طور فريق من الباحثين من جامعة ييل وكلية ييل للطب مثيل تيموزولومايد لاستخدامه كعلاج كيميائي في علاج الورم الدبقي، ووصف الباحثون الدواء الجديد وكيف يعمل على قتل خلايا ورم الدماغ في بحثهم المنشور في مجلة  The journal science.

وقد نشر روجر ريديل وعادل عارف مع معهد البحوث الطبية للأطفال في جامعة سيدنى مقالة نظيرة في نفس عدد المجلة التي توضح العمل الذي قام الفريق به في نيوجيرسي؛ إذ يلاحظ الباحثون أن الورم الدبقي هو أكثر أنواع أورام الدماغ شيوعًا في البشر، وأكثرها فتكًا أيضًا؛ إذ يعيش فقط 5% من المرضى بعد خمس سنوات من التشخيص، ويتضمن علاج مرضى الورم الدبقي العلاج الإشعاعي ووصف العلاج الكيميائي تيموزولومايد، وعادةً ما يكون هدف هذا العلاج إطالة الحياة وليس إنقاذها، ولكن في هذه المحاولة الجديدة طور الباحثون مثيل تيموزولومايد الذي أثبت حتى الآن أنه أكثر فعالية في قتل خلايا الورم الدبقي من تيموزولومايد القياسي.

يشرح ريديل وعارف عمل تيموزولومايد بناءًا علي الاستفادة من ضعف الورم الدبقي نتيجة أن خلاياه تكون ناقصة في O6-methylguanine methyltransferase وهو بروتين يصلح الحمض النووي، والعلاج باستخدام تيموزولومايد يؤدي إلى تكوين آفات الحمض النووي التي تؤدي إلى تدمير الخلايا ذاتيًا، وتموت الخلايا السرطانية في حين أن خلايا الدماغ السليمة تبقى على قيد الحياة نتيجة تعافيها ذاتيًا، ولكن لسوء الحظ يميل المرضى إلى تطوير مقاومة للدواء مما يقلل من فعاليته حتى يصبح غير مفيد، ولكن في هذه المحاولة الجديدة، طور الباحثون دواء يشبه تيموزولومايد الذي يؤدي أيضًا إلى تكوين آفات الحمض النووي وتدمير الخلايا ذاتيًا، ولكنهم أجروا تغييرًا يمنع خلايا الورم من تطوير مقاومة لهذا الدواء.

يتضمن التغيير الذى أجراه الباحثون إضافة عامل ربط متداخل، وكما يوحي اسمه فهو ينشئ روابط بين خيوط الحمض النووي، ولكنه يفعلها بطريقة تسمح للخلايا السليمة بعكس هذه العملية، ومن ناحية أخرى يكون الارتباط قوي للغاية في خلايا الورم الدبقي لدرجة لا تستطيع التغلب عليه، وبالتالي ينتهي الأمر بها إلى التدمير الذاتي، وذلك يظهر على الأقل في نماذج الفئران، وتُعد النتيجة النهائية هي اعتقاد الباحثين أن مثيل تيموزولومايد لن يسمح للطفرات بالظهور في مسار ترميم الحمض النووي غير المتطابق، مما يعني أن خلايا الورم الدبقي لا ينبغي أن يكون لها وسيلة لتطوير مقاومة.

المصدر: https://medicalxpress.com

ترجمة: د. مي عبد الحميد عنتر

لينكد إن: mai-abd-elhamed

مراجعة وتدقيق: زينب محمد