تحديد المسار الذي ينظم تولد الأوعية الدموية في الأورام

تحديد المسار الذي ينظم تولد الأوعية الدموية في الأورام

24 أغسطس , 2022

ترجم بواسطة:

عبد الرحمن رجب

دقق بواسطة:

زينب الهواري

يعد تكوين أوعية دموية جديدة، والمعروف أيضًا باسم تولد الأوعية الدموية، أمرًا بالغ الأهمية لتطور السرطان وتقدمه، وتتحكم العديد من نواقل البروتين المختلفة في تولد الأوعية التي يمكنها إما تحفيز نمو الأوعية الدموية أو تثبيطها. يلعب البروتين (YAP1) دورًا في تكوين الأوعية الدموية، لكن الآليات الجزيئية لهذه العملية ليست مفهومة تمامًا، في مقال جديد نُشر في مجلة Cancer Research Communications يصف باحثو مركز موفيت للسرطان مسارات الإشارات التي تنظم بروتين (YAP1) وكيف يساهم البروتين في تولد الأوعية في ظل ظروف الأكسجين الطبيعية والمنخفضة.

يرتبط السرطان بنمو غير طبيعي للأوعية الدموية، مما يؤدي إلى نقص العناصر الغذائية والأكسجين في مكان الورم بسبب ضعف النقل، ومستويات الأكسجين المنخفضة، والمعروفة أيضًا باسم نقص التأكسج، تحد من قدرة الخلايا السرطانية على البقاء، لذلك، في حالات نقص التأكسج، تحفز الخلايا السرطانية توليد الأوعية عن طريق التنظيم بالزيادة لمسارات إشارات متعددة، مثل (YAP1)، الذي ينظم نمو الأوعية الدموية وتشكيلها ووظيفتها.

في سلسلة من التجارب المعملية، وجد باحثو مركز موفيت أن بروتين (YAP1) يتحكم في التعبير عن العديد من الجينات المشاركة في تكوين الأوعية الدموية الجديدة، مما يؤكد أهمية بروتين (YAP1) في تولد الأوعية الدموية، ولكن ركز الفريق على تحديد المسارات الجزيئية التي تنظم بروتين (YAP1) في ظل ظروف الأكسجين الطبيعي والمنخفض والمسارات النهائية التي يتحكم فيها (YAP1) أثناء تولد الأوعية.

اكتشف الباحثون أن نشاط (YAP1) وتوطينه الخلوي يعتمدان بشكل كبير على مستويات الأكسجين في بيئة الورم، ففي ظل ظروف الأكسجين الطبيعية، يقع بروتين (YAP1) في السيتوبلازم ونواة الخلية، ولكن، في ظل ظروف نقص الأكسجين، توجد غالبية بروتين (YAP1) في النواة.

حدد الفريق بعد ذلك الأحداث الجزيئية الرئيسية التي أدت إلى هذا التحول، في ظل ظروف الأكسجين الطبيعية، عُدل بروتين YAP1 بواسطة بروتين (PHD2)، الذي يضيف تعديلات هيدروكسيل كيميائية إلى (YAP1)، ينتج عن هذا تفاعلات بين (YAP1) وبروتين (VHL)، الذي يستهدف (YAP) لتحلل البروتين، بدلاً من ذلك، في ظل ظروف انخفاض الأكسجين، لا يستطيع (YAP1) التفاعل مع (PHD2) ويصبح أكثر استقرارًا، مما يمكّنه من التفاعل مع البروتين المسبب لتولد الأوعية (HIF1α)، مما يؤدي إلى زيادة التعبير عن البروتينات المشاركة في نمو الأوعية الدموية.

الأهم من ذلك، أكد باحثو مركز موفيت وجود علاقة إكلينيكية بين (YAP1) وتطور الورم، واكتشفوا أن التعبير النووي لبروتين (YAP1) في عينات مرضى سرطان الخلية الكلوية أعلى من نسيج الكلى الطبيعي، بالإضافة إلى ذلك، كانت التفاعلات بين (YAP1) وبروتين (HIF1α) في أنسجة الورم أعلى من الأنسجة الطبيعية.

توضح هذه البيانات المجمعة أهمية (YAP1) في تولد الأوعية وتشير إلى أن (YAP1) قد يكون هدفًا محتملاً للأدوية المضادة للسرطان، خاصةً في سرطان الخلية الكلوية.

 أوضح سريكومر شيلابان، دكتور ومؤلف الدراسة ورئيس قسم بيولوجيا الأورام في معهد موفيت: “لقد أظهرنا أن (YAP1) ينظمه تعديل جديد يتضمن هدرلة البرولين في منطقة معينة، وهي حساسة لمستويات الأكسجين، وتفتح هذه النتائج، تزامنًا مع دور (YAP1) في تولد الأوعية الجديدة، اَفاقًا جديدة لمكافحة مختلف أنواع السرطان، التي يتحكم فيها (YAP1)، وكذلك الأورام مثل سرطان الخلية الكلوية، الذي يظهر فيه فقدان (VHL) إلى جانب مستويات (YAP1) المرتفعة”.

المصدر: https://medicalxpress.com

ترجمة: عبدالرحمن رجب عبدالوهاب

لينكد إن: abdelrahman-ragab

مراجعة وتدقيق: د. زينب الهواري


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!