وسيلة جديدة لعكس مسار الشيخوخة: العلماء يكتشفون التغيرات بالخلايا الجذعية المسنة

وسيلة جديدة لعكس مسار الشيخوخة: العلماء يكتشفون التغيرات بالخلايا الجذعية المسنة

21 ديسمبر , 2022

ترجم بواسطة:

هديل السيد

دقق بواسطة:

زينب محمد

لطالما كانت قضية الشيخوخة ومكافحتها سائدة في كل من الأدب الكلاسيكي والمعاصر عبر تاريخ البشرية، فقد استحوذت مكافحة الشيخوخة على عقول العالم لآلاف السنين وظلت دون حل.

ولكن في إنجاز مثير، قام فريق بحثي في ​​جامعة هونغ كونغ للعلوم والتكنولوجيا (HKUST) بقيادة الأستاذ توم تشيونغ، الأستاذ المشارك في علوم الحياة  بتطوير طريقة لتحديد الخلايا الجذعية العضلية المتقدمة بالسن (MuSCs) استنادًا إلى بصمة الكروماتين حيث تلعب الخلايا الجذعية العضلية دورًا مهمًا في إصلاح العضلات.

فعلى النقيض من نظرائهم الأصغر سنًا، تتمتع الخلايا الجذعية العضلية المسنة بقدرة أقل على التمايز والتجدد (أي القدرة على تكوين خلايا جذعية جديدة أو خلايا سليمة تحل محل الأنسجة التالفة) فإذا كان بالإمكان استعادة بصمة الكروماتين للخلية الهرمة إلى تلك الخاصة بالخلية الفتية، فإن عملية الشيخوخة الخلوية، كما فى شيخوخة نسيج العضلات والهيكل العظمي مثلاً، قد تتباطأ أو حتى تنعكس.

تجدر الإشارة أن الكروماتين هو مركب من الحمض النووي يلتف حول الهيستونات للحفاظ على الحمض النووي في بنيته المناسبة ويخضع لتغيرات سريعة في بنيته استجابةً للبيئة الخارجية.

استنادًا على هذا واستكمالاً لدراستهم السابقة، قام الفريق بتثبيت الخلايا الجذعية العضلية مسبقًا في فأر للحصول على خلايا ساكنة (خلايا خاملة ستُنشط لإصلاح العضلات المصابة) وحصلوا على بصماتها الجينية والكروماتينية ثم قارنوا فيها مدى توفر الكروماتين مع مرور الوقت.

أوضح الدكتور أنكي دونج، المؤلف الأول للدراسة وعضو سابق في المجموعة البحثية للبروفيسور تشيونغ وهو الآن زميل ما بعد الدكتوراه في جامعة ليبر. دي بروكسيل: “لقد وجدنا أن بيئة الكروماتين للخلايا الجذعية العضلية الشابة تكون مضغوطة للغاية أثناء السكون ويمكن الوصول إليها بشكل كبير عند التنشيط المبكر وإعادة إنشاء الحالة المدمجة تدريجيًا بعد التجديد طويل الأمد. على عكس ذلك تفقد الخلايا الجذعية العضلية المسنة قدرتها على الحفاظ على بيئة الكروماتين المضغوطة أثناء السكون”.

هناك العديد من الاحتمالات التى من المنتظر اكتشافها بعد أن تعرف العلماء أكثر على ما يحدث للخلية الهرمة، مما يتيح مجموعة متنوعة من استراتيجيات مكافحة الشيخوخة.

وأوضح البروفيسور تشيونج في هذا الصدد: “هل حللنا لغز الشيخوخة؟ نعم، لكن ليس تمامًا”.

وأضاف: “إذا تمكنا من العثور على عوامل تنظيم الكروماتين المعدلة والتى تُنظم بشكلٍ أقل في الخلايا الجذعية المسنة، فقد يؤدي إلى منع الشيخوخة من خلال استعادة وظائفها، وبما أننا تمكنا من إجراء مقارنة واضحة بين حالات الكروماتين للخلايا الجذعية العضلية الشابة والمسنة، فقد حددنا أيضًا المواقع المستهدفة التي يمكن الوصول إليها تحديدًا في الخلايا الجذعية العضلية الشابة. فإذا كان من الممكن الحفاظ على إمكانية الوصول إلى هذه المناطق أثناء الشيخوخة، فقد نتمكن من إيجاد طرق للحفاظ على الخلايا شابة وصحية لفترة أطول”.

وتابع بقوله: “تصف دراستنا الحالية التغييرات في إمكانية الوصول إلى الكروماتين أثناء عزل الخلايا الجذعية وتنشيطها، لكن الرحلة بدأت للتو. ونتطلع إلى مزيد من التحقيق في الآليات التي تغير حالة الكروماتين أثناء عزل الخلايا الجذعية العضلية وتنشيطها، ومن المهم أن نجري نفس الدراسة خارج المعامل في الجسم الحي لمزيد من التوضيح”.

المصدر: https://scitechdaily.com

ترجمة : هديل السيد  

لينكد إن: hadeel-elsayed  

مراجعة وتدقيق: زينب محمد


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!