تدهور بروتين رئيسي على سطح الخلية السرطانية لتنشيط الهجوم المناعي على الأورام

تدهور بروتين رئيسي على سطح الخلية السرطانية لتنشيط الهجوم المناعي على الأورام

12 يوليو , 2022

ترجم بواسطة:

بشاير الشهري

دقق بواسطة:

عبد الله الحربي

واحدة من أقوى الطرق للدفاع عن الخلايا السرطانية ضد الخلايا المناعية القاتلة للورم هو تحميل سطح خليتهم ببروتين (PD-L1). الآن فريق من الباحثين في مركز UCLA Jonson بقيادة روجر إس. لو، الحاصل على درجة الدكتوراه وأستاذ الأمراض الجلدية والصيدلة الجزيئية والطبية في كلية ديفيد جيفن للطب بجامعة UCLA، قد حدد طريقة للقضاء على الخلية المناعية (PD-L1)، مما يجعل الأورام عُرضة للهجوم المناعي. هذا النهج، بالاشتراك مع العلاجات الحالية، يمكن أن يحسن الاستجابات العلاجية لورم الميلاني (أحد أنواع سرطان الجلد)، وأنواع السرطان الأخرى عن طريق قمع المقاومة للعلاجات الحالية.

اكتشف مختبر روجر لأول مرة أن سطح البروتين السرطاني (PD-L1) غير مستقر أو يتحلل بسبب بروتين يسمى (ITCH).

من خلال البحث في كنز من الجزيئات الصغيرة في مكتبة المعاهد الوطنية للصحة، اكتشفوا ونشروا جزءًا صغيرًا وصفوه بأنه منشط لبروتين (ITCH)، والذي يؤدي تنشيطه إلى إضعاف سطح خلية الورم (PD-L1).

استخدام هذا الجزئ الصغير مع العلاج الموجود حاليًا، سيحد من انتكاسات سرطان الجلد في النماذج الحيوانية. كما أن الحد من تراكم (PD-L1) يمهد الطريق للخلايا التائية القاتلة للورم للقيام بعملها.

قال روجر: “بمجرد تنشيط (ITCH)، سيقوم بدوره في إضعاف سطح الورم (PD-L1)، ومن ثم قيام الخلايا التائية النشطة بالتدخل كمساعد للعلاج لتحسين مفعوله”.

لقد ركز روجر ومختبره على تطوير العلاج الموجه للطفرة، حيث تؤدي الطفرات السرطانية الشائعة إلى تطور المرض عن طريق التنشيط المفرط لما يسمى بمسار (MAPK).

يؤدي العلاج الذي يستهدف مسار (MAPK) للمرضى المصابين بسرطان الجلد الميلاني إلى معدلات استجابة علاجية مرتفعة. ومع ذلك غالبًا يأتي المرض في عملية تسمى الإقامة المكتسبة، مما يسبب انتكاسات سريرية.

أفاد زينتاو يانج، زميل ما بعد الدكتوراه في مختبر روجر: “في عمل سابق لفريقنا، اكتشفنا أن خلايا سرطان الجلد تتعامل مع العلاج الذي يستهدف (MAPK) يتراكم فيها (PD-L1) على سطحها”.

لذلك افترضنا أنه إذا وجدنا البروتين الذي يؤدي وظيفته الطبيعية في تحلل (PD-L1) على سطح الخلية، فإنه سيتوفر لدينا دليلاً حول كيفية تقليل مستويات بروتين (PD-L1) في السرطانات المعالجة بعلاج مُستهَدف (MAPK)”.

حدد يانج بالتعاون مع فريق آخر من UCLA بقيادة جيمس ويلشلجيل، الحاصل على درجة الدكتوراه، وأستاذ الكيمياء البيولوجية في كلية ديفيد جيفن للطب، بروتين (ITCH)، الذي يرتبط بسطح (PD-L1) كعلامة كيميائية حيوية لإضعاف الخلية السرطانية. وأفاد قائلاً في دراسة متابعة: “كنا متحمسين للمضي قدمًا لإيجاد مسار علاجي محتمل بناءً على هذه المعرفة لمساعدة مرضى السرطان”.

وصرّح يانج وانج، طالب دكتوراه في السنة الأولى والذي انضم لقسم الصيدلة الجزئية والطبية بمختبر روجر: “تحديد الجزئ الصغير المُنشط لبروتين (ITCH) أصبح أولوية”.

أوضح روجر: “يعتبر (PD-L1) آلية عالمية مراوغة للورم، ومن المحتمل أن يكون له تطبيقات واسعة في مجال الأورام المناعية”. وأشار إلى أن مسار (MAPK) هو أحد أكثر مسارات السرطان اختلالًا في التنظيم، خصوصًا في السرطانات العدوانية مثل الجلد، وسرطان البنكرياس. وأضاف: “هذه الدراسة تعزز معرفتنا بكيفية الجمع بين الطفرات والعلاجات المناعية المستهدفة للسرطان”.

المصدر: https://medicalxpress.com

ترجمة: بشاير الشهري 

تويتر: @aliivve

مراجعة وتدقيق: عبدالله الحربي

لينكد إن: abdullahalharbi


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!