crossorigin="anonymous">
2 سبتمبر , 2022
لطالما كنا نتهافت على التقاط الصور في المناسبات الخاصة أو أثناء الإجازة، غاية نشرها على حساباتنا على وسائل التواصل الاجتماعي، لدرجة أننا نفقد التجربة الكاملة للاحتفال بالأوقات الجميلة، كرؤية غروب الشمس مثلاً. أو نعاقب أنفسنا على هدر وقت أطول من الوقت الذي أساسًا قصدنا أن نقضيه بالتنقل بين آخر الأخبار أو وسائل التواصل الاجتماعي أو رسائل البريد الإلكتروني والنصوص.
خلافًا لذلك كان بالإمكان أن نقضي الوقت الذي أهدرناه مع أحبائنا أو أصدقائنا أو قراءة كتاب جيد.
أكاد أجزم أن عاداتنا وسلوكياتنا تستطيع أن تسلبنا حق الحياة اللحظية في ظل زمن الشاشة، وتقلل من فرصنا في الحصول على تجارب إيجابية وواقعية، وتمنع قدرتنا على الاستمتاع بالأوقات الجميلة بالشكل الأمثل.
الاستمتاع هو تمكننا من تصيد لحظات الفرح والسعادة وإحساسنا بالمشاعر الإيجابية في حياتنا لحظة بلحظة. حيث يؤدي إلى تقدير قيمة التجارب الجميلة التي نخوضها. من باب الإيجاز، يعزز الاستمتاع تجاربنا الإيجابية من خلال مساعدتنا على تكوين ذكريات كثيرة وبعيدة المدى لتلك الأوقات الجيدة.
يعد تعلم كيفية الاستمتاع بلحظات الحياة الحقيقية أمرًا مهمًا جدًا في العصر الرقمي؛ كونه يؤثر مباشرةً في مدى سعادتنا واستمتاعنا بالحياة ضمن علاقاتنا الاجتماعية.
فيما يلي بعض الاستراتيجيات التي تساعدك على الاستمتاع بالحياة في ظل العصر الرقمي:
قبل تسجيل الدخول إلى حساباتك، احرص على أن تسأل نفسك؛ لماذا الآن؟ هل تتطلع إلى التواصل مع الأصدقاء لغايات مهنية كتبادل رسائل البريد الإلكترونية الخاصة بالعمل، أو للترفيه؟ بمجرد أن تحدد تطلعاتك، ستتمكن تلقائيًا من تحديد أهداف وأطر زمنية واقعية.
إذ وجدت نفسك تسرع لتنفيذ المهام وشعور الاندفاع يغمرك بين الأوقات، فما عليك إلا التوقف والتمهل قليلاً. يساعد القيام بالمهام والتحرك بتمهل أكثر خلال لحظات محددة على تعميق قدرتك على تقدير هذه اللحظات. دَوِّنْ التوقيت والمكان ومشاعرك خلال اللحظة التي تعيشها حتى تتمكن من استعادتها وتقدير قيمتها فيما بعد.
يمكن تحقيق ذلك من خلال التفكير مليًا في تجربة أو تجربتين إيجابيتين يوميًا لمدة دقيقتين أو ثلاث. احرص قدر الإمكان على تذكر معظم تفاصيل التجارب الإيجابية. كلما طالت مدة قدرتك على التفكير في التجارب الإيجابية استطعت الاستمتاع بأي بهجة مستمدة منها.
شارك التجربة، حتى بعد مضيها، مع الأسرة والأصدقاء عبر الهاتف أو الرسائل النصية أو وسائل التواصل الاجتماعي أو البريد الإلكتروني. إن مشاركة التجارب الإيجابية والأخبار السارة، سواء من خلال بث مباشر أو غير مباشر، مع أولئك الذين تعتبرهم أشخاص مهمين بالنسبة لك لا يساعد فقط في تعميق الشعور بمتعة اللحظة، بل يوطد العلاقات.
التقط صورًا ذهنية أو هدية تذكارية مادية، أو اكتب عنها في دفتر مذكراتك.
ذكّر نفسك بأن اللحظات تمضي بسرعة، لذلك تعمّد الاستمتاع بكل منها.
المصدر: https://www.psychologytoday.com
ترجمة: آلاء جاموس
مراجعة وتدقيق: أماني نوار
تويتر: amani_naouar
اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية
اترك تعليقاً