الملايين من الناس معرّضون لخطر التشخيص الخاطئ بتوقف الدماغ

الملايين من الناس معرّضون لخطر التشخيص الخاطئ بتوقف الدماغ

19 يوليو , 2022

دقق بواسطة:

زينب محمد

عادةً ما يتم الخلط بين ضعف الرؤية والضعف المعرفي. فوفقًا لدراسة حديثة من  جامعة جنوب أستراليا (UniSA)، فإن الملايين من كبار السن ضعاف البصر معرضون لخطر التشخيص الخاطئ بالإعاقات المعرفية المتوسطة. الاختبارات المعرفية القائمة على الأنشطة المعتمدة على الرؤية يمكن أن ينتج عنها انحراف في ما يصل إلى ربع الأشخاص فوق سن 50 الذين يعانون من مشاكل بصرية غير مُشخصة مثل السادّ أو التنكس البقعي المتعلق بالسن (AMD).

التنكس البقعي المتعلق بالسن (AMD) هو مرض في العين يشوش الرؤية المركزية، وهو سبب رئيسي في فقدان البصر عند كبار السن. ويحدث ذلك عندما يسبب كبر السن الضرر بالبقعة، وهي جزء من الشبكية يتحكم في حدة الرؤية والنظر إلى الأمام مباشرةً. لا يُسبب التنكس البقعي المتعلق بالسن العمى الكلي، ولكنه يفقدك جزء حيوي من قوة إبصارك، مما يتعذّر عليك التعرف على الوجوه، أو القراءة، أو القيادة، أو القيام بأعمال عن قرب مثل الطهي أو إصلاح الأشياء حول المنزل دون التأثير على التفكير.

اختار الباحثون من جامعة جنوب أستراليا 24 شخصًا صحيحي البصر لإجراء اثنين من الاختبارات المعرفية، أحدهما يتضمن المهام التفاعلية المعتمدة على الرؤية والآخر على الطلاقة اللفظية. كان أداء الأشخاص أسوأ بكثير في الاختبارات المعرفية التي تتضمن وقت رد فعل المهام عندما ارتدوا نظارات لحث التنكس البقعي المتعلق بالسن. عند استخدام النظارات، لم يكن هناك اختلاف ملحوظ للدلالة الإحصائية في تقييمات الطلاقة اللفظية.

تقول المرشحة للدكتوراه بجامعة جنوب أستراليا آن ماكنمارا، والتي قادت الدراسة، أن النتائج هي تذكير صارخ بإن ضعف البصر، والذي يؤثر على قرابة 200 مليون شخص حول العالم فوق سن 50، تؤثر بشكل غير عادل على نتائج الاختبارات المعرفية التي تتضمن القدرات البصرية.

وتضيف: “قد تكون النتيجة الخاطئة للاختبارات المعرفية نتائج مدمرة، وتؤدي إلى تغيرات غير ضرورية في حياة الشخص، أو ظروف العمل، أو الظروف المالية أو الاجتماعية. فعلى سبيل المثال، إذا ساهمت درجة خاطئة في تشحيص الضعف المعرفي الخفيف، فإنه يمكن أن تؤدي إلى مشاكل نفسية، بما في ذلك الاكتئاب والقلق. يعاني الأشخاص المصابون بالتنكس البقعي المتعلق بالسن بالفعل من مشاكل متعددة بسبب فقدان البصر والتقييم المعرفي غير الدقيق وذلك عبء إضافي لا يحتاجونه”.

يقول باحثو جامعة جنوب أستراليا أن ضعف البصر غالبًا ما يتم تجاهله في الأبحاث والفحص السريري، مع انخفاض الرؤية في ما يصل إلى 50% من كبار السن. ومع توقع زيادة هذا الرقم بما يتماشي مع شيخوخة السكان، من المهم أن يتحكم الباحثون في الجهاز العصبي في الرؤية عند تقييم إدراك الناس.

وتقول ماكنامارا: “يمكن استخدام تطبيقات الهاتف المحمول لتراكب ضعف البصر المحاكي على مواد الاختبار عند توجيه محفزاتها، كما يمكن للباحثين إدراج مهام توضحية سريعة وبسيطة قبل حملهم على القيام بالاختبارات المعرفية. يجب أيضًا أن تكون المهام اللفظية دائمًا جزءًا من التقييم”.

المصدر: https://scitechdaily.com

ترجمة: نورة أحمد عبد الحليم

لينكد إن: noura-ahmed

مراجعة وتدقيق: زينب محمد


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!