هدف جديد لدواء مضاد لنوبات الاختلاج

هدف جديد لدواء مضاد لنوبات الاختلاج

3 أغسطس , 2022

ترجم بواسطة:

آيات حمام

دقق بواسطة:

أماني نوار

يعمل الدواء المضاد للإختلاجات على أهداف جزيئية غير متوقعة، وذلك وفقًا لدراسة أجرتها جامعة نورث وسترن ميديسن ونُشرت في مجلة علم الأعصاب.

فقد صُمم لاستهداف مستقبلات ألفا أمينو 3-هيدروكسي 5-مثيل 4-حمض الإيزوكسازوليبروبيونيك (AMPA) في الدماغ، وقد تبين أن الدواء المسمى بيرامبانيل يعدل أيضًا مستقبلات الكينات وذلك وفقًا لجيفري سوانسون الحاصل على درجة الدكتوراه وأستاذ في علم الأدوية وكبير مؤلفي الدراسة.

قال سوانسون: “كان يُعتقد أن هذا الدواء خاص بشكل كبير لنوع واحد من المستقبلات المستثيرة، ولكننا وجدنا أنه غير انتقائي كما وُصف سابقًا”.

يُباع دواء بيرامبانيل تحت الاسم التجاري فايكومبا، إنه دواء مضاد للإختلاجات يستخدم لعلاج الصرع والاضطرابات المماثلة. قال سوانسون: “إن الدواء له أعراض جانبية كبيرة ويُوصف عادةً للمرضى الذين لايستجيبون للأدوية الأكثر أمانًا”.

وأضاف: “لا يُعالج ما يصل إلى 35% من المرضى المصابين بالصرع بشكل فعال بأدوية الخط الأول الموجودة، لذلك هناك دائمًا دافع لإيجاد أدوية جديدة مضادة للإختلاجات”.

يعمل البيرامبانيل بشكل مختلف عن العديد من الأدوية الأخرى المضادة للإختلاجات، وذلك عن طريق تقليل نشاط مستقبلات ألفا أمينو 3-هيدروكسي 5-مثيل 4-حمض الإيزوكسازوليبروبيونيك (AMPA) والتي تعد من بين المصادر الرئيسية للإشارات المثيرة في الدماغ، ويعد تفشي هذه الإشارات علامة مميزة للصرع.

ومع ذلك كشفت دراسة حديثة للتركيب الترابطي للبيرامبانيل عن موقع الارتباط.

تعد الروابط الجزيئية المحددة بين جزيئات الدواء والمستقبلات المستهدفة متشابهة جدًا في كل من مستقبلات ألفا أمينو 3-هيدروكسي 5-مثيل 4-حمض الإيزوكسازوليبروبيونيك (AMPA) والكينات.

 تعد مستقبلات الكينات مستقبل آخر للناقلات العصبية، والمسؤولة عن التوازن بين الإرسال المثير والمثبط.

فحص سوانسون ومعاونوه في هذه الدراسة ما إذا كان البيرامبانيل يعمل أيضًا على مستقبلات الكينات.

فباستخدام مستقبلات ألفا أمينو 3-هيدروكسي 5-مثيل 4-حمض الإيزوكسازوليبروبيونيك (AMPAR) والكينات المعبر عنها في مزارع الخلايا والخلايا العصبية للفأر، طبق سوانسون البيرامبانيل وقام بقياس النشاط في كلا النوعين من المستقبلات، ووجد أن الدواء بالفعل يثبط مستقبلات الكينات التي تحتوي على أحد الأنواع الخمسة للوحدات الفرعية للبروتينات.

والآن بعد أن حددنا هوية الجزيئات المستهدفة الجديدة، فإن هناك حاجة لمزيد من العمل لتحديد كيفية تأثير هذا التثبيط غير المتوقع على فعالية العلاج وذلك وفقًا لسوانسون.

قال سوانسون: “علينا أن نحلل لأي مدى يشارك تثبيط مستقبلات الكينات لكل من تأثيره كمضاد للتشنجات وآثاره السلبية”.

إذا كان من الممكن استهداف البيرامبانيل بدقة أكبر إما لمستقبلات (AMPA) أو مستقبلات الكينات، فمن الممكن تحسين أداء الدواء مانحًا مرضى الصرع خيارًا آخرًا في خط المواجهة.

قال سوانسون: “مبدئيًا نستطيع تحسين ملف الدواء العلاجي، وكذلك أيضًا إمكانية إخبارنا بالمزيد عن كيفية مساهمة هذه المستقبلات في الآليات الأساسية الكامنة وراء الصرع”.

المصدر: https://medicalxpress.com

ترجمة: آيات حمام

مراجعة وتدقيق: أماني نوار

تويتر: amani_naouar


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!