عقار جديد بالاجسام المضادة يوقظ النظام الدفاعي للجسد في المراحل المتطورة من حالات مرضى السرطان

عقار جديد بالاجسام المضادة يوقظ النظام الدفاعي للجسد في المراحل المتطورة من حالات مرضى السرطان

26 يناير , 2022

ترجم بواسطة:

أحمد وهبة

دقق بواسطة:

حنان صالح

في دراسة قام بها  باحثون في جامعة توركو بفنلندا أظهرت أن العلاج بالأجسام المضادة يعيد تنشيط الدفاع المناعي في مراحل متقدمة لدى مرضى السرطان.و هذا العلاج يغير  من وظيفة الخلايا البلعمية في الجسم وييسر تنشيط الجهاز المناعي على نطاق واسع.

الدفاع المناعي هو النظام الدفاعي للجسد المجهز لمحاربة السرطان، ويتعلم السرطان الاختباء من الهجمات المناعية ويستغل هذا النظام لتعزيز نموه، وبالتالي سيكون من المفيد أن نكون قادرين  على إعادة الدفاع المناعي إلى تقييد تقدم السرطان.

أما البلاعم  فهي نوع من أنواع الخلايا كالخلايا الدم البيضاء، وهي رئيسية في المعركة ضد السرطان. يُعلم السرطان البلاعم لتثبيط نظام الدفاع ويجعل العديد من العلاجات التي تستهدف الجهاز المناعي غير فعالة.

وبحثت زميلة  أكاديمية للبحوث، والفريق البحث الخاص بها على وسائل لتغيير نشاط البلاعم لتوجيه الدفاع المناعي لمهاجمة السرطان.

وتم تطوير الجسم المضاد بيكسماريليماب. بناءً على هذا البحث وبالتعاون مع “فارون للادوية”، ويخضع حاليًا لتجارب سريرية على المرضى.
 
حيث درس فريق هولمين التغيرات التي تحدث في أنظمة المناعة الدفاعية لمرضى السرطان بعد العلاج بالأجسام المضادة، في غالبية المرضى أدى العلاج بالأجسام المضادة إلى تنشيط الخلايا التائية القاتلة، وهي القوة الضاربة الخاصة بالجسم ضد السرطان، بالإضافة إلى ذلك، نجع العلاج بالأجسام المضادة في خفض الإمكانية القمعية للخلايا البلعميه الكبيرة  التي تنتقل في الدورة الدموية.
 تقول هولمين: ” أظهر المرضى أيضاً زيادات معينة في وسائط الالتهاب وأنواع من  خلايا الدم البيضاء في الدم “.


وتقول مرشحة الدكتوراه جينا رانيكو: ” يُعد تنشيط الخلايا التائية القاتلة بُرهَانًا واعدًا للغاية لقدرة الجسم المضاد على تعزيز نظام الدفاع ضد السرطان، والمرضى الذين عولجوا هم مصابين بسرطانات متقدمة جدًا وغير قابلة للعلاج مما سلط الضوء على أهمية النتائج”.

قد يفيد (بيكسماريليماب) المرضى الذين تكون خيارات العلاج الحالية غير فعالة معهم.وأعطى البحث أيضًا معلومات جديدة حول طريقة عمل بيكسماريليماب.يربط الجسم المضاد جزيء سيلفر-1 الموجود على البلاعم ويغير وظيفته.و
ينقل سيلفر-1 المواد التي لا داعي لها إلى الجسم داخل البلاعم لتتحلل.

والأغراض التي يتم التخلص منها بهذا الأسلوب كأنما تُكنس وتُدفع تحت السجادة. هذا النوع من الإخفاء مفيد في الحفاظ علىتوازن الجسم الطبيعي ويساعد على تجنب استثارة الدفاع المناعي من دون داعٍ.

على كل حال، يجب الكشف عن الخلايا التي تنشأ من السرطان، عندما يستخدم الجسم المضاد بمنع سيلفر-1 من أداء وظيفته في التنظيف، فإنه يسهل تنشيط خلايا الدفاع المناعي.

يقول المرشح لنيل الدكتوراة ميرو فيتالا: “هذه الجزئية تؤدي الى إيقاظ الخلايا التائية في المرضى”.

وهناك طلب على العلاجات التي تعزز نشاط الدفاع المناعي بما أن الخيارات الحالية تساعد فقط بعض المرضى.
وكما أضافت الباحثة ما بعد الدكتوراه ريتا فيرتاكويفو: “يختلف أسلوب عمل بيكسماريليماب عن العلاجات الدوائية الموجودة حاليًا ضد السرطان. وبالتالي، يمكن أن يكون مفيدًا للمرضى الذين تكون خيارات العلاج الحالية غير فعالة بالنسبة لهم”.



ترجمة: أحمد محمد وهبة


تويتر: @AhmedTWahba

مراجعة : حنان صالح

تويتر: Hano019


المصدر : https://medicalxpress.com


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!