هل سأصاب بالسرطان مجددًا؟

هل سأصاب بالسرطان مجددًا؟

7 أغسطس , 2022

ترجم بواسطة:

نيفين رجب

دقق بواسطة:

زينب محمد

إن الخوف من ارتداد السرطان لهو مشكلة خطيرة تواجه المتعافين من السرطان، لكن يمكن لمقدمي الرعاية الصحية علاجها بالمتابعة الطبية والعلاج النفسي.

 النقاط الرئيسية

  • الخوف من ارتداد السرطان يمثل مشكلة خطيرة بالنسبة للمتعافين من السرطان.
  • قد يؤدي هذا الخوف إلى الاكتئاب، والقلق، وتقليل جودة المعيشة بشدة.
  • هناك تدخلات سريرية تساعد في علاج هذه المشكلة.

يُقدر مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها أنه حوالي 40% من الأمريكيين شُخِصوا بمرض السرطان في مرحلة ما من حياتهم. وحاليًا، هناك أكثر من 20 مليون متعافيًا من السرطان في الولايات المتحدة الأمريكية، ويظل هذا الرقم في ازدياد.

بينما التعافي من السرطان لهو أفضل سيناريو ممكن حدوثه، إلا أنه يُتبع بمشاكله الخاصة مثل: مشاكل الأسنان المحتملة، والعُقم، ومشاكل القلب والرئتين، وهشاشة العظام، والعديد من المشاكل الأخرى. ولقد لاحظ الأطباء أيضًا آثار نفسية أخرى على المدى البعيد: مثل الخوف من الإصابة بالسرطان مجددًا.

كشفت مراجعة منهجية نُشرت في بداية هذا العام أن الحاجة الأكثر شيوعًا وغير الملباة لدى المتعافين من السرطان هي تهدئة هذا الخوف. وغالبًا ما يؤدي القلق المستمر إلى الاكتئاب، وضعف الأداء اليومي، والتقليل من جودة المعيشة. ويعاني العديد من المتعافين من السرطان من القلق لسنوات ويضيفون أنهم يشعرون بالقلق ذاته عندما شُخصوا بالسرطان لأول مرة.

ولقد جمعت المراجعة بيانات من 46 دراسة تحوي أكثر من 9000 مشارك من 13 دولة. وجميع هذه الدراسات استخدمت لائحة الخوف من ارتداد السرطان، وهو استقصاء مقبول علي نطاق واسع لتحديد ما إذا كان هذا الخوف له أهمية طبيًا. وأظهرت الدراسة أنه هناك حوالي 60% من المشاركين لديهم خوف ذو أهمية طبيًا، وقرابة 20% وصلوا لأعلى مستوى، مما يعني أن خوفهم من ارتداد السرطان كان مضني.

ولقد كانت هذه المخاوف متفشية بغض النظر عن نوع السرطان المصاب به المشاركين أو مكان معيشتهم. وغالبًا ما كان النساء أكثر تعرضًا للخوف ذو الأهمية طبيًا بالمقارنة بالرجال، كذلك الصغار أكثر تعرضًا لهذا مقارنة بالكبار.

ما الحل؟

الخطوة الأولى هي إدراك متي يصبح خوفك يمثل مشكلة خطيرة. فإذا كنت من المتعافين من السرطان، فعليك إخبار طبيبك إذا كان قلقك يعيق علاقاتك أو نشاطاتك اليومية. وإذا كنت تخاف من الذهاب لموعد متابعة السرطان أو إذا كنت تشعر باليأس تجاه المستقبل، فهؤلاء أيضًا مؤشرات لحاجتك لمساعدة إضافية. بالإضافة إلى وجود صعوبة في النوم، أو الأكل بشكل جيد أو مشاكل في التركيز أو اتخاذ القرارات.

اختبر الباحثون مدى كبير من التداخلات لعلاج الخوف من ارتداد السرطان. وكشفت أحد المراجعات المنهجية أن العلاج النفسي يعتبر حل فعال لهذه المشكلة ويساعد على تحسينها، كما أن تأثيره يدوم لما يزيد عن 7 أشهر في المتوسط بعد نهاية العلاج. وهناك اكتشاف آخر بأن تدخلات العقل والجسد مثل التأمل، ومهارات الاسترخاء، وتمارين العلاج المعرفي السلوكي فعالة في علاج الخوف من ارتداد السرطان.

وهناك دليل على أن المشاركة في مجموعات الدعم الخاصة بالمتعافين من السرطان غالبًا ما تنشئ شعور بالانتماء مما يساعد المتعافين على الشعور بالتفهم أكثر والتقليل من الشعور بالوحدة.

ومن الضروري أيضًا الالتزام بخطة المتابعة الطبية، حتى إذا كانت هذه المواعيد تُزيد من معدل القلق لديك بشكل مؤقت.

المصدر: https://www.psychologytoday.com

ترجمة: نيفين رجب المهدي

لينكد إن: neven-ragab

مراجعة وتدقيق: زينب محمد


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!