تخيل أنك مجبر على الاختيار مرارًا وتكرارًا بين ما يعجبك والألم الذي ممكن أن يسببه لك، سواء كان جسدي أو عاطفي. إذا كنت تعيش في ظروف، مثل الاكتئاب أو القلق أو ألم مزمن.

غالبًا ستكون مثل هذه الاختيارات الصعبة في حياتك اليومية أو الأسبوعية، ولكن من المفاجئ قليلاً أن أجزاء الدماغ المشتركة في هذه القرارات من هذا النوع معروفة.

عُرفت منطقة الدماغ على أنها مرتبطة بنظام التحفيز والمكافآت، لكنه لم يكن مرتبطًا بالألم حتى الآن. يمكن لهذا الاكتشاف أن يعزز العلاجات لمجموعة من الاضطرابات التي تتميز بالتجنب المفرط.

طُلب من المشاركين في الدراسة الأخيرة اتخاذ خيارات بسرعة كبيرة لمعرفة مناطق الدماغ المُنشطة أثناء اتخاذ قرارات بشأن الألم والربح في المستقبل، التي تنطوي على قدر معين (عشوائي) من الألم مقابل مبلغ معين (عشوائي) من الربح – أو العكس بالعكس.

مراقبة الدماغ يتخذ الخيارات

كما طُلب من المشاركين الاختيار مرارًا وتكرارًا (كان هناك 100 تجربة) بين العروض اللاحقة للألم أو الربح، حيث استخدم الباحثون مسح الدماغ لمراقبة مناطق النشاط الدماغي واكتشفوا أنه على الرغم من أن العديد من المناطق المختلفة بالدماغ كانت مرتبطة بالألم المستقبلي أو عروض المال، إلا أن هناك منطقة واحدة معينة المخطط البطني، الذي يُنشط أو يُعطل بشكل منهجي كوظيفة للألم أو المكافآت المستقبلية.

باستخدام خوارزميات التعلم الآلي، تمكن الباحثون من تحديد أنماط نشاط الدماغ التي سمحت لهم ليس فقط بالتنبؤ بمستويات الألم والمكافأة المعروضة، ولكن أيضًا ما إذا كان المشاركون سيقبلون أو يرفضون هذه العروض أم لا كانوا، في الواقع، يراقبون الدماغ وهو يتخذ قرارات المفاضلة بين الألم والربح في المستقبل.

قال ماثيو روي، أستاذ مشارك في قسم علم النفس في ماكجيل والمؤلف الرئيسي للورقة: “كان الأمر أشبه برؤية مفتاح باهتة يتحرك صعودًا أو هبوطًا، اعتمادًا على ما إذا كان الألم أو الربح معروضًا”.

لكن ما كان مثيرًا للاهتمام، هو أن النشاط في نفس المنطقة من الدماغ انخفض بما يتناسب مع الألم المعروض هذا، مما يشير إلى أن هناك تمثيلاً مشتركًا للألم والربح في المخطط البطني”. وجدنا أنه عندما كان المال معروضًا، كما هو متوقع، زاد النشاط في المخطط البطني. أي أنه عملة مشتركة تشارك في اتخاذ القرارات حيث تحتاج إلى مقارنة الاثنين”.

المصدر: https://medicalxpress.com

ترجمة: كاترين مياله

فيسبوك: chathrine.myaleh

مراجعة وتدقيق: زينب محمد