي تسمح للعلماء بمعرفة كيف تحدث التغيرات الجينية بدون تفكيك للأنسجة التي يبحثون عنها.  وهذا يُضيف بُعدًا جديدًا يستخدمه الباحثون الآن للكشف عن الخلايا المتحورة ومكانها، داخل النظام البيئي للعضو.

تشمل التقنيات الحالية لدراسة الجينات الوراثية للخلايا داخل الأورام أخذ عينة من المنطقة السرطانية وتحليل الحمض النووي لتلك الخلايا.  تكمُن المشكلة في أن العديد من السرطانات، مثل سرطان البروستاتا، ثلاثية الأبعاد، مما يعني أن أي عينة واحدة ستعطي مجرد لقطة صغيرة للورم.

استخدم الباحثون -في دراسة جديدة  نُشرت في نيتشر Nature،  النسخ المكانية لإنشاء خريطة مقطعية لبروستاتا كاملة.  بما في ذلك مناطق الخلايا السليمة والسرطانية عن طريق تجميع الخلايا وفقاً للهوية الجينية المماثلة، ولقد فوجئوا برؤية مناطق للأنسجة المفترض أنها سليمة، لديها بالفعل العديد من الخصائص الجينية للسرطان.  وكانت هذه النتيجة مفاجأة بسبب كل من التباين الجيني داخل الأنسجة وكذلك العدد الكبير من الخلايا التي تُعد سليمة، ولكنها تحتوي على طفرات تُحدد عادةً بالخلايا السرطانية.

قال اليستر لامب، من قسم نوفيلد للعلوم الجراحية بجامعة أكسفورد، والذي قاد الدراسة بشكل مشترك، إن “أنسجة البروستاتا ثلاثية الأبعاد، مثل معظم الأعضاء التي من المحتمل أن تُصاب بالسرطان. ومازلنا بحاجة إلى معرفة المزيد حول التغيرات الخلوية التي تسبب السرطان ومن أين تبدأ.  شئ واحد نحن واثقون منه إلى حد ما هو أن الأمر أساسه الطفرة الجينية”.

“لم نصل إلى هذا المستوى من الدقة سابقًا، فقد كشف هذا النهج الجديد عن بعض النتائج المفاجأة، على سبيل المثال، وجدنا أن العديد من تغيرات رقم النسخ التي اعتقدنا مسبقاً أنها مرتبطة تحديدًا بالسرطان موجودة بالفعل في الأنسجة الحميدة.  وهذا له آثار كبيرة على التشخيص وربما أيضًا لتحديد المناطق المصابةب السرطان التي تحتاج علاج”.

وأفاد البروفيسور يواكيم لويندبيرج بالمعهد الملكي للتكنولوجيا (KTH) إن:  “يُعد رسم الخرائط لآلاف المناطق من الأنسجة في تجربة واحدة نهجًا غير مسبوق لإلغاء وجود الأورام وبيئتها المتناهية الصغر.  ويؤثر هذا الرأي الدقيق للغاية على طريقتنا في مواجهة النُظم البيئية المعقدة، مثل السرطان.  وتُعد إمكانية تحديد التطورات الأولية أمرًا مثيرًا جدًا للمضي قدمًا.

وبالإضافة إلى ذلك، حلل الباحثون أكثر من  150.000 منطقة في 3 خلايا من البروستاتا، و2 من سرطان الثدي، وأخرى من الجلد، والعقد الليمفاوية، وبعض أنسجة الدماغ. وتطورت الخوارزمية لتتبع مجموعات الخلايا ذات التغيرات الجينية المتماثلة -المستنسخة- في مواقعها المحددة.  ومكنهم هذا النهج من التكبير المباشر للأنسجة المرئية من خلال الهياكل المجهرية متعددة الخلايا والجينات نفسها، أثناء احتفاظها بالمنظر العام للأنسجة.

المصدر: https://medicalxpress.com

ترجمة: ميار أحمد

مراجعة وتدقيق: زينب محمد


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!