استخدام العلماء لتقنيات البيئة ثلاثية الأبعاد في تطوير علاج للأمراض العصبية

استخدام العلماء لتقنيات البيئة ثلاثية الأبعاد في تطوير علاج للأمراض العصبية

1 سبتمبر , 2022

ترجم بواسطة:

سارة أحمد

دقق بواسطة:

أماني نوار

طور علماء جامعة ولاية فلوريدا طريقة واعدة لإنتاج جزيئات علاجية في الخلايا الجذعية، وهذا العمل قد يساعد مرضى الأمراض العصبية، مثل مرضى السكتات والتصلب المتعدد.

طور علماء في كلية الهندسة بجامعة فلوريدا إيه آند إم وجامعة ولاية فلوريدا (FAMU-FSU) وكلية الطب بجامعة ولاية فلوريدا هذه التقنية، والتي تجمع بين منصات النمو ثلاثية الأبعاد والحركة الموجية.

تُعرف الجزيئات المنطلقة من الخلايا بالحويصلات خارج الخلوية، وهي رسائل كيميائية تؤثر على سلوك الخلية، يمكن استخدامها كناقلات للأدوية إلى الأعضاء المستهدفة بالجسم. يُعد تحسين إنتاجية وكفاءة هذه الجزيئات مجال بحث رئيسي.

جمع باحثو جامعة ولاية فلوريدا (FSU) بين تقنيتين لإنتاج هذه الجزيئات، تتمثل الأولى في إنماء خلايا جذعية في بيئة ثلاثية الأبعاد عوضًا عن بيئة ثنائية الأبعاد، أما الثانية فهي تعليق الخلايا التي نمت في منصة تهتز للخلف والأمام في حركة خفيفة؛ لإنتاج موجات صغيرة تعمل على توصيل الأكسجين والجلوكوز والمغذيات الأخرى إلى الخلايا. أصبحت الخلايا الجذعية تنتج ضعف عدد الجزيئات المنتجة في بيئة ثنائية الأبعاد،وذلك بعد تبنيهم لهذه الطريقة.

كما قالت المؤلفة والمشرفة على الدراسة د. يان لي، والمتحصلة على رتبة أستاذ مساعد في الهندسة الكيميائية والهندسة الطبية الحيوية بكلية FAMU-FSU للهندسة: “تمامًا مثلما يحرك تدفق النهر جزيئات أكثر من البحيرة الراكدة، فإن استخدامنا للموجات الحركية لإنتاج هذه الخلايا الجذعية، سيوصل مغذيات أكثر مما لو كان معلقًا فقط في وسط غذائي”. 

كما أن الحويصلات، خارج الخلوية الناتجة من خلايا جذعية مستنبتة في وسط ثلاثي الأبعاد، تتميز بخصائص علاجية عن تلك المُنتجة في بيئة ثنائية الأبعاد، فهي تحتوي على جزيئات أكثر من الحَمْضُ النَوَوِيُّ الرِّيبوزي الصغيرة (RNA)، والتي تساعد في حماية المخ ضد الأمراض العصبية وفي حالات إصابات الحبل الشوكي، وذلك لاحتوائها على المزيد من البروتينات المضادة للالتهاب.

كذلك يمكن لهذا العمل أن يساعد مرضى التصلب المتعدد والسكتات الدماغية والزهايمر؛ إذ تُعيق هذه الأمراض التفاعل المطلوب بين الخلايا لإصلاح الدماغ. يمكن أن توفر الحويصلات خارج الخلوية، الناجمة من الخلايا الجذعية والمشابهة للخلايا العصبية البشرية، جزيئات تنبه خلايا الدماغ المصابة في المرضى؛ لكي تبدأ عملية الإصلاح.

كما أضافت د. لي:”تحتوي الحويصلات على العديد من جزيئات الحمض النووي الريبوزي الصغيرة والبروتينات، وهذه الجزيئات تساعد على تغيير طريقة سلوك الخلية، إنهم لا يستطيعون الكلام أو الكتابة ولكنهم يقوموا بتوصيل الإشارات”.

إنهم يقومون بإطلاق ما يشبه الحزمة (الجزيئات)، ويرسلون هذه الإشارات فتستقبلها الخلايا الأخرى، ويقومون بتغيير ما تقوم به هذه الخلايا، إن المبدأ الهندسي، هو أن تقوم الخلايا بتوصيل الإشارات المطلوبة.

نُشر هذا البحث في مجلة Extracellular Vesicles

المصدر: https://medicalxpress.com

ترجمة: سارة أحمد سليمان

مراجعة وتدقيق: أماني نوار

تويتر: amani_naouar


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!