دراسة هي الأولى من نوعها تكشف عن علاج فعال لمرضى التهاب المفاصل الروماتويدي  المصابين بأمراض الرئة

دراسة هي الأولى من نوعها تكشف عن علاج فعال لمرضى التهاب المفاصل الروماتويدي المصابين بأمراض الرئة

18 أكتوبر , 2022

ترجم بواسطة:

لاميس السيد

وجد الباحثون لأول مرة، أن فئة من الأدوية المضادة للتليف تبطيء من تطور مرض الرئة الخلالي (وهو مجموعة من الاضطرابات التي تسبب التهاب وتليف لأنسجة الرئة)  لدى مرضى التهاب المفاصل الروماتويدي.

أظهر البحث، أن دواء البرفينيدون يكون آمنًا وفعالاً مع هؤلاء المرضى، وتُعد الدراسة المنشورة في مجلة لانسيت الطبية، بمثابة التجربة العلاجية المرتقبة الأولى لمرضى التهاب المفاصل الروماتويدي المصابين بمرض الرئة الخلالي.

يُعد مرض الرئة الخلالي من المضاعفات الشائعة لالتهاب المفاصل الروماتويدي وقد يتطور ويؤدي إلى الوفاة المبكرة لأكثر من 10% من هؤلاء المرضى. كما يُعد هذا البحث بمثابة خطوة متقدمة لمرضى التهاب المفاصل الروماتويدي المصابين بمرض الرئة الخلالي”.

يُعتبر التهاب المفاصل الروماتويدي من أكثر أمراض المناعة الذاتية شيوعًا في العالم. وكانت المرحلة الأولى من تجربة علاج التهاب المفاصل الروماتويدي ومرض الرئة الخلالي ذات تعمية مزدوجة وعشوائية وتخضع للتحكم الوهمي (أي أن الأطباء والمرضى المشاركين في التجربة لا يعرفون أن هناك علاج وهمي وعلاج يحتوي على المادة الفعالة)، وفُعلّت المرحلة الثانية في 34 مركز أكاديمي متخصص في مرض الرئة الخلالي بأربع دول.

عُولج مرضى التهاب المفاصل الروماتويدي المصابين بمرض الرئة الخلالي لمدة 52 أسبوع  بكلٍ من البرفينيدون والدواء المضاد للندبات أو العلاج الوهمي. ومنعت جائحة فيروس كورونا تحقيق هدف المشاركة في التجربة، ولكن أظهرت النتائج أن العلاج آمن وجرعته يمكن تحملها وتبطيء من معدل تطور تليف الرئة لأكثر من عام.

وكانت هذه التجربة العلاجية المرتقبة الأولى والوحيدة ذات التدخل الدولي متعددة المراكز، والتي تركز على التهاب المفاصل الروماتويدي مع مرض الرئة الخلالي.

بالرغم من أن هناك بعض  التقصير في هذه التجربة بسبب التحديات المتكررة أثناء الجائحة، إلا أن التدخل أظهر فاعليته وأمانه وأبطأ من انخفاض معدل السعة الحيوية الزفيرية القسرية (وهي أكبر كمية من الهواء يمكن زفرها بقوة بعد أخذ شهيق بعمق قدر المستطاع). حيث إن انخفاض السعة الحيوية الزفيرية القسرية مرتبط بالوفيات المبكرة، وقد يرتبط بطيء انخفاض هذا المعدل مع حياة أطول.

أوضح الطبيب إيفان روساس، مراسل لفكرة البحث، وأستاذ الطب ورئيس قسم الرئة والرعاية الحرجة واضطرابات النوم بكلية بايلور للطب: “هذه الدراسة أثبتت أن الأدوية المضادة للتليف كفئة من الأدوية التي لها تأثير متماثل (أي أنه عند تجربتها علي فئات مختلفة من الأشخاص تعطي نفس النتائج) في تقليل معدل تطور المرض عند القياس بالسعة الحيوية الزفيرية القسرية، وقد يكون لها تأثير على نجاة هؤلاء المرضى بشكل عام”.

المصدر: https://medicalxpress.com

ترجمة: لاميس السيد الزهيري

لينكد إن: lamees-elsayed

مراجعة وتدقيق : أمة الرحمن الحاج


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!