هل البحر الأحمر أحمر حقًا؟

هل البحر الأحمر أحمر حقًا؟

3 أغسطس , 2022

ترجم بواسطة:

ندى آل قاسم

دقق بواسطة:

زينب محمد

البحر الأحمر هو البحر الأكثر ملوحة من بين جميع البحار التي تتصل بالمحيط، وتُظهر صور الأقمار الصناعية المأخوذة من الفضاء البحر الأحمر كخط أزرق يمتد تقريبًا من الشمال إلى الجنوب على طول الحافة الشمالية الشرقية للقارة الأفريقية. وعادةً ما يكون البحر الأحمر أخضر أزرق مكثف. يبدو أن لا يوجد شيء أحمر في البحر الأحمر مناقضًا اسمه الشهير.

إذن، كيف حصل البحر الأحمر على لقبه الشهير؟

قالت كارين كلاينهاوس، الأستاذة المشاركة في علوم البحار والغلاف الجوي في جامعة ستوني بروك في نيويورك: «لا أعتقد أن أي شخص يعرف على وجه اليقين كيف حصل على اسمه». وأضافت أنه من الممكن أن تكون الإجابة تتعلق بالطحالب -في هذه الحالة، (Trichodesmium erythraeum). تسمى أحيانًا «نشارة الخشب البحرية»، وهي نوع من البكتيريا الزرقاء (البكتيريا المائية التي تعيش من خلال التمثيل الضوئي) التي تنتمي إلى مجموعة الطحالب الخضراء الزرقاء، وهي مسؤولة عن ما بين 60٪ و80٪ من تحويل النيتروجين في المحيط، وفقًا لمرصد الأرض التابع لناسا.

(Trichodesmium erythraeum) غزير الإنتاج ويوجد في الكثير من المحيطات الاستوائية وشبه الاستوائية في العالم. ينمو بكثرة في البحر الأحمر وينمو دوريًا، والتي تحدث عندما يكون هناك نمو سريع للسكان. عندما تموت الطحالب، يتخذ الماء لونًا بنيًا محمرًا حيث تنتشر الطحالب المحتضرة عبر سطح البحر.

ومع ذلك، من المحتمل أيضًا أن يُسمى البحر الأحمر على اسم الجبال الحمراء التي تصطف على طول أجزاء من ساحله، مثل الساحل الأردني، كما قالت كلاينهاوس. لكن البحر الأحمر لا يُعرف باسمه فقط. وأضافت: «البحر الأحمر نقطة حيوية للتنوع البيولوجي بها العديد من الحيوانات المتوطنة الموجودة فقط في البحر الأحمر أو خليج عدن».

البحر الأحمر طويل وضيق محصور بين شمال شرق إفريقيا وشبه الجزيرة العربية. يمتد حوالي 1 200 ميلاً (1 930 كيلومترات) من خليج السويس في الشمال إلى خليج عدن في الجنوب، وتتصل في النهاية بالمحيط الهندي. وفقًا إلى Britannica)) موسوعة بريطانية. فإن أقصى عرض للبحر الأحمر هو 190 ميلاً (305 كم) وأقصى عمق له هو 9974 قدمًا (3040 مترًا). وتبلغ مساحتها حوالي 174,000 ميل مربع (450,000 كم مربع). كما يحتوي البحر الأحمر على واحدة من أطول الشعاب المرجانية المستمرة في العالم.  التي تمتد لمسافة 2485 ميلاً (4000 كيلومتر) وتستضيف تنوعًا غنيًا من الحياة البحرية. قالت كلاينهاوس: «إن الخصائص الفريدة للشعاب المرجانية تجعلها واحدة من الملاجئ البحرية الوحيدة في العالم من تغير المناخ».

وأردفت قائلةً: «إن الشعاب المرجانية التي وصلت إلى هناك في نهاية العصر الجليدي الأخير كانت فقط تلك التي يمكن أن تتحمل درجات حرارة وملوحة عالية للغاية، بسبب ظروف البحر الأحمر وقت دخولها، لذلك، فهم يعيشون الآن أقل بكثير من درجات الحرارة القصوى ويتوقع أن يكونوا أحد آخر الشعاب المرجانية التي بقيت على قيد الحياة هذا القرن».

وأوضحت: «إن البحر الأحمر هو أحد أصغر المسطحات المائية في العالم وقد تشكل من تقسيم صفحتين تكتونيتين، هما الصفيحة العربية والصفيحة الأفريقية». وأضافت: «هذه لا تزال تنجرف عن بعضها البعض، لذا فهي بحر متنامي».

المصدر: https://www.livescience.com

ترجمة: ندى القاسم

مراجعة وتدقيق: زينب محمد


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!