الباحثون يحددون آلية جديدة مسؤولة عن السيطرة على الحساسية السمعية

الباحثون يحددون آلية جديدة مسؤولة عن السيطرة على الحساسية السمعية

11 أغسطس , 2022

ترجم بواسطة:

شريفة عسيري

دقق بواسطة:

زينب الهواري

ظهرت دراسة جديدة نشرتها مجلة بناس عن آلية حُددت حديثًا لكيفية تنظيم الحساسية السمعية التي يمكن أن تقلل مؤقتًا من حساسية النظام السمعي لحماية نفسها من الأصوات الصاخبة التي يمكن أن تسبب أضرارًا غير قابلة للإصلاح.

وكانت الدراسة بقيادة باحثي جامعة كولورادو أنشوتز، أندرو ميكا وجيشي كابرارا في مختبر أنتوني بنغ، حيث اُختبرت فرضية عمرها عقود اقترحت أن نابض البوابات، وهو بنية بروتين صغيرة على نطاق نانومتر تفتح وتغلق آليًا في قناة الأيون الواحد من خلال خلايا شعرية حسية تستجيب للاهتزازات الصوتية، يمكن أن تعمل مباشرةً كوحدة تحكم في نشاط القناة.

ركزت الأبحاث السمعية السابقة على فهم الآليات التي تستهدف قناة الأيونات، ولكن هذه الدراسة قدمت أول دليل على أن نابض البوابات نفسه لديه القدرة على تعديل حساسية القناة.

يقول بنغ، الأستاذ المشارك في كلية الطب بجامعة كولورادو ومؤلف الدراسة: “توثق هذه الدراسة المرة الأولى التي نفهم فيها آلية تنظم الحساسية السمعية على كلٍ من المستويات الجزيئية والميكانيكية. لقد اكتشفنا آلية جديدة لتعديل الحساسية، والتي تفتح لنا الباب لاكتشاف المزيد حول كيفية عمل النظام السمعي بشكل عام ويستخدم هذا لزيادة نطاق الأصوات التي يمكننا اكتشافها وحماية الخلايا الحسية الحيوية من الضرر المحتمل”.

تعمل الآلية التي نوقشت في الدراسة عن طريق تعديل خاصية مادية لنابض البوابات وتصلبها، وهي مسؤولة عن التحكم في مقدار فتح القناة وغلقها استجابةً للاهتزازات الصوتية التي تدخل الأذن الداخلية. درس الباحثون خصائص نابض البوابات والنشاط الناتج للقناة في خلايا الشعر الحسية المفردة، ووجدوا أن أحادي الفوسفات الأدينوزين الدوري (CAMP)، وهو نوع محدد من جزيء الإشارة، قلل من صلابة نابض البوابات وخفض حساسية القناة – وهي المرة الأولى التي تُحدد فيها آلية فسيولوجية للسيطرة على تصلب نابض البوابات.

يقول بنغ: “تحديد الآلية الأساسية لهذه العملية – وكيف تعمل من الناحية الفسيولوجية والميكانيكية، يوفر وسيلة للبحث في المستقبل ويوفر فرصة لهذا المجال لتطوير دواء جديد يمكن استخدامه لمنع نوع من فقدان السمع يحدث عند “التعرض للأصوات العالية جدًا”. في النهاية، يهدف الباحثون إلى معرفة المزيد حول كيفية اكتشاف الأذن مثل هذه المجموعة الكبيرة من الأصوات وكيف يحمي النظام نفسه، وهذا يمثل خطوة كبيرة للأمام لهذا المجال.

المصدر: https://medicalxpress.com

ترجمة: شريفة عسيري

مراجعة وتدقيق: د. زينب الهواري


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!