استراحة التدخين: دراسة جديدة تثبت الصلة بين التدخين وزيادة مخاطر الكسور لدى الرجال

استراحة التدخين: دراسة جديدة تثبت الصلة بين التدخين وزيادة مخاطر الكسور لدى الرجال

2 أغسطس , 2022

ترجم بواسطة:

رفيدة أحمد

دقق بواسطة:

نادين فودة

لا يخفى على أحد أن التدخين هو السبب وراء مجموعة كبيرة من الأمراض، بما في ذلك أمراض الجهاز التنفسي وسرطان الرئتين والحلق. ولكن كشفت دراسة جديدة في جامعة نيفادا بمدينة لاس فيغاس أن المدخنين الذكور من الناحية الديموغرافية أكثر ميلاً لإشعال السجائر من النساء، كما أنهم يعرضون أنفسهم لخطر متزايد وملحوظ للإصابة بهشاشة وكسور العظام، والموت المبكر.

حلل فريق بحثي من جامعة نيفادا بمدينة لاس فيجاس ما يقرب من 30.000 حالة كسر في العظام قد وردت على مدار الثلاثة عقود الماضية في 27 منشورًا بحثيًا، ووجدوا أن التدخين يزيد من خطر الإصابة بكسر في العظام بنسبة تصل إلى 37٪. كما وجدوا أن التحليل التلوي الذي نُشر الأسبوع الماضي في مجلة Nature للتقارير العلمية هو أول من وسع نطاق فحص العلماء فلا يقتصر على كسور عظام الحوض في المقام الأول، بل يمتد لبقية أجزاء الجسم التي تتضمن الرسغين، والكتفين، والساعدين، وعظام الفخذ، وأسفل الساقين، والعمود الفقري.

تدعم دراسة الفريق البحثي إحصائيات الدراسات السابقة، التي وجدت أن التدخين يزيد من فرصة الإصابة بكسور العمود الفقري وعظام الحوض عند الرجال إلى 32٪ و40٪ على التوالي. ووجدت الدراسات القديمة أن ما بين 21٪ و37٪ من المدخنين الذكور المصابين يموتون في غضون عام من حدوث كسور في العظام.

وقال كبير الباحثين في الدراسة تشينغ وو، الباحث في كلية الصحة العامة بجامعة نيفادا بمدينة لاس فيجاس، ومعهد نيفادا للطب الشخصي بالجامعة: “التدخين عامل خطر رئيسي لهشاشة وكسور العظام. ويميل الرجال إلى التدخين أكثر من النساء مما يزيد من خطر إصابتهم بهشاشة العظام، الذي كان يُعتقد عادةً أنه مرض نسائي”.

وأوضح الباحثون أن تأثير السجائر على مخاطر الكسور غير مفهوم فهمًا تامًا.

إذ يعتقد تشينغ وو أن التدخين يزيد من خطر الإصابة بكسور الهيكل العظمي. وذلك لأن المواد الكيميائية الموجودة في السجائر تؤثر سلبًا على خلايا العظام، وتقلل من قدرة الجسم على امتصاص فيتامين د والكالسيوم -وهما عنصران مهمان لتعزيز كثافة المعادن بالعظام- بالإضافة إلى ذلك فقد ذكر تشينغ أن التدخين عامل خطر للإصابة عمومًا. فهناك أدلة على أن النيكوتين يتعارض مع عملية إصلاح الأنسجة مما يجعل الجسم أكثر عرضة للجروح، ويمنع التئام الكسور.

نظرًا لأن التطورات الطبية تساهم في زيادة عمر السكان؛ يدعو الباحثون المستهلكين إلى الانتباه إلى الصلة ما بين التدخين والكسور الناتجة عن هشاشة العظام، التي تعد سببًا رئيسًا للإعاقة والوفاة المبكرة لكبار السن.

ودوّن الباحثون قائلين: “التدخين هو السبب الوحيد والأهم القابل للتجنب والمؤدي للمرض، والعجز، والوفاة في الولايات المتحدة. كما أن الإقلاع عن التدخين من شأنه أن يقلل كثيرًا من مخاطر الكسور لدى جميع المدخنين، وخاصةً عند الرجال”.

المصدر: https://medicalxpress.com

ترجمة: رفيدة أحمد

لينكد إن: rofidaahmed

مراجعة وتدقيق: نادين فودة


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!