ما أفضل الأطعمة التي تعزز صحة الكلى؟
17 أغسطس , 2022
17 أغسطس , 2022
يُعد نظام الغذاء الكلوي مصممًا للتخلص من الصوديوم، والفوسفور، والبوتاسيوم.
يمتص جسمك العناصر الغذائية التي يحتاجها ليعمل بشكل صحيح عندما تأكل وتشرب، وتُنقل معظم العناصر الغذائية والمعادن التي لا يحتاجها الجسم عبر الدم إلى الكليتين، وتقوم الكليتان بتصفية تلك العناصر الغذائية الزائدة وتكوين البول، ولكن إن كنت مصابًا بمرض في الكلى، فقد تتراكم بعض العناصر الغذائية وتتلف كليتك مما يؤدي بدوره إلى الإصابة بالفشل الكلوي.
يُعد النظام الغذائي الكلوي نظامًا غذائيًا يصبح أكثر تقييدًا مع انخفاض وظائف الكلى؛ يبدأ الأمر بجعلك تحد من كمية الملح والبروتين التي تتناولها، وصُمم هذا النظام الغذائي الكلوي للأشخاص الذين يعانون من مرض الكلى المتقدم أو في مراحله الأخيرة ويحتاجون للغسيل الكلوي أو عندما تتضرر الكلى مؤقتًا وقد يتعافون بمرور الوقت.
يعد تناول الكثير من الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة وكميات معتدلة من البروتين بشكل عام أثناء ممارسة الرياضة بشكل منتظم ومعالجة الحالات الطبية الضرورية، أفضل الطرق للحفاظ على عمل الكلى بشكل صحيح. ولكن إن كنت مصابًا بمرض في الكلى، فاتباع نظام غذائي كلوي يمكن أن يساعد في إبطاء المرض قبل أن يتطور ويتفاقم.
تشاركنا اختصاصية التغذية المعتمدة سوزان ماير؛ الحاصلة على الماجستير في العلوم، الأطعمة المفيدة لك في النظام الغذائي الكلوي والأطعمة التي يجب عليك تجنبها تمامًا.
يعد مرض الكلى مرضًا تدريجيًا يزداد سوءًا بمرور الوقت.
وتقول ماير: “لا يحدث فشل الكلى لديك فجأة، ولكن تدريجيًا بمرور الوقت؛ ومن أجل إطالة ذلك الوقت قدر الإمكان، عليك البدء في تعديل نظامك الغذائي لمحاولة الحفاظ على وظيفة كليتيك”.
وغالبًا يجمع النظام الغذائي الكلوي بين النظام الغذائي المتبع لمرضى السكري مع/أو النظام الغذائي الصحي للقلب للمساعدة في إدارة مستويات السكر في الدم وضغطه وتقليل الكوليسترول. ولا تحدث الإصابة بمرض الكلى وحده؛ بل قد يُصاب بأمراض أخرى مثل: مرض السكري ومرض القلب، ومن خلال التركيز على نظام غذائي يساعد في معالجة كل حالة، فإنك تزيد من فرصك في إطالة عمر وظائف الكلى. ويمكن لاختصاصي التغذية المعتمد مساعدتك في تنسيق نظام غذائي لتلبية الحالة التي تحاول تحسينها أو إطالة أمدها على أكمل وجه.
سترغب في بداية اتباعك نظام غذائي كلوي في التركيز على تقليل حصص وجباتك وتقليص الكمية التي تتناولها، وقد يساعدك هذا في التعامل مع مرض السكري وأمراض القلب إن كنت مصابًا بها.
وتقول ماير: “توقف عن تناول ثلاث شرائح لحم وعوضًا عن ذلك تناول شريحة واحدة، وبدلاً من تناول نصف درزن من البيض خلال الأسبوع، تناول بيضتين أو ثلاث فقط”.
ومع تقدم الأمور، ستبدأ في الاستغناء عن بعض الأطعمة التي تؤثر تأثيرًا مباشرًا على وظائف الكلى.
تقول ماير: “إن النظام الغذائي الكلوي مخصص لشخص تعمل كليته بنسبة 5٪ أو لا تعمل على الإطلاق، ويمكن أن يكون الأمر صعبًا نوعًا ما؛ لأن الناس لا يحبون سماع أنهم لا يستطيعون تناول كل الأشياء التي يحبون تناولها”.
يتعلق النظام الغذائي الكلوي إلى حدٍ كبير بالاستغناء عن الأطعمة التي لا تخدم كليتيك جيدًا، ولكن هناك بعض الأطعمة مثل الخضار والفواكه والبروتينات المفيدة لك عند تناولها بكميات قليلة. وأهم نقطة ينبغي عليك التركيز عليها هي الأطعمة التي تساهم في نظامك الغذائي العام.
يعد الفلفل الأحمر مصدرًا جيدًا للعديد من الفيتامينات ومضادات الأكسدة والألياف ويحتوي على نسبة منخفضة من البوتاسيوم والفوسفور والصوديوم؛ لذلك يمكنك الاستمرار في تناوله حتى مع تقدم مرض الكلى لديك.
وتقترح ماير: ” تناول نصف كوب منه يوميًا وجرب تناوله مع اللحوم المتبلة وأطباق المكرونة، أو تناولها نية في السلطات الخضراء أو التونة أو سلطات الدجاج أو سلطات المكرونة الباردة أو كوجبة خفيفة مع التغميسات”.
يعتبر التوت منخفض السعرات الحرارية والسكر وغنيًا بالألياف، كما أن له خصائص مضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات ويعتبر منخفض الصوديوم والفوسفور والبوتاسيوم، وتقترح ماير إضافة نصف كوب واحدًا يوميًا في نظامك الغذائي.
وتقول ماير: “يمكن تناول التوت كوجبات خفيفة، أو كجزء من السلطات، أو في حبوب الإفطار، أو يضاف إلى الكعك، أو الفطائر، أو الوافل”، وتضيف: “يمكن تجميدها بسهولة واستخدامها لاحقًا في صنع العصائر أيضًا”.
وتقول ماير: “إن الأسماك مصادر جيدة للبروتين عالِ الجودة وفيها أحماض دهنية صحية أوميجا 3 مضادة للالتهابات”.
على الرغم من أنها تحتوي على كميات معتدلة من البوتاسيوم والفوسفور، إلا أن سمك السلمون وسمك القد والهلبوت والتونة منخفضة الصوديوم بشكل طبيعي، وتقترح ماير تناول الأسماك مرتين إلى ثلاث مرات في الأسبوع في حصص من ٢ إلى ٣ أونصات.
إن كنت مصابًا بأمراض الكلى، فستحتاج إلى التحكم في كمية الصوديوم والبوتاسيوم والفوسفور الموجودة في نظامك الغذائي؛ لأن أجسام جميع الناس تتعامل مع الطعام بشكل مختلف. لذلك عليك تحديد احتياجات نظامك المحددة والفردية مع طبيبك أو اختصاصي التغذية المعتمد في مركز غسيل الكلى الخاص بك، وفي غضون ذلك؛ إليك بعض النصائح العامة التي يجب اتباعها لاتباع نظام غذائي كلوي.
يُعد الصوديوم معدنًا موجودًا في الملح (كلوريد الصوديوم)، وقد أصبح الكثير منا يعتمد عليه كتوابل لمعظم الأطعمة. لسوء الحظ، إنها واحدة من أوائل المعادن التي قُلصت في النظام الغذائي الكلوي؛ لأنها تؤثر تأثيرًا مباشرًا على قدرة جسمك على الاحتفاظ بالماء.
توضح ماير: “كلما زادت نسبة السوائل الموجودة في الجسم، زادت صعوبة عمل قلبك على تحريك هذا السائل، وزادت صعوبة عمل الكلى لإخراج هذا السائل إن كان أعلى من المستوى الذي يحتاجه جسمك. نحن لا نتشبث بالسوائل؛ نحن نأتي به ونتخلص منه”.
سيستغرق الأمر وقتًا حتى تعتاد على تقليل الملح في نظامك الغذائي، ومع ذلك؛ فإن تقليل الملح/ الصوديوم هو أداة مهمة للسيطرة على مرض الكلى.
فيما يلي بعض الاقتراحات:
يتراكم البوتاسيوم في الدم عندما لا تعمل الكليتان بشكل صحيح، ويمكن أن يسبب هذا تغييرات في دقات قلبك، وربما يؤدي إلى نوبة قلبية.
ويوجد البوتاسيوم بشكل رئيسي في الفواكه والخضروات، وكذلك الحليب واللحوم. ستحتاج إلى تجنب بعضًا من الفواكه والخضروات وتقليل كمية البعض الآخر.
تشمل الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم التي يجب تجنبها ما يلي:
تحتوي الفواكه المعلبة عادةً على كميات أقل من البوتاسيوم مقارنةً بالفواكه الطازجة، تأكد من سكب العصير قبل تناول الفاكهة.
تحتاج البطاطس والبطاطا الحلوة إلى طريقة تعامل خاصة للسماح لك بتناولها بكميات صغيرة، قم بتقشيرها وتقطيعها إلى قطع صغيرة أو مكعبات وانقعها في كمية كبيرة من الماء لعدة ساعات.
عندما تكون جاهزة للطهي، اسكب ماء النقع واستخدم كمية كبيرة من الماء في المقلاة، وصفّي هذا الماء قبل تحضيره للأكل.
تقول ماير: “عادةً ما يكون الفوسفور هو آخر معدن من الممكن أن نواجه مشكلات معه، وعندما يصل مرض الكلى إلى المرحلة الرابعة ويتعين على المريض إجراء غسيل كلى، يكون ذلك عندما لم تعد الكليتان تقومان بترشيح هذا المعدن بشكل فعال”.
يُعد الفسفور معدنًا آخرًا من الممكن أن يتراكم في الدم عندما لا تعمل الكليتان بشكل صحيح، وعندما يحدث ذلك؛ يُسحب الكالسيوم من العظام ويتجمع في الجلد أو الأوعية الدموية، حينئذٍ؛ يصبح مرض العظام مشكلة مما يجعلها عرضة للكسر.
تعتبر منتجات الألبان المصدر الرئيسي للفوسفور في النظام الغذائي؛ لذا يرجى التقليل من تناول كمية الحليب إلى كوب واحد في اليوم. وفي حالة استخدام الزبادي أو الجبن كبديل للحليب السائل؛ يرجى تناول عبوة واحدة فقط من الزبادي أو 1.5 أوقية من الجبن يوميًا.
تحتوي بعض الخضروات أيضًا على الفوسفور؛ لذا قلل من تناولها إلى كوب واحد في الأسبوع:
ويجب تقليل كمية بعض أنواع الحبوب إلى حصة واحدة في الأسبوع، ومنها:
يحتوي الخبز الأبيض أو الخبز الإيطالي والمقرمشات قليلة الملح المصنوعة من الدقيق الأبيض على نسبة أقل من الفوسفور من الخبز المصنوع من الحبوب الكاملة والمقرمشات.
وتحتوي المشروبات الغازية على الفوسفور؛ لذا يفضل تناول المشروبات غير الغازية.
تقول ماير: “صممت الكلى لدى الجميع بحيث تفشل إذا كنت تعيش طويلاً بما فيه الكفاية، ولكن بالنسبة لأولئك الأشخاص الذين تفشل وظائف الكلى لديهم بشكل أسرع بكثير مما كانوا يعيشون بشكل طبيعي؛ فيمكن أن يساعدهم النظام الغذائي الكلوي”.
المصدر: https://health.clevelandclinic.org
ترجمة: ود فيصل
تويتر: @Wed_translator
مراجعة وتدقيق: ندى الشاذلي
اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية
اترك تعليقاً