ربما لم يكن الناس قلقين ومكتئبين في العام الأول من الجائحة كما كان معتقدًا

ربما لم يكن الناس قلقين ومكتئبين في العام الأول من الجائحة كما كان معتقدًا

7 أغسطس , 2022

ترجم بواسطة:

باكينام محمد

دقق بواسطة:

غادة اليوسف

قد أُجري البحث والآن أصبح حقيقة مقبولة: قد زاد الاكتئاب السريري والقلق بشكل ملحوظ بين السكان الأمريكيين في السنة الأولى من الجائحة، فهل حدث ذلك؟

تعاون الأستاذ بجامعة فرجينيا ( كريستوفر روم) الذي يدرس السياسة العامة والاقتصاد، مع باحثي جامعة هارفرد للنظر في البيانات التي صُدرت مؤخرًا من مراكز الولايات المتحدة لمكافحة الأمراض، وقد وجدوا أن التقارير الأولية عن زيادة القلق والاكتئاب مالغٌ فيها.

ونشر فريق روم ما توصلوا إليه في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية JAMA Network open في الخامس عشر من يونيو.

وقال روم، الذي تعاون مع المؤلف الرئيسي لهذه الدراسة من جامعة هارفرد (رونالد سي كليسر) وزملاءه من كلية الطب في الجامعة : “كان المتوقع أن الاكتئاب والاضطراب العقلي سيزيد بشكل ملحوظ نتيجة لجائحة كوفيد-19، ويبدو أن الأبحاث الأولية تنطبق مع هذا التوقع. ومع ذلك، فإن البيانات التي استندت عليها هذه الأبحاث بها مشاكل، فبالتالي إذا أردنا معرفة إذا ما كان سيتم تأكيد هذه النتائج أم لا يجب أن تتوفر لدينا بيانات كافية”.

ومن أجل الحصول على استفتاء مبكر حول كيفية تأثر الجائحة علي حياة الناس، أجرى عدد من الفرق البحثية استطلاعات عبر الإنترنت – من أشهرها مسح نبض الأسرة التابع لمركز مكافحة الأمراض، وقد بدأ استطلاع في أبريل 2020 لتتبع آثار كوفيد -19 على سكان الولايات المتحدة الامريكية.

ومقارنةً بالدراسات الحكومية السابقة، كالاستبيانات الهاتفية في إطار نظام مراقبة عوامل الخطر السلوكية والوقاية منها التابع لمركز مكافحة الأمراض، وهو مسح شهري على مستوي الدولة، فأن مسح نبض الأسرة أدى إلى زيادات هائلة في شدة الاكتئاب والقلق. استندت هذه النتائج على أسئلة وفقًا لمعايير سريرية أُجيب عنها ذاتيًا.

ولكن بعد أن حُللت البيانات المتسقة من المقابلات الهاتفية التي أجرتها مؤسسة مراقبة عوامل الخطر السلوكية والوقاية منها (PBRFSS ) مقارنةً بعام ( 2020) –  العام الأول للجائحة – بالفترات المماثلة من أعوام ( 2017 – 2019)، يتضح أن هناك زيادة طفيفة في أعداد الذين يعانون من القلق والاكتئاب.

ربما يكمن سبب الاختلاف بين مسح نبض الأسرة والدراسات المسحية الهاتفية في معدل الاستجابة بين السكان الذين أُجريت الدراسة عليهم.

وتشير المقالة إلى أن مسح نبض الأسرة قد استخدم استطلاعًا عبر الإنترنت بمعدل استجابة من 2% إلى 10% فقط وتشير وثائق مكتب تعداد السكان الأمريكي بوضوح على أنه من الخطير مقارنة هذه النتائج بالنتائج السابقة؛ بسبب معدل استجابة متلازمة فيروس هانتا المنخفض.

وأضاف روم: “إن هذه النتائج تشير إلى حاجتنا إلي تطوير فهم أدق لكيفية تأثير تلك الأحداث الكارثية مثل كوفيد -19 على الصحة العقلية. قد يكون من الصعب الوصول إلى نتائج بديهية وواضحة والتي ليس بالضرورة أن تكون صحيحة، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن هذا قد يؤدي إلى سوء تخصيص الجهد والموارد المالية المخصصة لتوفير الإغاثة”.

وأشار الفريق إلى أن النتائج الجديدة الأكثر تواضعًا يمكن أن تخفي الزيادات الكبيرة في مشاكل الصحة العقلية بين الفئات السكانية الرئيسية كالمستجيبين الأوائل. وأن الزيادات المحتملة في نسب القلق والاكتئاب قد تكون أكبر في عامي (2021 – 2022) بمجرد توفر هذه البيانات.

المصدر: https://medicalxpress.com

ترجمة: باكينام محمد محمد

مراجعة وتدقيق: غادة اليوسف


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!