فوائد الرياضة في أقراص! هل يقترب العلم من هذا الهدف؟

فوائد الرياضة في أقراص! هل يقترب العلم من هذا الهدف؟

2 أغسطس , 2022

ترجم بواسطة:

يارا إسماعيل

دقق بواسطة:

زينب محمد

استطاع الباحثون تحديد جزئ في الدم يُفرز أثناء ممارسة التمرينات الرياضية له القدرة على الحد من تناول الطعام وإنقاص الوزن في فئران التجارب.

أفاد باحثون في كلية بايلور للطب وكلية ستانفورد للطب والمؤسسات المتعاونة في مجلة “نيتشر” أنهم حددوا جزيئًا في الدم يُنتج أثناء ممارسة التمارين الرياضية يمكن أن يقلل بشكل فعال من تناول الطعام والسمنة لدى الفئران. تعمل النتائج على تحسين فهمنا للعمليات الفسيولوجية التي تكمن وراء التفاعل بين التمرين والجوع.

قال المؤلف المشارك الدكتور يونغ شو، أستاذ طب الأطفال والتغذية والبيولوجيا الجزيئية والخلوية في بايلور: “لقد ثبت أن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام تساعد على إنقاص الوزن وتنظيم الشهية وتحسين معدلات الأيض، خاصةً بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن والسمنة، إذا تمكنا من فهم الآلية التي تؤدي بها التمارين إلى هذه الفوائد، فنحن أقرب إلى مساعدة العديد من الأشخاص على تحسين صحتهم”.

قال المؤلف المشارك جوناثان لونغ، دكتوراه في الطب، والأستاذ المساعد في علم الأمراض في ستانفورد للطب وباحث معهد ستانفورد ChEM-H (الكيمياء والهندسة والطب لصحة الإنسان): “أردنا أن نفهم كيف تعمل التمارين الرياضية على المستوى الجزيئي لنكون قادرين على الاستفادة من بعض فوائدها، فعلى سبيل المثال، قد يستفيد كبار السن والضعفاء الذين لا يستطيعون ممارسة الرياضة بصورة كافية، يومًا ما، من تناول دواء يمكن أن يساعد في إبطاء هشاشة العظام وأمراض القلب وغيرها من الأمراض”.

أجرى شو ولونغ وزملاؤهما تحليلات شاملة لمركبات بلازما الدم في الفئران بعد الجري المكثف على جهاز المشي. كان الجزيء الأكثر أهمية هو حمض أميني معدل يسمى Lac-Phe، يُصنع من اللاكتات (منتج ثانوي للتمارين الشاقة المسؤولة عن الإحساس بالحرقة في العضلات) والفينيل ألانين (حمض أميني يعد أحد اللبنات الأساسية للبروتينات).

في الفئران التي تعاني من السمنة الناجمة عن النظام الغذائي (نظام غذائي غني بالدهون)، أدى تناول جرعة عالية من Lac-Phe إلى التقليل من تناول الطعام بحوالي 50٪ على مدى 12 ساعة مقابل مجموعة المقارنة دون التأثير على حركتها أو معدل استهلاك الطاقة. قلل Lac-Phe، عند إعطائه الفئران لمدة 10 أيام، من تناول الطعام تراكميًا وبالتالي إنقاص الوزن (بسبب فقدان الدهون في الجسم) وتحسين تحمل الجلوكوز.

حدد الباحثون أيضًا إنزيمًا يسمى CNDP2 يشارك في إنتاج Lac-Phe وأظهروا أن الفئران التي تفتقر إلى هذا الإنزيم لم تفقد الكثير من الوزن مثل مجموعة المقارنة بالرغم من اتباع نفس خطة التمرين.

ومن المثير للاهتمام أن الفريق وجد أيضًا ارتفاعات قوية في مستويات البلازما Lac-Phe عقب النشاط البدني في خيول السباق والبشر. أظهرت نتائج الدراسات على البشر أن تمرين العدو تسبب في الزيادة الأكبر في البلازما Lac-Phe، يليه تمرين المقاومة ثم تمارين التحمل. وقال لونغ: “هذا يشير إلى أن Lac-Phe هو نظام قديم وثابت ينظم التغذية ويرتبط بالنشاط البدني في العديد من الفصائل الحيوانية”.

وقال شو: “تشمل خطواتنا التالية معرفة كيف يُحدث Lac-Ph آثاره في الجسم، بما في ذلك الدماغ. هدفنا هو تعلم كيفية استخدام هذه السلسلة من التفاعلات التي تحدث أثناء التمرين في التدخلات العلاجية”.

المصدر: https://www.sciencedaily.com

ترجمة: د. يارا إسماعيل

لينكد إن: Yara-Ismail

مراجعة وتدقيق: زينب محمد


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!