كلما تقدم الإنسان في العمر، قلت ساعات وجودة نومه. فما سبب حدوث ذلك؟ يقول العلماء إن عدة تغييرات تحدث مع الشيخوخة فتعطل دورة نومنا الطبيعية.

لهذا كنت مفتونًا بإعلان على التلفزيون لمنتج يزعم أنه “قد اُختبر سريريًا”و”أثبت فعاليته” لمساعدة المرء على النوم بشكل أسرع ولمدة أطول .أشرت لزوجي بينما كنا نستمع إلى الإعلان: “من المؤكد أن ذلك المنتج يحتوي على المغنيسيوم” وهو معدن يساعد، بجانب وظائف أخرى، على تعزيز جودة النوم.

وتشمل المكونات الأخرى الأكثر رواجًا والتي تساعد على النوم ما يلي:

• حشيشة الهر: تستخدم حشيشة الهر منذ قديم الأزل لعلاج العصبية والتوتر، ووفقًا لمكتب المكملات الغذائية التابع للمعاهد الوطنية الصحية (od.ods.nih.gov) فقد أظهرت بعض الدراسات أن حشيشة الهر قد تساعد على تقليل الوقت المستغرق للخلود إلى النوم، ولكن في نفس الوقت أبدت بعض الدراسات عدم صدق هذه المزاعم.

• حشيشة الدينار: هي ورود من نبتة تستخدم لصناعة البيرة والتي لها بعض التأثيرات المهدئة كما يقول الباحثون، وعلى الرغم من أنه لا يوجد دراسات مثبتة لدعم استخدامه للنوم فشرب كمية قليلة من حشيشة الدينار -غير الكحولية طبعًا- قد تتسبب بالنعاس على بعض الأشخاص.  

• مستخلص الأشواغاندا: مصنوع من شجيرة دائمة الخضرة تنمو في آسيا وأفريقيا، ووفقًا للمكتبة الوطنية للطب (medlineplus.gov)، فإن العشبة “من المحتمل” أن تكون فعالة في علاج الأرق والتوتر.

•  GABA (حمض جاما أمينوبوتيريك): هو مادة كيميائية في أدمغتنا تعمل على إبطاء الرسائل التي نتلقاها وبالتالي تساعدنا على الشعور بالهدوء. وفقًا لعيادة كليفلاند، لا يزال العلماء يدرسون فعالية وسلامة مكملات حمض جاما لتحسين النوم، ومن المثير للاهتمام أن هذه المادة الكيميائية توجد أيضًا في العديد من الأطعمة النباتية والمخمرة، بما في ذلك السبانخ والأرز البني والكيمتشي.
• البابونج: قد يساعد البابونج (النوع الألماني) في تحسين نوعية النوم، على الرغم من عدم وجود معلومات كافية لمعرفة تأثيره على الأرق المستمر وفقًا للمركز الوطني للطب التكميلي والتكميلي (nccih.nih.gov).

• زهرة الآلام: عبارة عن شجيرة متسلقة اُستخدمت كمسكن، وأيضًا لم تتم دراستها على نطاق واسع في تحسين جودة النوم على الرغم من أنها يمكن أن تسبب النعاس لدى بعض الناس كما يقول الخبراء.

• الميلاتونين: هو هرمون في دماغنا يجعلنا نشعر بالنعاس، وهو يصنع من الحيوانات والكائنات الحية الدقيقة لاستخدامها في المكملات الغذائية، وعلى الرغم من أنه قد يساعد الشخص على النوم بشكل أسرع، إلا أن خبراء النوم لا يوصون به حاليًا لعلاج الأرق على المدى الطويل بسبب نقص المعلومات حول سلامته.

تذكر أيضًا أنه حتى لو ادعى منتج ما أنه طبيعي 100٪ وبدون آثار جانبية، فإن أي شيء نتناوله لتحقيق نتيجة معينة يمكن أن يؤثر على صحتنا، فتابع دائمًا مع الطبيب و/ أو الصيدلي للتحقق من أي تفاعلات قد تحدث مع أدويتك الحالية، خاصةً إذا كنتِ امرأة حامل.

المصدر: https://medicalxpress.com

ترجمة: لمياء الخرجي

مراجعة وتدقيق: أماني نوار

تويتر: amani_naouar